الملك يرعى الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف

13 كانون الثاني 2014
عمان ، الأردن

رعى جلالة الملك عبدﷲ الثاني، اليوم الاثنين، الاحتفال الذي أقامته وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية بذكرى المولد النبوي الشريف في مسجد الشهيد الملك المؤسس عبدﷲ بن الحسين.

وقال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، الدكتور هايل داود، في كلمته خلال الحفل، "إننا نحتفل بذكرى مولد النور المبين، هادي البشرية إلى طريق الخير والعدل والمساواة والإحسان، ففي مثل هذا اليوم، الاثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول من عام الفيل، سنة خمسمائة وإحدى وسبعين للميلاد، كانت البشرية على موعد مع أعظم حدث في تاريخها، ألا وهو مولد سيدنا محمد، صلى ﷲ عليه وسلم.

واستذكر داود السيرة العطرة للنبي الكريم، وأبرز المحطات المهمة في حياته قبل وبعد النبوة، وقال إن "رسولنا الكريم بنى أمة كانت خير أمة أخرجت للناس، تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، وتؤمن بﷲ، وأثبت عبر مسيرته أن المصاعب التي واجهته لا تعيق الرجال عن المضي في طريق البناء".

وأضاف، في كلمته، إننا "نعاهد رسولنا الكريم على السمع والطاعة لدعوته ورسالته، وآل البيت الأطهار، الذين يسيرون على نهج جدهم ويزدانون بأخلاقه".

وفي إطار حديثه عن مهام ودور وزارة الأوقاف قال: "إن الوزارة ماضية في نشر رسالة الإسلام السمحة المعتدلة المتوازنة، التي تسعى لخير الإنسانية جمعاء، من خلال فرسان المنابر الذين لن يكونوا إلا مع دينهم ورسولهم ومليكهم ووطنهم، يفدونهم بالمهج والأرواح، مستعرضا نشاطات وإنجازات الوزارة في تفاعلها مع أبناء المجتمع المحلي".

وقدر عاليا دعم جلالة الملك وعنايته بالأئمة وتحسين أوضاعهم وظروفهم المعيشية، ليتمكنوا من القيام بواجبهم على أكمل وجه.

من جهته، استذكر سماحة قاضي القضاة، الدكتور أحمد هليل، إمام الحضرة الهاشمية في كلمته، الدروس والمعاني المستقاة من ذكرى مولد النبي محمد، صلى ﷲ عليه وسلم، خاتم النبيين، ورسول رب العالمين، الذي أرسله ﷲ للناس أجمعين يدعو إلى الإسلام ويحض على الإحسان، ويحذر من البغي والعدوان للمسلم وغير المسلم".

وتوقف الدكتور هليل، عند هذه الذكرى العطرة، وهو يبرز ما يتعرض له الأقصى المبارك، مسرى الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام، من ظلم وعدوان عليه وعلى أهل فلسطين، قائلا "من للقدس غيركم وللأقصى سواكم، وقد رعيتم وآزرتم ونصرتم، وهذا هو نهجكم آل هاشم الأخيار".

من جانبها، قالت العين الدكتورة نوال الفاعوري في كلمتها، "إن المملكة دأبت على إحياء هذه الذكرى العظيمة كغيرها من محطات الرسالة الخالدة، بهدف الوفاء لثوابت الأمة، واستحضار ما قدمته هذه الرسالة والرسول الكريم للإنسانية، وترسيخا لهذا البلد الطيب المرابط بقيادته الهاشمية، والحفاظ على الحبل المتين الذي يصل القيادة الهاشمية بالنبي، محمد صلى ﷲ عليه وسلم".

وأشارت إلى أن "رسولنا الكريم، هو إمام الأنبياء والمرسلين، أدبه رب العزة فأحسن أدبه، وأسبغ عليه نعمة ظاهرة وباطنة، وملأ قلبه حكمة وعلما بالرغم من أميته، وجعل في قلبه البر وفي طبعه الرفق وفي يديه السخاء، وبذلك كان أزكى عباد ﷲ رحمة وأوسعهم عاطفة".

وبينت أهمية الاقتداء بصفات النبي الكريم في حياتنا، لتكون نهجا نستنير بها في التقدم والعطاء، وتحويلها إلى طاقة خلاقة قادرة على جمع عناصر الوطن والأمة على كلمة سواء.

وتغنى الشاعر الدكتور عدنان الصمادي من وزارة الأوقاف خلال قصيدة شعرية في الحفل، بصاحب الذكرى النبي المصطفوي عليه أفضل الصلاة والتسليم، وآل بيته الأطهار.

وحضر الاحتفال عدد من أصحاب السمو الأمراء، وعدد من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين، وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي والإسلامي في عمان، وجمع من المدعوين.