الملك يجري مباحثات مع فخامة الرئيس الأذربيجاني

12 تشرين الأول 2009
عمان ، الأردن

استقبل جلالة الملك عبدﷲ الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدﷲ اليوم الاثنين فخامة رئيس جمهورية اذربيجان الهام علييف والسيدة عقيلته اللذين بدأا اليوم زيارة رسمية الى الاردن تستمر يومين.

وعقد جلالة الملك والرئيس علييف مباحثات موسعة حضرها كبار المسؤولين في البلدين ركزت على علاقات التعاون الثنائي وسبل تعزيزها وتطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.

وأعرب الزعيمان عن ارتياحهما لمسار تطوير العلاقات الثنائية وضرورة قيام المسؤولين في البلدين باتخاذ خطوات عملية ومؤسسية لزيادة التعاون، خصوصا في المجالات الاقتصادية والصناعية والاستثمارات المشتركة والتبادل التجاري للوصول الى أعلى درجات التعاون.

واشار الزعيمان الى ارتفاع حجم التبادل التجاري خلال الاعوام الماضية بالاتجاهين، مؤكدين انه ما زال هناك فرصة لزيادة التعاون والبناء على نتائج الزيارات السابقة للزعيمين لتشجيع الاستثمارات المشتركة بين القطاع الخاص في البلدين، خصوصا في مجالات الصناعات الدفاعية والدوائية.

وكانت حركة التبادل التجاري شهدت نشاطا خلال السنوات الثلاثة الماضية وان كانت دون مستوى طموح البلدين، حيث ارتفعت الصادرات الوطنية الى أذربيجان من480 الف دينار عام2007 الى5ر1 مليون دينار لنهاية تموز من العام الحالي فيما بلغت المستوردات من أذربيجان42 مليون دينار و10 ملايين دينار للعامين2007 و2008 على التوالي.

وبحث الزعيمان إمكانية استفادة الأردن من الفرص المتاحة في أذربيجان للاستثمار في قطاعات الخدمات الصحية والتعليم وتكنولوجيا المعلومات والخدمات الهندسية الإنشائية، مشيرا جلالته الى الفرص الاستثمارية التي يوفرها الاقتصاد الأردني.

وتطرقت مباحثات الزعيمين الى تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، حيث استعرض جلالة الملك المساعي الهادفة الى تحقيق السلام من خلال حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين وفي إطار إقليمي شامل يستند الى المرجعيات المعتمدة، وخصوصا مبادرة السلام العربية.

وأكد الزعيمان في هذا السياق ضرورة تكثيف الجهود لإطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين لإنهاء الصراع على أساس حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش بأمن وسلام الى جانب إسرائيل.

وتناولت المباحثات تحديدا الأوضاع في القدس، حيث حذر جلالة الملك من مغبة الإجراءات الإحادية الإسرائيلية في القدس على جهود تحقيق السلام في المنطقة، مؤكدا رفض الاردن أي محاولات تهدد الأماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية وتهدد تغيير هوية المدينة المقدسة.

وبحث الزعيمان التحديات والقضايا التي تهم العالم الإسلامي، لافتين الى ضرورة تنسيق الجهود والعمل سويا لتفعيل العمل الإسلامي المشترك.

واشار الرئيس الاذربيجاني في هذا الاطار الى اختيار باكو عاصمة للثقافة الاسلامية للعام 2009.

واكد الزعيمان ضرورة تفعيل التعاون الثقافي بين البلدين وتبادل الزيارات على جميع المستويات لتعزيز هذا التعاون.

وحضر المباحثات عن الجانب الأردني رئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي ورئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن خالد جميل الصرايرة ومستشار جلالة الملك ايمن الصفدي ووزير الخارجية ناصر جودة ووزير الصناعة والتجارة عامر الحديدي ومبعوث جلالة الملك لشؤون آسيا الوسطى عبدﷲ وريكات والقائم بالأعمال الأردني لدى جمهورية أذربيجان عادل العضايلة.

كما حضرها عن الجانب الاذربيجاني وزير الخارجية المر مامالديروف ووزير الأمن القومي الدار محمدوف ووزير التنمية الاقتصادية شاهين مصطفاييف ووزير الصناعات الدفاعية يافار جمالاوف ووزير الصناعة والطاقة ناتيق علييف والسفير الاذربيجاني في عمان ايلمان اراسلي.

وكان جرى لفخامة الرئيس الأذربيجاني والسيدة عقيلته مراسم استقبال رسمي لدى وصوله المكاتب الملكية الخاصة في منطقة الحمر، حيث كان جلال الملك عبدﷲ الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدﷲ في مقدمة مستقبلي فخامته والسيدة عقيلته.

كما كان في الاستقبال رئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي ورئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن خالد جميل الصرايرة ومستشار جلالة الملك ايمن الصفدي ووزير الخارجية ناصر جودة ووزير الصناعة والتجارة عامر الحديدي ومبعوث جلالة الملك لشؤون آسيا الوسطى عبدﷲ وريكات والقائم بالأعمال الأردني لدى جمهورية اذربيجان عادل العضايلة وعدد من كبار المسؤولين.

واستعرض جلالة الملك وفخامة الرئيس الضيف حرس الشرف الذي اصطف لتحيتهما فيما عزفت الموسيقى السلامين الوطني الاذربيجاني والملكي الأردني.

ويرتبط الأردن واذربيجان بمجموعة من الاتفاقيات التي تؤسس قاعدة لتطوير العلاقات الاقتصادية وعلاقات التعاون الثاني والفني بين البلدين من ابرزها اتفاقية الخدمات الجوية واتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة واتفاقية التعاون الاقتصادي والفني واتفاقية النقل الدولي للركاب والبضائع والاتفاقية التجارية إضافة الى برتوكول اللجنة الحكومية المشتركة للتجارة والتعاون الاقتصادي والتقني ومذكرة تفاهم للتعاون وتبادل الآراء السياسية.

وكان جلالة الملك عبدﷲ الثاني زار أذربيجان في أيار عام2008 وبحث مع الرئيس الاذربيجاني الهام علييف آليات التعاون الثنائي خصوصا في المجالات الاقتصادية والتجارية وجرى التوقيع على عدد من الاتفاقيات.

وقال وزير الصناعة والتجارة المهندس عامر الحديدي الى وكالة الأنباء الأردنية (بترا) انه تم التباحث حول التبادل والعلاقات الاقتصادية بين البلدين خصوصا وان أرقام التجارة تعتبر بداية مشجعة وتعكس التطور الحاصل في هذا المجال مشيرا الى ان حجم الصادرات الأردنية تضاعف في العامين الماضيين.

وأضاف أن المباحثات تطرقت إلى الاستثمارات بين البلدين ومساهمة شركة الاستثمار الحكومية في اذربيجان للاستثمار في الاردن.

وأشار الى ان المباحثات مع الجانب الاذربيجاني تطرقت الى إزالة العوائق التي تعترض طريق التبادل التجاري من اهمها موضوع النقل وضرورة اجتماع اللجنة التجارية في البلدين بشكل دوري لتسهم في زيادة التبادل التجاري في الاتجاهين.