الملك يستقبل نائب الرئيس الأميركي ويعقد مباحثات مع وزيرة الخارجية كلينتون

21 نيسان 2009
عمان ، الأردن

استقبل جلالة الملك عبدﷲ الثاني في مقر إقامته في بلير هاوس في العاصمة واشنطن اليوم الثلاثاء نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن حيث تم بحث التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وجهود تحقيق السلام وفقا لحل الدولتين.

كما تناول اللقاء العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها في مختلف المجالات.

وفي هذا الصدد، أكد جلالة الملك تقدير الاردن لعمق العلاقات التي تجمع المملكة مع الولايات المتحدة.

وأشاد جلالته بجهود الإدارة الأميركية ومواقفها البناءة لدعم عملية السلام في الشرق الأوسط استنادا الى حل الدولتين الذي يخدم تحقيقه المصالح العربية والأميركية على حد سواء.

وحضر اللقاء رئيس الوزراء نادر الذهبي ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي ومستشار جلالة الملك أيمن الصفدي ووزير الخارجية ناصر جوده والسفير الأردني في واشنطن سمو الأمير زيد بن رعد.

يشار الى ان بلير هاوس، الذي بناه فرانسيس بريستون بلير عام 1824، قد أصبح في عام 1942 المقر الرسمي لضيوف رؤساء الولايات المتحدة، حيث يعد المنزل رمزا لحسن الضيافة الأميركية.

وخلال مباحثات عقدها جلالة الملك عبدﷲ الثاني مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في مقر الوزارة اليوم الثلاثاء، أكد جلالته أهمية اتخاذ خطوات فاعلة لإطلاق مفاوضات تنهي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بما يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني.

كما أكد جلالته خلال اللقاء الذي تخلله مأدبة غداء أقامتها وزيرة الخارجية تكريما لجلالته والوفد المرافق، أهمية المبادرة العربية للسلام وما تقدمه من إطار شامل لحل الصراع، حيث تم بحث كيفية تفعيلها والمضي بها قدما وصولا الى السلام الشامل والعادل.

وأشار جلالته والوزيرة كلينتون الى ضرورة تكثيف جميع الجهود عربيا وأوروبيا وأميركيا لدعم تحقيق تقدم ملموس في مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية استنادا الى حل الدولتين وفي إطار السلام الإقليمي الشامل.

وشدد جلالة الملك خلال اللقاء على ضرورة الوقف الفوري للاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس لما يمثله ذلك من خرق واضح للقوانين الدولية وتهديد لمسيرة المفاوضات.

وأكد جلالته ضرورة حماية القدس من جميع الإجراءات الإسرائيلية الأحادية التي تهدد المعالم والهوية العربية الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة، وتستهدف سكانها العرب المسلمين والمسيحيين.

وقال جلالة الملك في تصريحات صحافية مشتركة مع الوزيرة كلينتون، لقد عقدنا مباحثات مثمرة جدا هذا الصباح مع الرئيس اوباما ولقاؤنا في وزارة الخارجية يأتي لمناقشة الأولويات التي تتصدر اهتمامات الاردن والعرب لدعم مفاوضات السلام.

وأضاف جلالته"آمل ان نبدأ مرحلة جديدة في سبيل تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط والمضي قدما في العملية السلمية".

من جانبها، وصفت وزيرة الخارجية الأميركية جلالة الملك بالشريك والصديق للولايات المتحدة في سعيه نحو السلام الذي يقوم على أساس حل الدولتين في الشرق الأوسط.

وقالت يشرفني ان أرحب بجلالة الملك في وزارة الخارجية لعقد سلسلة من الاجتماعات الهامة.

وحضر اللقاء رئيس الوزراء نادر الذهبي ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي ومستشار جلالة الملك أيمن الصفدي ووزير الخارجية ناصر جوده ووزيرة التخطيط والتعاون الدولي سهير العلي والسفير الأردني في واشنطن سمو الأمير زيد بن رعد.

وحضره من الجانب الأميركي نائب وزيرة الخارجية الأميركية جيمس ستاينبيرج ونائب وزيرة الخارجية الأميركية للإدارة والموارد جاكوب جاك ليو والسفير الأميركي في عمان ستيف بيكروفت ومساعد وزيرة الخارجية الأميركية بالوكالة جيفري فيلتمان.

وكان جلالة الملك عقد اليوم أيضا لقاء منفصلا مع مستشار الامن القومي الاميركي الجنرال جيمس جونز تم خلاله بحث العلاقات بين البلدين وتطورات الأوضاع في منطقة الشرق الاوسط.