تلقى جلالة الملك عبدﷲ الثاني رسالة من رئيس مجلس الاعيان طاهر المصري فيما يلي نصها:

حضرة صاحب الجلالة الملك عبدﷲ ابن الحسين المعظم

سيدي صاحب الجلالة،

ارفع الى مقامكم السامي اسمى ايات الولاء والاحترام، داعيا ﷲ العلي القدير ان يحفظكم برعايته، وان يمتعكم بموفور الصحة والعافية، وان يسدد على طريق الخير والصلاح خطاكم.

وبكل التقدير والاحترام، تسلمت ارادتكم الملكية السامية بتعييني رئيسا لمجلس الاعيان، وانني اذ اتشرف بحمل امانة هذه المسؤولية، واعتز بهذه الثقة الغالية، فانني اؤكد لجلالتكم باسمي، وباسم زملائي اعضاء مجلس الاعيان، اننا سنحافظ على هذه الثقة، وعلى معاني هذه المسؤولية بكل جوارحنا، وبكل ما اوتينا من تصميم وقدرة، لكي نمضي بوطننا الاردني الحبيب على طريق البناء والاصلاح، وطريق العدل والمساواة، وباذن ﷲ سوف نكون في مجلس الاعيان عونا لجلالتكم من اجل ترسيخ دولة المؤسسات ومفهوم سيادة القانون، وقبل كل شىء تطبيق مبادىء ومفاهيم الدستور، والحفاظ عليها، وعلى ثوابته نصا وروحا، وقد اقسمنا جميعا على ذلك امام ﷲ والوطن والملك.

ان هذه الثقة الغالية التي اوليتموني اياها تأتي مع بداية حقبة جديدة من عهدكم المديد والميمون بعون ﷲ، وتتزامن مع تأكيدات جلالتكم حول ضرورة السير على طريق الاصلاح والتطوير والتحديث. وبالتالي ترسيخ دور السلطة التشريعية ، فدور مجلس الاعيان في التشريع والمراقبة والمساءلة يتزامن مع دور توامه مجلس النواب حسب المفهوم الدستوري. وسوف يقوم مجلس الاعيان الذي هو خياركم وموضع ثقتكم بممارسة دوره المحدد والمرسوم له في الدستور، بكل موضوعية ومسوؤلية، وبدون ان تتغول سلطة على اخرى، حسب قولكم السامي. وستكون خبرة اعضائه وحكمتهم مكرسه لخدمة هذه الاهداف وهذه الثقة، وسوف ندفع معكم الى الامام قاطرة العدل والاصلاح والكرامة والبناء والتغيير والعقلانية ليحيا الاردن برخاء وسكينة، ولينعم ابناؤه بالازدهار والامن والامان، ولتترسخ دولة العدل والقانون والمؤسسات.

حفظ ﷲ الوطن وجلالة الملك

المخلص

رئيس مجلس الاعيان

طاهر المصري

الموافق 17 كانون الاول 2009

انتهى…