الملك والملكة يلتقيان وفدا يمثل لجنة الشؤون العامة الأميريكية الإسرائيلية

16 تشرين الثاني 2009
عمان ، الأردن

التقى جلالة الملك عبدﷲ الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدﷲ اليوم وفدا يمثل لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (آيباك) في اجتماع ركز على ضرورة تجاوز العقبات التي تواجه الجهود المستهدفة حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين وفي سياق إقليمي يحقق السلام الشامل في المنطقة.

وأشار جلالته إلى أن طريق السلام واضحة وهي قيام الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة، انسجاما مع قرارات الشرعية الدولية ومرجعيات العملية السلمية، خصوصا مبادرة السلام العربية التي تشكل فرصة غير مسبوقة لتحقيق السلام بين إسرائيل وجميع الدول العربية والإسلامية التي تؤيد المبادرة.

وحذر جلالته من مغبة الاستمرار في تقويض الجهود المبذولة لإنهاء الصراع وإضاعة الفرصة المتاحة لتحقيق السلام الذي يشكل الضمانة الحقيقية الوحيدة للأمن والاستقرار في المنطقة.

وشدد جلالته على أن المنطقة والعالم يواجهان لحظة الحسم فيما يتعلق بتحقيق السلام في الشرق الأوسط،، محذرا من أنه لا مجال لإضاعة المزيد من الوقت لأن بديل السلام هو تفاقم الصراعات التي سيدفع ثمنها جميع الأطراف.

وقال جلالته إنه على إسرائيل أن تختار بين السلام الذي يحقق الأمن والقبول في إطار السلام الشامل وفقا لمبادرة السلام العربية، وبين البقاء في عقلية القلعة في منطقة متوترة تواجه احتمالات تفجر الصراع بشكل مستمر.

وشدد جلالته على ضرورة تكثيف جهود المجتمع الدولي، خصوصا الولايات المتحدة، لضمان الوصول إلى حل الدولتين وفق جدول زمني محدد، مؤكدا أن المنطقة لا تحتمل الدخول في عملية سلام جديدة لا تحقق نتائج سريعة.

وأكد جلالته على ضرورة قيام الولايات المتحدة بدور قيادي في جهود السلام التي يجب أن تستأنف من حيث وصلت المفاوضات السابقة وعل أساس المرجعيات المعتمدة، مشددا على أهمية قيام جميع الأطراف، بمن فيهم المنظمات اليهودية الأميركية، بدعم الجهود السلمية المستهدفة الوصول إلى حل الدولتين الذي يشكل أساس السلام الذي يضمن حقوق ومصالح جميع الأطراف.

وأشار جلالته إلى أن حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ينزع فتيل التوتر في المنطقة، ويبني الاستقرار الحقيقي الذي يفتح أفاق الانجاز والتنمية أمام جميع شعوبها.

وأكد جلالته في رد على سؤال خلال اللقاء رفض الأردن أي عمل عسكري ضد إيران، مشددا على ضرورة اعتماد الحوار لحل الخلاف حول الملف النووي الإيراني.