الملك يختتم زيارة عمل إلى العاصمة الأميركية واشنطن

عمان
14 كانون الثاني/يناير 2016

عاد جلالة الملك عبدالله الثاني إلى أرض الوطن اليوم الخميس، بعد زيارة العمل التي أجراها إلى الولايات المتحدة، والتقى خلالها أركان الإدارة الأميركية وعدد من قيادات ورؤساء وأعضاء لجان الكونجرس الأميركي، بشقيه النواب والشيوخ، وممثلين لقيادات المنظمات العربية والإسلامية الأميركية.

 حيث التقى جلالته الرئيس الأميركي باراك أوباما، وتم التأكيد على عقد لقاء بين الزعيمين الشهر المقبل.

 واجتمع جلالة الملك مع نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، وبحث معه مستجدات الأوضاع في المنطقة، خصوصا ما يتصل بجهود محاربة الإرهاب والتطرف وعصاباته، وسبل التعاون الأردني الأميركي في هذا المجال.

 وناقش جلالته مع وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر، في مقر وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون)، علاقات التعاون بين المملكة والولايات المتحدة الأميركية، خصوصا في المجالات العسكرية.

 وخلال لقاءات جلالته مع قياديات ورؤساء وأعضاء اللجان في مجلسي النواب والشيوخ في الكونجرس الأميركي، تم بحث العلاقات الأردنية الأميركية في مختلف المجالات، وتطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، خصوصا ما يتصل بجهود الحرب على الإرهاب، والتعاون الأردني الأميركي في هذا المجال.

 حيث التقى جلالته زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأميركي، ميتش ماكونيل، وزعيم الأقلية فـي مجلس الشيوخ، هاري ريد، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، بوب كروكر، وأعضاء اللجنة، ورئيس لجنة المخصصات في مجلس الشيوخ الأميركي، ثاد كوكران، وأعضاء اللجنة، ورئيس لجنة الخدمات العسكرية في مجلس الشيوخ الأميركي، جون ماكين، وأعضاء اللجنة.

 كما التقى رئيس مجلس النواب في الكونجرس الأميركي، بول راين، وزعيم الأغلبية كيفن مكارثي، وزعيمة الأقلية نانسي بيلوسي، ورئيس لجنة الخدمات العسكرية في مجلس النواب الأميركي، ماك ثورنبيري، وأعضاء اللجنة، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، إد رويس، وأعضاء اللجنة، ورئيسة اللجنة الفرعية لمخصصات العمليات الخارجية في مجلس النواب الأميركي، كاي جرانجر، وأعضاء اللجنة.

 وأعرب جلالة الملك، خلال اللقاءات، عن شكر الأردن للدعم الذي يوفره الكونجرس الأميركي للمملكة، والمساعدات المالية الأميركية والتي وصلت نحو 2ر1 مليار دولار سنويا، وأسهمت في زيادة إمكانات الأردن للتعامل مع تداعيات التحديات الإقليمية، وفي مقدمتها مشكلة اللاجئين السوريين.

 وتناولت اللقاءات التحديات التي يشهدها الشرق الأوسط، وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب وعصاباته المتطرفة، وضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية يوقف معاناة الشعب السوري المتفاقمة.

 وأوضح جلالة الملك لقيادات الكونجرس حجم الأعباء التي يتحملها الأردن جراء استقبال أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين، الذين باتوا يشكلون نحو 20 بالمئة من عدد سكان المملكة، وتوفير الخدمات لهم.

 وجرى التأكيد على أهمية استئناف مفاوضات السلام في الشرق الأوسط، خصوصا وأن غياب السلام يؤجج التوتر في المنطقة ويوفر أرضية خصبة للإرهاب لاستقطاب الشباب واستغلالهم.

 وثمنت قيادات ورؤساء وأعضاء اللجان في الكونجرس الأميركي جهود جلالة الملك في السعي لتحقيق السلام وتعزيز والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، وحكمة جلالته في التعامل مع التحديات التي تواجه المنطقة وشعوبها، مؤكدين استمرارهم في تقديم الدعم للأردن للتعامل مع هذه التحديات.

 وأشادوا بجهود الأردن في استضافة اللاجئين السوريين وتقديم الخدمات الإنسانية والإغاثية لهم، ما رتب أعباء كبيرة على موازنة الدولة الأردنية تجاوزت ربع الموازنة السنوية.

 كما التقى جلالة الملك عبدالله الثاني ممثلين عن المنظمات العربية والإسلامية الأميركية في واشنطن، حيث شدد على أن الإرهاب هو التحدي الأبرز الذي يواجه العالم أجمع، وأن التصدي له يشكل أولوية لدى العرب والمسلمين، لأن الحرب ضد الإرهاب هي حربهم بالدرجة الأولى، مؤكدا أهمية دور وجهود القيادات العربية والإسلامية الأميركية في توضيح صورة الإسلام السمحة، للمجتمعات الغربية، خصوصا المجتمع الأميركي.

وأجرى جلالة الملك، على هامش زيارة العمل الرسمية إلى واشنطن، مقابلة شاملة مع محطة سي أن أن الإخبارية الأميركية، أدارها الإعلامي المعروف، وولف بلتزر، استعرض  خلالها جلالته أبرز التحديات التي تواجه الشرق الأوسط ومواقف الأردن حيالها.