الملك يبحث مع الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس البنك الدولي سبل تعزيز قدرات المملكة في مواجهة أزمة اللجوء السوري

عمان
27 آذار/مارس 2016

بحث جلالة الملك عبدالله الثاني، خلال استقباله الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ورئيس مجموعة البنك الدولي جيم يونغ كيم، سبل تعزيز قدرات الأردن في مواجهة الأعباء المتزايدة لأزمة اللجوء السوري.

وجدد جلالته، خلال اللقاء الذي حضرته جلالة الملكة رانيا العبدالله وبحث دور هاتين المؤسستين الأمميتين في دعم الدول التي تعاني من تداعيات الأزمات الإقليمية والدولية، تطلع الأردن لتكثيف هيئات المجتمع الدولي ومؤسساته الاقتصادية والإنسانية لجهودها للتخفيف من التحديات التي تواجهها مختلف القطاعات الوطنية، خصوصا الاقتصادية والخدماتية، جراء استضافة ما يقارب 3ر1 مليون سوري في المملكة.

وتناول اللقاء، الذي جرى اليوم الأحد في قصر الحسينية، سبل البناء على توصيات مؤتمر لندن للمانحين، الذي عقد الشهر الماضي، والتزام العديد من الأطراف بدعم الدول المتأثرة جراء أزمة اللجوء السوري، وفي مقدمتها المملكة.

وحول المستجدات الإقليمية الراهنة، جرى تناول تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، خصوصا ما يتصل بالأزمة السورية، والجهود الإقليمية والدولية لمحاربة الإرهاب والتطرف.

وفيما يتعلق بمساعي تحقيق السلام في المنطقة، جرى التأكيد على ضرورة تكثيف الجهود لإنهاء حالة الجمود في العملية السلمية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وصولا إلى إحراز تقدم على أساس حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية.

كما تم، خلال اللقاء، تناول سبل دعم البنك الدولي للأردن في تنفيذ برامجه الاقتصادية وخطط التنمية الوطنية، مستعرضا جلالته، في هذا السياق، مسيرة الاصلاح التي تنتهجها المملكة، خصوصا في المجال الاقتصادي.

بدوره، جدد بان كي مون تقدير الأمم المتحدة لسياسة الأردن ونهجه المعتدل في التعامل مع مختلف التحديات التي يواجهها الشرق الأوسط والعالم، ودعم الدور المحوري للمملكة في القضايا ذات الأولوية على الساحتين الإقليمية والدولية.

كما أكد رئيس مجموعة البنك الدولي استمرار البنك في تقديم الدعم الفني والتنموي للمملكة في إطار الشراكة بين الطرفين، ومساعدة الأردن على مواجهة مختلف التحديات الاقتصادية.

وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومدير مكتب جلالة الملك، ووزير التخطيط والتعاون الدولي، والوفد المرافق للضيفين.