الملك والملكة يقدمان تعازيهما بالشهداء الأردنيين

عمان
31 آذار/مارس 2003

قدم جلالة الملك عبد الله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبد الله اليوم تعازيهما إلى ذوي الطلبة الأردنيين والسائق الأردني الذين استشهدوا في العراق الشقيق مؤخراً بعد تعرضهم لقصف صاروخي بالقرب من مدينة الموصل.

وعبر جلالتهما خلال استقبالهما لذوي الشهداء في الديوان الملكي الهاشمي عن أصدق مشاعر التعزية والمواساة. مؤكدين وقوفهما إلى جانبهم في هذه المحنة التي تعرضوا لها.

واشار جلالته إلى موقف الأردن الرافض للحرب على العراق الشقيق وإلى قلقه على المدنيين الأبرياء الذين يذهبون ضحايا لهذه الحرب. وقال جلالته إن الأردن بذل كل جهد ممكن مع القوى الدولية من أجل تفادي وقوع الحرب وتجنيب الشعب العراقي الشقيق آثارها التي نراها حالياً.

وأعرب ذوو الشهداء عن خالص امتنانهم وتقديرهم لصاحبي الجلالة على هذه اللفتة السامية التي كان لها الأثر الكبير في التخفيف من مصابهم وآلامهم. مؤكدين أن وقفة جلالتيهما النبيلة إلى جانبهم منحتهم الصبر والعزيمة والثبات.

وقال يوسف ابراهيم السريحين والد الشهيد عمران إننا نحتسب شهداءنا عند الله عز وجل وفداء للوطن وللقيادة الهاشمية التي علمتنا ان الأردن كان دوماً سنداً لأمته.

وأضاف سنبقى جنداً أوفياء لقائد الوطن جلالة الملك عبد الله الثاني الذي تابع قضية ابنائهم الشهداء منذ سماعة باستشهادهم.

وبين غالب العنزي والد الشهيد أحمد أن استقبال جلالة الملك عبد الله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبد الله لهم اليوم في الديوان الملكي بيت الأردنيين خفف الكثير من مصابهم ومنحهم الشجاعة والصبر.

وكان الشهداء سفيان فايز البطاينة سنة ثالثة جغرافيا وأحمد غالب العنزي سنة ثانية تمريض وعمران يوسف السريحين سنة ثالثة جغرافيا وعبد الله موسى العبابنة سنة ثالثة جغرافيا قد استشهدوا أثناء عودتهم للأردن قادمين من الموصل بعد تعرض سيارتهم لقصف صاروخي. أما بالنسبة للسائق أحمد وليد البظ فقد استشهد على طريق بغداد عمان ودفن هناك.

وكان جلالة الملك عبد الله الثاني أمر بإحضار جثامين الطلبة الذين كانوا يدرسون في جامعة الموصل في طائرة خاصة تابعة لسلاح الجو الملكي أقلتهم من مدينة القامشلي السورية.