الزاوية الإعلامية
تلقى جلالة الملك عبدﷲ الثاني اليوم الاحد رسالة جوابية من وزير التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي ردا على رسالة جلالته التوجيهة الى الاسرة التربوية بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد.
وقال النعيمي ان الاسرة التربوية تشرفت اليوم بفيض من مشاعر الفرح والسرور وعظيم الشكر والتقدير والعرفان بتلقي رسالتكم التوجيهية السامية للمعلمين والمعلمات وابنائكم وبناتكم الطلبة في جميع ربوع الوطن بمناسبة بدء
العام الدراسي الجديد التي عبرتم فيها عن غامر محبتكم واعتزازكم وثقتكم الاكيدة والكبيرة بالاسرة التربوية في بناء الاردن الحديث المتطور كما تريدونه ويريده معكم كل الاردنيين .
واضاف لقد حرصتم جلالتكم على الدوام على توفير البيئات التعليمية المناسية في صروحنا التعليمية لتتوافر لها كل الاحتياجات الفنية والتجهيزات العلمية ودعم المعلمين اقتصاديا واجتماعيا ومهنيا وقد كان لدعمكم لتوجه معلمي الوطن لتأسيس نقابتهم اكبر الاثر في ترجمة ايجاد نقابة للمعلمين تنظمهم مهنيا ونقابيا وهذا دأبكم دائما في تكريس وترسيخ الحقوق النقابية والعمالية لابناء الوطن .
واكد النعيمي ان الوزارة ستعمل لتكون مدارسنا كما يريد جلالتكم منابر وطنية للعقل وفضاء رحبا لممارسة الثقافة الديمقراطية والتربية الوطنية موضحا ان رسالتكم تشكل حافزا قويا ودافعا ومنارة امل لنا لنعلي بنيان الوطن ليبقى شامخا مزدهرا متطورا كما تريدونه .
وفيما يلي نص الرسالة..
بسم ﷲ الرحمن الرحيم
سيدي صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدﷲ الثاني ابن الحسين المعظم حفظك ﷲ وادام عزك وملكك
السلام عليكم ورحمة ﷲ وبركاته
تشرفت الاسرة التربوية اليوم بفيض من مشاعر الفرح والسرور وعظيم الشكر والتقدير والعرفان بتلقي رسالتكم التوجيهية السامية للمعلمين والمعلمات وابنائكم وبناتكم الطلبة في ربوع الوطن كافة بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد التي عبرتم فيها عن غامر محبتكم واعتزازكم وثقتكم الاكيدة والكبيرة بالاسرة التربوية في بناء الاردن الحديث المتطور كما تريدونه ويريده معكم كل الاردنيين والذي يبشر دائما بالخير والنماء لشعبكم الوفي بفضل رعايتكم وسهركم وتوجيهاتكم الرشيدة والتي اصبحت سنة ملكية هاشمية سامية تنعمون بها على الاسرة التربوية مع اطلالة كل عام دراسي.
وما مكارمكم الهاشمية النبيلة التي تغمرون الاسرة التربوية بها الا مبعث فخر واعتزاز لنا وما تبرعكم الكريم بتحمل كلفة التبرعات المدرسية للطلبة الاردنيين في المدارس الحكومية الا تجسيد لهذه الرعاية الابوية من لدن جلالتكم لابنكائكم الطلبة .
مولاي المعظم
لقد حرصتم يا سيدي على الدوام على توفير البيئات التعليمية المناسية في صروحنا التعليمية لتتوافر لها كل الاحتياجات الفنية والتجهيزات العلمية ودعم المعلمين اقتصاديا واجتماعيا ومهنيا وقد كان لدعمكم لتوجه معلمي الوطن لتأسيس نقابتهم اكبر الاثر في ترجمة ايجاد نقابة للمعلمين تنظمهم مهنيا ونقابيا وهذا دأبكم دائما يا مولاي في تكريس وترسيخ الحقوق النقابية والعمالية لابناء الوطن .
وان المعلمين المؤتمنين على رأس مالنا الوطني الاغلى هم محط الرجاء والامل ولن يضنوا على ابنائنا الطلبة بالمعرفة والعلم والتوجيه والرعاية وسيقدمون كل ما لديهم من معارف وخبرات وتعليم نوعي يحقق الازدهار لمسيرتنا التربوية ولوطننا الاردني الغالي كل النماء .
سيدي صاحب الجلالة
نؤمن كل الايمان ان مسؤولية التربية تفوق مسؤولية التعليم وان الانجاز والعمل الوطني الهادف لا يتحقق الا في اطار الفريق الواحد وتكاتف كل الجهود لصنع المستقبل الاردني الذي نريد وسنعمل كما اشرتم يا مولاي على تعزيز ثقافة الشراكات مع القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني والسير برؤيتكم الثاقبة لنساهم جميعا في المسؤولية الوطنية المشتركة والنهوض بالتعليم ليحقق الاردن بفضل جهودكم الدؤوبة ورؤاكم المستقبلية السديدة تقدما كبيرا ونهضة شاملة في كل الميادين وسنعمل في المؤسسة التربوية بكل ما نستطيع لبلورة توجيهاتكم وتطلعاتكم على ارض الواقع نحو تعليم نوعي لكل الاردنيين وبشراكات فاعلة مع المجتمع المحلي والمؤسسات الوطنية كافة وستبقى الاسرة التربوية بارادتكم ودعمكم مستجيبة للتحديات لتحقيق انجازات نوعية في مستويات العملية التعليمية والتربوية كافة والاستمرار في برامج التطوير التربوي جاعلة من المدرسة الوحدة الاساسية للتطوير لتكون مدارسنا بحق مدارس مجتمعية فاعلة .
مولاي المعظم
نقدر كل التقدير التوجيهات التي جاءت بها الرسالة الملكية السامية في بناء الشخصية الاردنية الايجابية وتدعيم الهوية الوطنية الجامعة وصيانة النسيج الاجتماعي الوحدوي العروبي وسنظل كما العهد بنا دائما نعمل لتكون مدارسنا كما تريد منابر وطنية للعقل وفضاء رحبا لممارسة الثقافة الديمقراطية وللتربية الوطنية وقد عملت الوزارة خلال الفترة الماضية على تجسيد هذه التوجيهات بايجاد اندية الحوار وتخصيص حصص صفية تعمق الحوار والمناظرة اضافة الى العناية بالبرلمانات الطلابية لتكون كلها منابر حوار حقيقي يشجع ابناءنا الطلبة ويطلق طاقاتهم وابداعاتهم ومهاراتهم ويرسخ لديهم قبول الرأي والرأي الاخر والتنوع وتفهم الاختلاف وتشجيع التفكير الناقد وقد حققنا يا سيدي بهذا الاتجاه نجاحات نعمل على تعظيمها في المرحلة المقبلة وستكون باذن ﷲ عناوين دائمة لمدارسنا بفضل توجيهاتكم السامية .
سيدي صاحب الجلالة
تثمن الاسرة التربوية عاليا المكانة المميزة التي يحظى بها التعليم في وجدانكم وما رسالتكم التوجيهية التي نتشرف بأن نضعها مرجعا تربويا الا حافز قوي ودافع ومنارة امل لنا لنعلي بنيان الوطن ليبقى شامخا مزدهرا متطورا كما تريدونه جلالتكم وان اسرتكم التربوية الوفية لتعاهدكم ان تكون عند حسن ظنكم بها تواصل العمل الدؤوب وتبذل الجهود لتعظم الانجاز وتحث الخطى في مسيرة الخير والعطاء وتبادل الحب بالحب والوفاء بالوفاء داعين العلي القدير ان يحفظ جلالتكم ويمتعكم بموفور الصحة والعافية ويمدكم بالعون والعزيمة وان يكلل اردننا الغالي بالعز والفخار ليظل على الدوام حرا منيعا عزيزا انه نعم المولى ونعم المجيب .
ودمتم سيدي وﷲ الموفق
والسلام عليكم ورحمة ﷲ وبركاته