الزاوية الإعلامية
حضر جلالة الملك عبدﷲ الثاني في العاصمة البيروفية ليما اليوم الثلاثاء افتتاح القمة الثالثة لدول أميركا الجنوبية والدول العربية (أسبا) التي تنعقد تحت عنوان السلام والشمولية والتنمية.
وألقى جلالته كلمة الأردن في الجلسة العامة الأولى للقمة، أكد فيها أهمية التعاون وبناء شراكة فاعلة وقوية بين الدول العربية ودول أميركا الجنوبية لتوفير فرص عادلة خصوصا أمام الشباب، لتمكينهم من الإسهام في صياغة مستقبل العالم.
وقال جلالته إن شعوب هذه الدول تمثل عشر سكان العالم ويعيش فيها ما يزيد على 200 مليون شاب وشابة، "يحتاجون ويستحقون نصيبهم المشروع من الفرص، وإن شراكة فاعلة وقوية يمكن ان تجلب الكثير من الفرص لشعوبنا".
وأكد جلالة الملك أن مواجهة التحديات لا تتم بحلول قطرية بل تحتاج الى العمل المشترك والسعي إلى الارتقاء بالأجندة الدولية إلى المستوى الشمولي، داعيا جلالته إلى تعميق التعاون على مستوى المنطقتين وفيما بينهما، وعلى امتداد الساحة الدولية الواسعة.
وقال جلالة الملك إن المصاعب وحالة الإحباط السائدة في الشرق الأوسط أدت إلى إطلاق صيحات مطالبة بالإصلاح، تجلّت فيما بعد بالربيع العربي، غير أن شعوبنا ليست وحدها من ترنو إلى مستقبل أفضل، فكل دولنا مطالبة بتلبية احتياجات مواطنيها.
وأشار جلالته إلى ما شهدته المملكة من إجراءات لتسريع مسيرة الإصلاحات الشاملة التي تتوخى التوافق، وقال "نحن الآن في طور بناء نظام الأحزاب السياسية الذي سيشكل عماد الحكومات البرلمانية. وسوف ننتخب برلمانا جديدا مع بداية العام المقبل، وستنبثق الحكومة المقبلة عن هذا البرلمان".
وقال جلالته إن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية في الشرق الاوسط والتي نوليها أهمية قصوى، ويجب أن لا تلفت التحولات والتغيرات التي يشهدها العالم العربي الانتباه عن حق الشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة ذات السيادة، "كون الظلم المستمر يسهم بشكل مباشر في تأجيج الاضطرابات التي يشهدها العالم والإقليم ويقف عقبة أمام التعاون الإقليمي الهادف إلى الانتقال لمرحلة من الاستقرار والتقدم".
وفيما يتعلق بالأزمة في سوريا، أكد جلالة الملك أهمية صوت أميركا الجنوبية، الذي يحظى بالاحترام في تعزيز الاستجابة الدولية للعمل على وقف سفك الدم السوري، واستعادة الأمن والاستقرار وحماية وحدة أراضي سوريا وشعبها.
وأشار جلالة الملك إلى استضافة الأردن ما يزيد على 200 ألف سوري عبروا الحدود هربا من العنف الدائر هناك وتقديم ما يحتاجونه من خدمات أساسية رغم الصعوبات الاقتصادية التي نواجهها الأمر الذي يتطلب تقديم المساعدة والدعم الدولي كي نستمر في تحمل هذه المسؤولية.