الزاوية الإعلامية
حث جلالة الملك عبدﷲ الثاني اليوم سفراء الاردن في الخارج على لعب دور اكبر في العواصم العالمية التي يمثلون المملكة فيها لجهة تعزيز الجهد السياسي الاردني والمساهمة في جلب مزيد من الاستثمارات.
وقال جلالته، خلال لقائه المشاركين في "الملتقى الرابع للسفراء الأردنيين في الخارج" الذي بدأت إعماله يوم أمس، " إن للسفارات الأردنية دورا مهما في توطيد علاقات الاردن الخارجية وبناء جسور من التعاون المثمر بما يخدم مصالح الاردن السياسية والاقتصادية".
وأكد جلالته ضرورة تعزيز العلاقة مع القطاع الخاص في الخارج وإبراز البيئة الاستثمارية التي يوفرها الاردن.
وقال " يمكنكم لعب دور أساسي يعزز من جهودنا في مواجهة التحديات التنموية".
ولفت جلالة الملك خلال اللقاء الذي حضره رئيس الوزراء نادر الذهبي ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي ومستشار جلالته أيمن الصفدي الى ان العام المقبل يفرض مزيدا من التحديات السياسية والاقتصادية التي تتطلب العمل بفعالية اكبر.
وأشار جلالته إلى انه أوعز للحكومة لتخصيص اراض لتنفيذ مشروع إسكاني للدبلوماسيين .
وعرض وزير الخارجية صلاح الدين البشير ابرز المحاور التي يناقشها المنتدى الذي يشارك فيه 51 سفيرا أردنيا في الخارج والتي من بينها تعزيز دور السفارات الاردنية في الخارج وإبراز رسالة الأردن السياسية والاقتصادية .
وأشار إلى أن إستراتيجية عمل الوزارة تتضمن تطوير السلك الدبلوماسي وإعادة التوزيع الجغرافي للسفارات الأردنية بما يخدم مصالح المملكة وإيجاد نظام لتقييم الأداء.
وبين ان العديد من المحاور التي يتم مناقشتها في المنتدى الذي تختتم أعماله يوم غد تتضمن جوانب رئيسية سياسية واقتصادية وتنظيمية وإدارية بالإضافة الى تعزيز دور السفارات في العمل كحلقة وصل تنموية بين المملكة والعالم.
ورأت سفير الاردن لدى المملكة المتحدة علياء بوران ان عقد الملتقى يؤسس لبرنامج عمل مهم لتفعيل دور السفارات الاردنية في الخارج وتعزيز آليات التواصل مع الوزارات والمؤسسات الاردنية .
وقالت لدينا الكثير من العمل على الصعيد السياسي والاقتصادي والتعامل مع ملفات مهمة خاصة في المرحلة المقبلة.
وأشار السفير الأردني في لبنان زياد المجالي الى ان السفارات الاردنية لها دور أساسي في ابراز الجهد السياسي الاردني ومواقفه المهمة حيال القضايا العربية خاصة المتصلة بالقضية الفلسطينية.
وبين ان لقاء جلالة الملك بالسفراء تضمن محاور سياسية مهمة مثلما انه اطر للدور الذي يمكن للسفارات القيام به خاصة على الصعيد الاقتصادي والمساهمة في جهود المملكة في جلب الاستثمارات التي تسهم في حل مشاكل الفقر والبطالة .
ويعتبر الملتقى من أهم الفعاليات التي تنظمها الوزارة لمراجعة التطور في أعمال السفارات الأردنية والبعثات الدبلوماسية في الخارج وكذلك العقبات التي تعترض عمل الدبلوماسيين والوقوف على حجم التحديات التي تواجه السياسة الخارجية الأردنية.
ويبحث المشاركون الذين من بينهم وزراء ونواب التغيرات السياسية محليا وإقليميا ودوليا وسبل الإفادة من خبرات وتجارب سفرائنا في هذا المجال والخروج بالعديد من التوصيات التي من شانها خدمة الأردن وسياسته الخارجية.