استقبل جلالة الملك عبدﷲ الثاني، اليوم، سفراء الدول العربية المعتمدين لدى المملكة. واستعرض جلالته خلال اللقاء الجهود المستهدفة استئناف المفاوضات في المنطقة لانهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي استنادا إلى حل الدولتين وضمن سياق إقليمي شامل يعيد جميع الحقوق العربية وفقا لقرارات الشرعية الدولية والمرجعيات المعتمدة، خصوصا مبادرة السلام العربية. وأكد جلالة الملك ضرورة تكثيف الجهود لإطلاق مفاوضات جادة وفاعلة ضمن إطار زمني محدد تعالج مختلف جوانب الصراع، وتقود إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أساس حل الدولتين الذي يعد الشرط الأساس لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. وأشار جلالته إلى الجهود التي يقوم بها الأردن مع جميع الأطراف الإقليمية والدولية، لتجاوز العقبات التي تواجه استئناف المفاوضات وإحراز تقدم حقيقي في مسار عملية السلام. وشدد جلالته على ضرورة تفعيل التعاون العربي وبلورة موقف عربي موحد لمواجهة التحديات المشتركة، مؤكدا الحرص على مواصلة التنسيق والتشاور مع قادة الدول العربية فيما يتصل بالقضايا التي تعزز مسيرة التضامن العربي، وتخدم قضايا الأمة ومصالحها. وأكد جلالة الملك في هذا السياق أهمية التنسيق والتعاون بين جميع الدول العربية لبناء مواقف موحدة إزاء القضايا التي ستطرح على جدول أعمال القمة العربية المقبلة، معربا عن أمله بأن تتوصل القمة إلى آليات لتفعيل العمل العربي المؤسسي. وأعرب جلالته عن اعتزازه بالعلاقات الأخوية المتينة التي تربط الأردن والدول العربية، والحرص على تطويرها وتعزيزها والارتقاء بها إلى مجالات أوسع. واستعرض جلالته خلال اللقاء، الذي حضره رئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي، ومستشار جلالة الملك أيمن الصفدي ووزير الخارجية ناصر جودة، الجهود التي يبذلها الأردن لتطوير أدائه الاقتصادي عبر تنفيذ عدد من المشروعات الكبرى في القطاعات الحيوية المختلفة، خصوصا في مجالات الطاقة والمياه والبنية التحتية، لافتا جلالته إلى الفرص الاستثمارية التي يتيحها الاقتصاد الأردني.