الملك يزور مشروع الشركة الاردنية الفرنسية لتعدين اليورانيوم

03 تشرين الأول 2009
عمان ، الأردن

زار جلالة الملك عبدﷲ الثاني اليوم السبت مشروع الشركة الاردنية الفرنسية لتعدين اليورانيوم في منطقة سواقة واطلع على تطورات العمل في المشروع الذي دخل في مرحلته الثانية.

واستمع جلالته الى عرض حول الانجازات التي تمت والاستعدادات للانتقال للمرحلة الثانية من استكشاف اليورانيوم في منطقة المشروع في وسط المملكة.

وأكد جلالة الملك لدى لقائه خبراء من شركة اريفا الفرنسية وهيئة الطاقة الذرية الاردنية حرصه على تطوير مشروعات الطاقة البديلة والنظيفة، التي تلبي احتياجات الأردن التنموية، على أسس تضمن استخدام أفضل أنواع التكنولوجيا من حيث الفاعلية والسلامة.

وزار جلالته أحد مواقع العمل في مشروع الاستكشاف واطلع على عينات مستكشفة وتقنيات التنقيب المستخدمة وطريقة قياس تركزات اليورانيوم في الطبقة السطحية.

ورافق جلالته رئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي ومستشار جلالة الملك ايمن الصفدي والسفيرة الاردنية في باريس دينا قعوار والسفيرة الفرنسية في عمان كورين بروزيه واعضاء هيئة الطاقة الذرية الاردنية وفريق عمل الشركة الاردنية الفرنسية لتعدين اليورانيوم.

وقال رئيس هيئة الطاقة الذرية الدكتور خالد طوقان ان انجازات كثيرة تحققت وهناك بوادر ايجابية ستقود الى توقيع اتفاقية استكشاف وتنقيب شاملة بين الحكومة وشركة اريفا الفرنسية.

وأكد ان المؤشرات التي ظهرت في مرحلة الاستكشاف الأولى ايجابية وتعطي تفاؤلا للتحرك قدما لتكون المملكة من الدول التي تنتج وتصدر اليورانيوم.

من جهته بين مدير عام الشركة الدكتور جيل ريكوشيه مراحل المشروع منذ انطلاقته في أيلول 2008 والتي تغطي منطقة عمل تبلغ مساحتها 1469 كيلو مترا مربعا.

واكد ان منطقة وسط المملكة "منطقة واعدة" من حيث الاحتياطي المتوقع استخراجه وتعتبر منطقة خصبة لأعمال التنقيب والاستكشاف خصوصا في ظل تركز معدن اليورانيوم في طبقة السطح.

وقال ان الشركة ملتزمة بتمكين العاملين الأردنيين ونقل الخبرة والمعرفة لهم حيث سيتم تعيين 46 خبيرا وموظفا اردنيا الى جانب 55 خبيرا من اريفا مع نهاية العام الحالي.

وفي تصريحات صحافية قال الدكتور طوقان ان نتائج الاستكشاف مبشرة جدا اذ تشير الدلائل الى وجود 3 طبقات حاملة لليورانيوم، ذات تركزات تترواح بين عالية جدا الى متوسطة ومتدنية، تم اكتشافها في الخنادق والآبار التي تم حفرها.

وأضاف انه في نهاية المرحلة الأولى من الاستكشاف تم حفر اربعين بئرا و29 خندقا بطول مئتي متر وعمق 5ر4 متر وأعطت نتائج قوية تهيئ للبدء بالمرحلة الثانية بدراسة الجدوى الاقتصادية ودراسة الحصول على التمويل من خلال دراسة الجدوى الاقتصادية البنكية.

وتوقع الدكتور طوقان ان تنتهي دراسات الجدوى الاقتصادية نهاية العام المقبل ليبدأ بعدها التخطيط الفعلي لبناء منجم لاستخراج اليورانيوم نهاية العام 2011.

وقال "كل الدلائل مشجعة واليوم مع زيارة جلالة الملك تعتبر انطلاقة جديدة للمشروع لمرحلته الثانية وسنبدأ قريبا في دراسات كيماوية لاستخلاص اليورانيوم على المستوى المخبري وبعدها البدء في الدراسة لاستخلاص اليورانيوم على المستوى الصناعي".

من جانبها، قالت الرئيسة التنفيذية لشركة اريفا الفرنسية آن لافيرجون نحن سعيدون بزيارة جلال الملك الى موقع المشروع، مبينة ان الانجاز في مشروع استكشاف اليورانيوم بعد عام من بدء العمل جيد جدا.

واضافت "علينا ان نكون صبورين" وأعمال التطوير الأولى للمشروع مهمة جدا والمعنيين في الأردن اتخذوا كافة الخطوات والدراسات التي تمهد لانتاج اليورانيوم في المملكة.

وأكدت مواصلة الشركة التعاون مع الاردن لاستكشاف اليورانيوم وتطوير الكفاءات الاردنية ونقل الخبرة والتدريب، وقالت "هناك رؤية ايجابية للعمل معا".

وتشير التقديرات الى وجود 65 الف طن من احتياطي اليورانيوم وسط المملكة تفتح المجال لتأسيس صناعة تعدينية متطورة في مجال المواد النووية.

وتعتبر الطاقة النووية للاستخدامات السلمية احدى البدائل التي تسعى المملكة لامتلاكها لانتاج الطاقة الكهربائية وتحلية المياه وتقليل الاعتماد على استيراد الطاقة التي تمثل ثلث قيمة المستورات الاردنية.