تلقى جلالة الملك عبدﷲ الثاني رسالة من رئيس مجلس الأعيان طاهر المصري أعرب فيها عن شكر وتقدير المجلس للثقة التي أولاها جلالته له، مؤكدا أن قيادة جلالة الملك الحكيمة لنهج الإصلاح والتطوير تمنح المجلس المزيد من العزم للنهوض بدوره البرلماني على أكمل وجه استجابة لمتطلبات وآمال الشعب الأردني في تحقيق الإصلاح الشامل.

وفيما يلي نص الرسالة:

حضرة صاحب الجلالة الملك عبدﷲ الثاني ابن الحسين المعظم، حفظه ﷲ

السلام عليكم ورحمة ﷲ وبركاته وبعد،،،

فباسم مجلس الأعيان، يشرفني أن أتقدم من مقام جلالتكم السامي، ببالغ الشكر والعرفان على ما أوليتمونا إياه من ثقة سامية، وهي ثقة غالية وموضع احترامنا وتقديرنا، سائلا ﷲ العلي القدير أن يعيننا على النهوض بواجب المسؤولية، بكل كفاية واقتدار، ومن المؤكد أن قيادة جلالتكم الحكيمة لنهج الإصلاح والتطوير والبناء، تمنحنا المزيد من العزم على حتمية النهوض بدورنا البرلماني، وعلى أكمل وجه، وبما يستجيب لمتطلبات وآمال شعبنا الأردني الواحد، في التطوير والإصلاح وتعزيز المسيرة، خاصة في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة والإقليم بأسره، وعلى نحو يتطلب المضي قدما في هذه المسيرة الإصلاحية الشاملة والمستمرة، والتعامل باهتمام ومثابرة، مع الحاجة الوطنية لإقرار منظومة تشريعية عصرية متطورة، تحاكي نبض الشارع وتتماهى مع طموح الشعب نحو تجذير النهج الديمقراطي، على قواعد راسخة تكرس مبادئ العدل والحرية والشفافية والمساواة وتكافؤ الفرص، في ظل السيادة الكاملة للدستور والقانون وعلى أسس تكفل وحدة وسلامة النسيج الاجتماعي، وتحقيق أفضل مستويات العيش الكريم والآمن والمستقر للإنسان الأردني، وفي كل زمان ومكان.

وفي هذا السياق، يؤكد مجلس الأعيان لمقام جلالتكم السامي، وفي ضوء إدراكه للظروف التي يمر بها العالم اليوم، وحاجتنا للارتقاء بمسيرتنا الوطنية بما يصون الثوابت ويؤهل الوطن لمزيد من الدور الأكبر والمكانة الأفضل، جاهزيته الكاملة للعمل وفق ما أناط به الدستور لتحقيق هذه الأهداف الوطنية الكبيرة، بإذن ﷲ.

حفظ ﷲ جلالتكم ومتعكم من لدنه بموفور الصحة والعافية، إنه سميع قريب مجيب الدعاء.
والسلام عليكم ورحمة ﷲ وبركاته
المخلص طاهر المصري