الملك يؤكد ضرورة تنقية الاجواء وتجاوز الخلافات العربية

30 آذار 2009
عمان ، الأردن

أكد جلالة الملك عبدﷲ الثاني أن تنقية الأجواء العربية وتجاوز الخلافات تشكل الرؤية الإستراتيجية المستقبلية للامة العربية.

وشدد جلالته في خطاب ألقاه اليوم في القمة العربية في الدوحة على أن رسالة واضحة يجب أن توجه إلى العالم وإلى إسرائيل، تؤكد "على أن الأمن الإسرائيلي، مرتبط بتحقيق السلام بينها وبين الدول العربية".

كما أكد جلالته "رفض أي محاولة لتغيير المرجعيات الدولية المرتبطة بتحقيق السلام".

وبعد أن دعا إلى الاتفاق على خطة عمل عربية لحماية القدس من محاولات تغيير هويتها العربية وتفريغها من أهلها، شدد جلالة الملك على أن "القضية الفلسطينية هي القضية الرئيسية للأمة العربية، ولا يمكن للسلام والاستقرار، أن يتحققا لشعوب هذه المنطقة، إلا بعد إيجاد تسوية عادلة وشاملة لهذه القضية".

وأضاف جلالته انه "لا بد من التمسك بمبادرة السلام العربية، التي تم قبولها دوليا، كواحدة من المرجعيات الأساسية، لتسوية الصراع العربي الإسرائيلي الذي لا يمكن أن يتحقق، إلا إذا التزمت إسرائيل بقرارات الشرعية الدولية وقبلت بالمبادرة العربية والتزمت بما جاء فيها".

كما شدد جلالته على ان التسوية السلمية لابد ان تتضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الأرض الفلسطينية وعاصمتها القدس، مثلما تشمل انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967، بما فيها الجولان السوري ومزارع شبعا.

وأكد جلالة الملك أهمية دعم جهود جمهورية مصر العربية لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة، وتحقيق المصالحة الوطنية بين الفصائل الفلسطينية، وفقا لقرارات الجامعة العربية، وبما يضمن وحدة القرار الفلسطيني، ويمكّن القيادة الفلسطينية من الحصول على حقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة.

وأشاد جلالته بالجهود التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدﷲ بن عبد العزيز لتحقيق المصالحة بين العرب وتحقيق التضامن بينهم.

وقال جلالته: إن التضامن العربي ليس شعارا يرفع، وإنما هو فعل وعمل، يقوم على العلاقات المؤسسية، وليس على الإساءة إلى بعضنا البعض.

وأكد جلالة الملك على ضرورة الوقوف بحزم وقوة إلى جانب أي دولة عربية، في وجه أي محاولة للتدخل في شؤونها الداخلية، أو التشكيك بعروبتها وسيادتها واستقلالها، أو الاعتداء على أراضيها، وفي وجه أي محاولة للعبث بأمن منطقة الخليج العربي واستقرارها.