الزاوية الإعلامية
تفقد جلالة الملك عبدﷲ الثاني اليوم الخميس مشروع المحمدية لزراعة الأعلاف الذي ينفذه الصندوق الهاشمي لتنمية البادية الأردنية شمال معان الذي يستهدف دعم مربي الماشية في المملكة.
وأوعز جلالته بضرورة التوسع بمثل هذه المشروعات المندرجة ضمن البرنامج الوطني لزراعة الأعلاف والإسراع بتنفيذ مراحله الأخرى.
ويؤمن مشروع المحمدية الممتد على ارض مساحتها 50 الف دونم في مرحلته الأولى البالغة خمسة الآف دونم احتياجات المملكة السنوية من بذور الشعير المقدرة بالفي طن ، فيما يبلغ استهلاك الأردن السنوي من الأعلاف نحو 1,3 مليون طن يتم استيراد 80 بالمئة منها من الخارج.
واستمع جلالته خلال جولة ميدانية شملت مختلف مكونات المشروع الى شرح قدمته الشريفة زين بنت ناصر مستشار وعضو مجلس امناء الصندوق الهاشمي لتنمية البادية عن الأهداف والتطلعات التي يسعى الصندوق الى تحقيقها ، قائلة ان "البوادر الأولية تبشر بالخير" ، وان المشروع يشتمل على زراعة 55 الف شجرة زيتون والف نخلة ، والعمل جار حاليا لتنويع الزراعات لتشمل محاصيل الذرة العلفية والبرسيم لإنتاج مادة "السيلاج" وهي أعلاف خضراء تعالج بطريقة التخمير اللاهوائي لزيادة قيمتها الغذائية.
وبينت ان المشروع الذي يعتمد على المياه الجوفية ساهم بتوفير30 فرصة عمل لأبناء المنطقة ، وتتضمن مرحلته الأولى 10 محاور لزراعة الشعير وسيتم زراعة خمسة محاور للذرة العلفية والبرسيم ، مثلما سيتم تجريب بعض المحاصيل للتحقق من جدوى زراعتها في المنطقة.
وقالت ان الصندوق يعمل على إقامة مشروعات مماثلة العام الحالي في مناطق شرق وجنوب المملكة ، وان خططا مستقبلية ستطال مناطق أخرى العام المقبل.
وتأسس الصندوق الهاشمي لتنمية البادية الأردنية بمبادرة من جلالة الملك عقب زيارته لمناطق البادية الثلاث في منتصف عام 2003 حيث تبرع جلالته آنذاك بثلاثة ملايين دينار ، فيما خصصت الحكومة 500 الف دينار ، ويرأس مجلس امنائه العين فيصل الفايز الذي رافق جلالة الملك في الجولة.
كما رافق جلالته في الجولة رئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي ومستشار جلالة الملك أيمن الصفدي ووزيرا المياه والري رائد أبو السعود والزارعة سعيد المصري والمستشار في الديوان الملكي يوسف حسن العيسوي.
ووفقا لوزير الزراعة فان المشروع يندرج ضمن منظومة الأمن الغذائي للمملكة ، مثلما يندرج ضمن المشروع الوطني لزراعة الأعلاف الذي أطلق العام الماضي.
وأكد أن المشروع يشكل انطلاقة للتوسع في إنتاج المحاصيل التي يستوردها الأردن بكلفة باهظة ، لافتا الى أهمية أن يكون لدينا مخزون من "المحاصيل العجزية" التي تشمل بعض الحبوب والأعلاف ، مشيرا الى انه يجري العمل لإعداد خطة لتنفيذ مشروعات للحصاد المائي تستخدم لذات الغاية.
وبحسب مدير الصندوق الهاشمي لتنمية البادية الأردنية المهندس عمر الرافعي فان المشروع الوطني لزراعة الأعلاف الذي ينفذه الصندوق بالتعاون مع المؤسسات الوطنية يتضمن ثلاثة مشروعات اخرى تعتمد انماطا زراعية حديثة.
وأشار الى ان عشرين الف دونم في منطقة الرويشد سيتم تطويرها العام الحالي لزراعة الشعير والأعلاف ، وتنفيذ زراعات تجريبية لتحسين أنواع الأعلاف الخضراء التي يمكن الاستفادة منها في المناطق الجافة.
واضاف الرافعي ان الموقع الثاني "مشروع الفحيلي" في منطقة الحسا والبالغة مساحته 4500 دونم ، يشتمل على زراعة أشجار مثمرة تستخدم مصدات للرياح ، اضافة الى زراعة الأعلاف الخضراء وانتاج السيلاج ، وسيتم إنشاء مزرعة أغنام نموذجية لرفع كفاءة الإنتاجية من الأغنام في ذات المشروع.
واشار المهندس الرافعي الى المشروع الثالث الذي سيقام في محمية صبحا على مساحة ثمانية الاف دونم ، ويتضمن تأهيل ستة الاف دونم لتكون محمية رعوية وإدخال زراعات العشب الرعوي ، فيما سيتم زراعة باقي المساحة بأعلاف من الشعير والبرسيم والذرة.