الزاوية الإعلامية
تلقى جلالة الملك عبدﷲ الثاني اليوم السبت المزيد من رسائل التهنئة بمناسبة صدور الإرادة الملكية السامية باختيار سمو الأمير حسين بن عبدﷲ ولياً للعهد، في الوقت الذي واصلت فيه الفعاليات الشعبية التعبير عن مشاعر الفرح والابتهاج بهذه المناسبة.
فقد تلقى جلالته رسالة تهنئة من سمو الأمير فيصل بن الحسين جاء فيها "لقد تلقينا في غاية السرور والارتياح، ونحن على سفر في مهام رسمية، الخبر المهم بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير حسين بن عبدﷲ الثاني ولياً لعهد المملكة الأردنية الهاشمية.
وأرجو أن أتقدم لكم بالشكر والتقدير والعرفان لهذه الخطوة المباركة إن شاء ﷲ تعالى، وأنا أدعو المولى عز وجل أن يوفق ويبارك فيكم وفي ولي عهدنا الحبيب وفي بلدنا الغالي الأردن وان يطيل في عمركم وعمره.
لقد رأيت فيكم طيلة فترة حياتي، وأنا الى جانبكم في الشدة والرخاء، صفات الحكمة والشجاعة والرشد والخلق الرفيع والحزم والرحمة، وهذه الصفات الحميدة وغيرها هي ارث - والحمد لله وحده - من أبينا الحبيب المرحوم الملك الباني الحسين بن طلال، طيب ﷲ ثراه.
كما أن الحنكة والذكاء والاختيار الصحيح هي أيضا إرث لكم من أبينا ومن جدودنا الى رسول ﷲ صلى ﷲ عليه وسلم بفضل ﷲ تعالى... فهذا القرار - قرار تعيين صاحب السمو الملكي الأمير حسين ولياً للعهد - هو القرار الصحيح لأسرتنا الأردنية وأسرتنا الهاشمية... وهو أيضا حق الأمير حسين أبا عن جد في تقاليدنا الأردنية الهاشمية الإسلامية بكونه ابنكم البكر.
وعلى الصعيد الشخصي، فإنني رأيت في صاحب السمو الملكي الأمير حسين ولي العهد بذور الصفات الخيرة التي وهبها ﷲ تعالى والدنا وجلالتكم حتى في سنه المبكرة. ومن هذه الصفات رأيت بشكل خاص حرصه على الأردن وعلى الأسرة الأردنية وعلى الإنسانية عامة وعلى الإسلام.
وأنا كعمه الكبير افتخر به ولياً للعهد كما افتخر بكم ملكاً واخاً... ومرة أخرى، أبارك لنفسي وللأردن ولكم وللأمير حسين بهذا القرار السعيد الموفق إن شاء ﷲ تعالى.
وارفع يدي الى المولى عز وجل وأنا اسأله أن يوفقكم ويوفق ولي عهدنا الحبيب ويوفق الأردن الى كل خير وان يحفظنا ويمدنا ببركاته ورحمته ولطفه طيلة الحياة... يقول ﷲ تعالى: "قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى" صدق ﷲ العظيم.
وفي رسالة بعث بها سمو الأمير علي بن الحسين بهذه المناسبة، قال سموه "ببالغ من البهجة والارتياح، تلقينا خبر تعيين صاحب السمو الملكي الأمير حسين بن عبد ﷲ الثاني ولياً لعهدكم السامي، فيطيب لي يا سيدي أن أرفع لجلالتكم ولوليّ عهدكم أسمى آيات التهنئة والتبريك بهذه الخطوة المباركة التي تؤكد حرص جلالتكم على تكريس النهج الدستوري والهاشمي العربي الأصيل... أدعو ﷲ عزّ وجلّ أن يوفقكم ويسدد على طريق الخير خطاكم.
معكم ومع ولي عهدكم يا سيدي، تتواصل رسالة الهاشميين والثورة العربية الكبرى التي حملها أجدادنا الشريف حسين بن علي، ملك العرب، والملك عبدﷲ الأول والملك طلال والملك الحسين، رحمهم ﷲ.
شخصياً، تلقيت هذا الخبر بمزيد من السرور ليس فقط كشقيق وعمَ، بل أيضا بحكم عملي بجانبكم خلال السنوات الماضية حيث كنت شاهداً على نمو نجلكم ورأيته يكتسب سمات مسؤولية منصب ولاية العهد.
أعاهدكم سيدي أن أبقى دوماً سيفاً ودرعاً لجلالتكم ولولي عهدكم ولبلدنا المملكة الأردنية الهاشمية.
مرة أخرى نبارك لجلالتكم ولولي عهدكم ولإخواننا وأخواتنا أبناء الشعب الأردني سائلين المولى عزَ وجلَ أن يحفظكم ذخراً في خدمة الأردن والأمة العربية والإسلامية".