الملك يرعى حفل عيد الاستقلال الثامن والسبعين
© أرشيف الديوان الملكي الهاشمي
© Royal Hashemite Court Archives
رعى جلالة الملك عبدالله الثاني في قصر الحسينية، اليوم السبت، الحفل الذي أقيم بمناسبة عيد الاستقلال الثامن والسبعين للمملكة الأردنية الهاشمية، بحضور جلالة الملكة رانيا العبدالله.
ولدى وصول جلالة الملك إلى موقع الحفل محاطا بالموكب الأحمر، أطلقت المدفعية 21 طلقة تحية لجلالته، فيما استعرض جلالته حرس الشرف الذي اصطف لتحيته، وعزفت الموسيقى السلام الملكي.
وألقى رؤساء السلطات، بحضور سمو الأمير هاشم بن عبدالله الثاني وعدد من أصحاب السمو الأمراء والأميرات، والسادة الأشراف، كلمات هنأوا فيها جلالة الملك بمناسبة اليوبيل الفضي لتسلمه سلطاته الدستورية، مؤكدين مضي الأردنيين والأردنيات بعزيمة لا تنضب في مسيرة التحديث والنهضة في سبيل رفعة الوطن وازدهاره.
كما أكدوا وقوف الأردنيين والأردنيات خلف قيادتهم الهاشمية في الدفاع عن قضايا الأمة ونصرة الأشقاء في قطاع غزة والضفة الغربية، ورعاية وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وقال رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة في كلمته إن الأردن حقق خلال ثمانية وسبعين عاما، خمسة وعشرون منها تحت قيادة جلالة الملك، منجزات في شتى المجالات، بسواعد أبنائه وبناته رغم التحديات الكبيرة.
وأكد الخصاونة عزم الأردنيين على المضي قدما في التنمية والتحديث في مساراته السياسية والاقتصادية والإدارية، لتكون منطلقا لتعظيم الإنجازات في المئوية الثانية من عمر الدولة.
وأشار رئيس الوزراء إلى الانتخابات النيابية المقبلة، والتي ستكون محطة مفصلية على طريق التحديث السياسي القائم على تشجيع العمل الحزبي البرامجي وتعزيز مشاركة الشباب والمرأة.
وثمن مواقف جلالة الملك في نصرة القضايا العادلة، لا سيما القضية الفلسطينية، والوقوف إلى جانب الأهل في غزة ووقف العدوان الغاشم ورفع الظلم عنهم، وإيصال المساعدات الإنسانية إليهم بشكل شامل ومستدام، وحماية المقدسات في القدس بموجب الوصاية الهاشمية.
من جهته، قال رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز إن تزامن مناسبات عيد الاستقلال، واليوبيل الفضي، ويوم الجيش، وذكرى الثورة العربية الكبرى، تنشر الفرح في قلوب الأردنيين، مشيدا بما حققه الأردن من إنجازات تحت قيادة جلالة الملك على مدى الخمسة وعشرين عاما الماضية.
وأكد الفايز أن الأردنيين ينظرون بفخر إلى ما حققه الآباء والأجداد منذ التأسيس وعلى مدى قرن من الزمان.
وشدد الفايز على استمرار الأردن، بقيادة جلالة الملك، بحمل رسالته المباركة التي يضحي الأردنيون من أجلها بأرواحهم جيلا بعد جيل.
ومضى قائلا "تعرف الدنيا كلها، وتشهد لنا أمام الله والتاريخ، بأننا لم نقصر في أداء الأمانة، والحفاظ عليها، مهما كانت التضحيات".
من جانبه، قال رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي إن الاستقلال يقاس بالإنجاز والعطاء والتضحية، وهي مسيرة عظيمة سطر فيها الأردنيون أروع صور الذود عن الوطن، واقفين في طليعة أمتهم، مدافعين عن حقوقها ومقدساتها، وهو جوهر رسالة الأردن بقيادة الهاشميين.
وأضاف الصفدي أن الأردنيين يمضون في كنف قائدهم وبرؤيته، لعبور المئوية الثانية للدولة، عبر مسار شامل للتحديث، ليبقى الأردن أنموذجا في الازدهار والأمن والاستقرار وسط إقليم مضطرب.
وأشاد الصفدي بمواقف جلالة الملك في الدفاع عن الأشقاء الفلسطينيين والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، من منطلق الوصاية الهاشمية عليها.
وثمن دور جلالته في نصرة الأهل في غزة، وإشرافه المباشر على إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية.
وأكد رئيس المجلس القضائي محمد الغزو أن الأردنيين الذين حققوا استقلالهم قبل ثمانية وسبعين عاما وبذلوا تضحيات عظيمة في سبيل الوطن، قادرون على تحقيق المجد مجددا عبر بذل الجهود في سبيل تقدم الوطن.
وأشار الغزو إلى أن ذكرى الاستقلال ستبقى منارة تشع أملا في قلوب الأردنيين، وتنير المستقبل لأبنائه وبناته، الذين يفخرون بقيادة الهاشميين، مستذكرا مسيرة الملوك الهاشميين في تأسيس الأردن وبنائه وتطويره.
وأكد الغزو أن نهج جلالة الملك عزز مسيرة الديمقراطية وإقامة دولة المؤسسات والقانون والفصل بين السلطات، كما أولى جلالته الاهتمام باستقلال القضاء والقضاة وتمكينهم، انطلاقا من إيمانه بأن القضاء المستقل النزيه هو الركيزة الأساسية لمستقبل الديمقراطية والإصلاح في الأردن وهو أساس سيادة القانون.
وحضر الحفل، الذي تخلله نشيد إنا معك، كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين، وأعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى المملكة، وممثلون عن فعاليات شعبية وأحزاب وهيئات ونقابات ومؤسسات المجتمع المدني.