الزاوية الإعلامية
شارك جلالة الملك عبدﷲ الثاني اليوم الاحد في اعمال الجلسة الختامية لمؤتمر القمة العربية التي عقدت في مدينة سرت الليبية على مدى يومين. وأكد جلالته في كلمة وزعت خلال الجلسة الختامية للمؤتمر التي شهدت توزيع كلمات رؤساء الوفود المشاركة في القمة أن الأردن سيعمل كل ما باستطاعته، للاستمرار في دوره التاريخي في المحافظة على عروبة القدس ورعاية وحماية مقدساتها، حتى تتحرر من نير الاحتلال. وقال جلالته إن القدس الشرقية المحتلة، تتعرض يوميا لإجراءات إسرائيلية، من شأنها تغيير تركيبة المدينة السكانية وتهويدها، وطمس هويتها العربية، وتهديد مقدساتها الإسلامية والمسيحية. وجدد جلالته إدانة الأردن ورفضه الإجراءات الإسرائيلية الأحادية في القدس، مشدداً على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي، مسؤولياته بالضغط على إسرائيل، لإزالة العقبات والعراقيل التي وضعتها أمام المسيرة السلمية، ووقف الممارسات غير القانونية وغير الشرعية، المتمثلة في استمرار الاستيطان في الأراضي المحتلة وفي القدس الشرقيه بشكل خاص. وأكد جلالته أن حل الدولتيـن هو الحل الوحيد للقضية الفلسطينية، وأن إحلال السلام الشامل والعادل في الشرق الأوسط هو مصلحة حيوية، ليس للعرب والفلسطينيين والإسرائيليين وحسب، وإنما للعالم أجمع. وجدد جلالته التحذير من ضياع هذه الفرصة التي وصفها "بالأخيرة"، لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، داعياً المجتمع الدولي والولايات المتحدة بشكل خاص، إلى مواصلة جهودهم لإيجاد الحل العادل لهذه القضية المحورية، "حتى لا تغرق هذه المنطقة وشعوبها، في دوامة جديدة من العنف والصراع، الذي يهدد الأمـن والسلـم العالمي". وتابع جلالته " وعلى إسرائيل أن تعرف أنها لن تحصل على الأمن، ما لم يحصل الفلسطينيون أيضا على حقهم في الأمن والحريـة والدولة، وعليها أن تختار بين البقاء قلعة معزولة أو العيش بسلام مع جيرانها".