الملك يرعى المجلس العلمي الهاشمي الاول

عمان
08 تشرين الثاني/نوفمبر 2002

من عطية النجادا مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني رعى سمو الامير غازي بن محمد مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر المجلس العلمي الاول من سلسلة المجالس العلمية الهاشمية التي تنظمها وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية خلال شهر رمضان المبارك.

وعقد المجلس بعنوان "الوسطية في الاسلام" بمشاركة نخبة من العلماء عدنان ابو عودة المستشار السابق لجلالة الملك ,فضيلةالدكتور الاحمدي ابو النور وزير الاوقاف الاسبق في مصر وفضيلة الاستاذ الدكتور عبدالناصر ابو البصل عميد كلية الشريعة والدراسات الاسلامية في جامعة اليرموك فيما ادار الحوار الدكتور عزت جرادات وزير التربية والتعليم الاسبق.

وحضر المجلس سمو الامير رعد بن زيد كبير الامناء وسماحة مستشار جلالة الملك للشؤون الاسلامية الشيخ عز الدين الخطيب التميمي ووزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية سماحة الدكتوراحمد هليل وعدد من الوزراء والاعيان واعضاء السلك الدبلوماسي في عمان وكبار ضباط القوات المسلحة والامن العام والدفاع المدني وجمع من المدعوين والمدعوات، وجرت فعاليات المجلس العلمي الهاشمي الاول في قاعة المركز الاسلامي التابعة لمسجد الشهيد الملك المؤسس عبدالله الاول طيب الله ثراه.

وقدم عدنان ابو عودة ايجازا بين فيه معنى الوسطية في الاسلام وانها الفلسفة المثبوته في الدين الاسلامي من خلال القران الكريم ومعاني الحديث.

وقال.. لقد جاء الاسلام ليصوب للبشر مسارهم وجعله خاتمة الاديان ليكون المرجع وهذا ما جعل الاسلام بوسطيته من استيعاب امم اخرى وجعل هذه الامم تعتنق الاسلام.

ونوه ابو عودة الى ان الاردن هو اول من رفع شعار الوسطية في الحكم والتشريع والمنهج محاولين بذلك اعادة للاسلام جوهره في عالم متلاطم الامواج.

اما فضيلة الدكتور الاحمدي ابو النور فقد تحدث عن الوسطية من حيث انها نمط حياة وانها لون من الوان العودة المشرقة للامم الى ذاتها الاصيلة التي عبرت عنها الرسالة الخاتمة وهي النصيحة لله ولرسوله ولأئمة المسلمين جمعيا، والوسطية هي الاسلام لانها تعني عظمة المبدأ وعظمة الرسالة والراية والوسيلة وان الوسطية تعني الوجود، وتعني الدين الذي اختاره للبشرية منذ ان اوجد الله البشر.

واضاف.. ان التربية الاسلامية الواعية هي اساس عودتنا الى الوسطية والى القوة حتى يمكننا من مواجهة التحديات المعاصرة كافة ويفيد للاسلام مكانته بين سائر الامم وليعود في المقدمة كما اراده الله جل وعلا.

من جهته قال فضيلة الدكتور عبدالناصر ابوالبصل ان الوسطية من الناحية الاجتماعية هي شاهدة بتطبيقها للاسلام والعودة الصحيحة لها النهج القويم والتجديد في الفكر الاسلامي وان الحالة الوسط في حياة المسلم هي حالة وسطية لا زيادة فيها ولا نقصان.

ونوه الدكتور ابو البصل الى انه لا بد لنا من العودة الى منهج الرسول صلى الله عليه وسلم اذا اردنا ان نعود الى الوسطية لان الوسطية حالة سلوكية بناء على تقارير سابقة وادلة واصول..

ولفت المحاضرون الى ان الوسطية ليست مجرد فلسفة وانما هي نمط حياة والوسطية تمكن المرء ان يكون متوازنا مع نفسه اي القرب من الامر الطبيعي فالمبدع يمكن ان يقدم ويعطي لمجتمعه.