الزاوية الإعلامية
قال جلالة الملك عبدﷲ الثاني اليوم إن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع في منطقة الشرق الأوسط وتحقيق الأمن والاستقرار فيها ودعا جلالته إلى تكاتف الجهود الدولية لدعم المسيرة التفاوضية المستهدفة الوصول إلى هذا الحل.
ولفت جلالته، في محاضرة ألقاها في الكلية الملكية للدراسات الدفاعية خلال زيارته للعاصمة البريطانية لندن، إلى أن مبادرة السلام العربية ما تزال توفر الأرضية المناسبة للوصول إلى سلام شامل يعالج جميع جوانب الصراع العربي-الإسرائيلي.
وأمل جلالته أن تنخرط الإدارة الأميركية الجديدة بشكل مباشر في العملية السلمية والبناء على ما تم إنجازه في مسار المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية التي يجب أن يعمل المجتمع الدولي على الإبقاء على زخمها.
وشدد جلالته، في الكلمة التي ألقاها بحضور سمو الأمير علي بن الحسين ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي ومستشار جلالة الملك أيمن الصفدي والسفيرة الأردنية في لندن علياء بوران، على أهمية إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني عبر اتخاذ خطوات عملية تشمل وقف الاستيطان وإزالة الحواجز وتحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين.
وخلال استعراضه الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، أكد جلالته ضرورة دعم إعادة البناء في العراق الذي يشكل أمنه واستقراره ركيزة رئيسة من ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وقال جلالته، أمام عدد من طلاب وأساتذة الكلية،أن الأردن مستمر في عملية الإصلاح والتحديث ويضع في مقدمة أولوياته تحسين الظروف الاقتصادية والمعيشية للمواطنين،مشيرا في هذا الصدد إلى الجهود المبذولة لتقوية الطبقة الوسطى في المملكة وتعزيز مكانتها.
والتقى جلالته خلال الزيارة بعدد من التلاميذ الدارسين في الكلية التي أنشئت في العام 1927 وتعد من أشهر الكليات على مستوى الدراسات الدفاعية في العالم.
وكان جلالته وصل إلى لندن اليوم ضمن جولة عمل شملت الجزائر حيث بحث جلالته مع الرئيس عبدالعزيز بوتفليقه المستجدات السياسية على الساحتين العربية والإقليمية، والجهود المبذولة لدفع مسار عملية السلام في المنطقة، والولايات المتحدة حيث شارك جلالته في مؤتمر حوار الأديان الذي عقد في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدﷲ بن عبد العزيز.