الملك يؤكد في افتتاح المنتدى الاقتصادي ان لا مزيدا من عملية سلام بلا نتائج

15 آيار 2009
عمان ، الأردن

أكد جلالة الملك عبدﷲ الثاني، أنه ينبغي أن لا تكون هناك المزيد من الفرص الضائعة، ولا المزيد من عملية سلام بلا نتائج، فالمطلوب هو فعل يقود إلى نتائج ملموسة، وخطة واضحة لمفاوضات شاملة، والتزام بالعمل للتوصل إلى حل نهائي.

ودعا جلالته في كلمة ألقاها في افتتاح أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي للشرق الاوسط في منطقة البحر الميت اليوم بحضور جلالة الملكة رانيا العبدﷲ إلى التعامل بجدية وفاعلية لوضع حد للصراعات وصولا إلى سلام شامل وعالم آمن ومزدهر وبما يضمن أن تشكل منطقة الشرق الأوسط مركزا لإنتاج الطاقات والكفاءات، وقوة حاسمة في إعادة تشكيل الاقتصاد العالمي.

وأكد جلالته أن استمرار الاحتلال، وانتهاك الحقوق الأساسية في الحرية والكرامة وامتلاك الفرص، يحرم منطقتنا من السلام الذي تحتاجه، ويحد من قدرتها على تحقيق ما تستطيع من تطور وإنجاز.

وقال جلالته " أن التحديات جسيمة لكنها لن تكون قادرة على هزيمة منطقتنا وتحديد مستقبلها ,فقرار الانهزام أو النهوض بأيدينا نحن ويمكننا، بل يجب علينا، إذا اتخذنا الاختيارات الصحيحة، وامتلكنا الشجاعة والإرادة، أن نصنع المستقبل الذي تستحقه شعوبنا".

وشدد جلالته على أن مبادرة السلام العربية توفر فرصة تاريخيةً لإيجاد مستقبل أفضل لكل مواطن في هذه المنطقة، يقوم على أساس إتفاق لإنهاء الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي وفق حل الدولتين، الذي يلبي الحقوق المشروعة للفلسطينيين في الحرية والدولة، ويقدم للإسرائيليين الضمانات الأمنية والعلاقات الطبيعية التي يحتاجونها.

وقال جلالته " أن هذه الأوقات الاقتصادية الصعبة تدعونا إلى التركيز على الأساسيات التي أضحت أكثر وضوحاً من أي وقت مضى، لتشجيع الاستثمارات وإيجاد الفرص التي ستقود إلى التعافي الاقتصادي وتلبي حاجات شعوبنا".

وأكد جلالته ضرورة تكثيف الاهتمام بقطاع الشباب "الذين يستحقون كل الأدوات التي يمكن أن نمنحها لهم حتى يتأهلوا لقيادة مجتمعاتهم".

وقال رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي البروفيسور كلاوس شواب ان اجتماعات المنتدى الحالية فرصة لمراجعة الانجازات التي تحققت في خلال عمر المنتدى في منطقة الشرق الأوسط.

وقال" نستذكر لقاءنا الاول حيث كان في خيمة والان نعقد المنتدى في مركز متطور, هذه رمزية التطور والتحول الاقتصادي والاجتماعي الذي شهدته المملكة الاردنية الهاشمية في السنوات العشر الماضية".

واشاد شواب بالانجازات التي تحققت في عهد جلالة الملك عبدﷲ الثاني خلال السنوات العشر الماضية ,مؤكدا ان الاردن اصبح انموذجا للمزج بين النمو الاقتصادي والتطور الاجتماعي.

وقال ان دور جلالة الملك في تحقيق الرفاه والسلام لا يقتصر على الاردن بل يمتد الى دول المنطقة" كافة، مشيرا الى اللقاء الذي جمع جلالته مع الرئيس الاميركي باراك اوباما حيث كان اول قائد من منطقة الشرق الاوسط يلتقي الرئيس الجديد.واضاف "الوقت صعب حاليا لكنه مليء بالفرص" نتمنى لكم نتائج مثمرة.

ونوه الى الشراكة الريادية بين القطاعين العام والخاص في الاردن خصوصا ما يتعلق بالمسؤولية الاجتماعية للشركات .

وقال ان المنتدى هذا العام حدث هام حيث يشارك فيه نحو 1400 مشارك "وهو رقم قياسي من المشاركات" وأهميته كوننا نحتاج في هذه المرحلة الى العمل المشترك.

وحضر حفل افتتاح المنتدى عدد من اصحاب السمو الامراء والاميرات ورئيس الوزراء ورئيس مجلس الاعيان ورئيس مجلس النواب ورئيس المجلس القضائي ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ورئيس هيئة الاركان المشتركة ومستشارو جلالة الملك والوزراء وعدد من كبار المدعوين المدنيين والعسكريين.

كما حضر حفل الافتتاح عدد من رؤساء الدول المشاركين في اجتماعات قمة الدول الاحدى عشر وعدد من رؤساء الوزراء العرب ورؤساء الوفود المشاركين في المنتدى واعضاء السلك الدبلوماسي وكبار المدعوين.