الملك والملكة يشاركان أسر وذوي شهداء تفجيرات عمان الذكرى العاشرة

عمان
09 تشرين الثاني/نوفمبر 2015

شارك جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله، اليوم الاثنين، أسر وذوي شهداء تفجيرات عمان الذكرى العاشرة.

ووضع جلالتاهما، في حديقة شهداء عمان، إكليلا من الزهور على النصب التذكاري الذي أُقيم تخليدا لذكرى 57 شهيدا قضوا في التفجيرات الإرهابية التي وقعت في التاسع من تشرين الثاني عام 2005.

وفي حديث لجلالة الملك مع أسر وذوي الشهداء والمصابين، قال جلالته "أعلم أن هذا اليوم صعب جدا عليكم، فما يعيشه العالم اليوم من مآسي الإرهاب، يذكرنا بما عايشتموه قبل عشر سنوات".

وأضاف جلالته "أشكركم على المعنويات التي تتحلون بها، وتمنحوها لي ولكل الأردنيين والأردنيات، والشجاعة التي لمستها قبل عشر سنوات وما زلت المسها اليوم".

وأكد جلالة الملك "حينما نتكلم عن شجاعة الأردن والأردنيين، فلقد قدمتم الصورة التي نفتخر بها دوماً في هذا الوطن".

وأعربت أسر وذوو الشهداء عن تقديرهم للفتة الملكية في الوقوف إلى جانبهم، في هذا اليوم، الذي يستذكرون فيه أعزاء عليهم من الشهداء الأبرياء الذين اغتالتهم يد الإرهاب، إثر التفجيرات التي استهدفت عددا من فنادق العاصمة.

وقالت والدة أحد المصابين في تفجيرات عمان، السيدة إلهام إبراهيم طه، في مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، "إنها ذكرى أليمة جدا، أتذكر فيها ابني الذي كان يعمل في فندق حياة عمان وتعرض لإصابات بالغة فقد معها إحدى عينيه".

وأكدت أن الحادثة "زادتنا عزيمة، وكل مواطن أردني هو ضد الإرهاب، ويجب أن يكون ضد الإرهاب".

وأكدت أن مبادرة جلالة الملك وجلالة الملكة، بمشاركة ذوي الشهداء والمصابين في ذكرى التفجيرات، "منحتنا القوة، ورفعت معنوياتنا، وأعطتنا ثقة بأنفسنا، لكي نبقى مع جلالته صفا واحدا".

وقالت الرائد رولا محمد العمرو، التي أصيبت في تفجيرات عمان، إن "ذكرى التفجيرات الأليمة وبعد مرور 10 سنوات، أعطت درسا قاسيا لكل شخص لديه نوايا خبيثة تجاه الأردنيين والقيادة الهاشمية"، مؤكدة أن الجميع لديه العزيمة والإصرار على حماية الوطن وأمنه واستقراره.

وأكدت أن تفجيرات عمان، واستشهاد النقيب الطيار معاذ الكساسبة "كانت أكبر درس يقلب الطاولة على رأس كل شخص لديه نية للعبث بأمن الوطن، والحمد لله زادت الأحداث من عزيمة الأردنيين، وتلاحمهم ودعمهم لبعضهم البعض".

وأضافت "بالنسبة لي، العزيمة والإصرار على الاستمرار كانت بفضل القيادة الهاشمية ودعمها لي، ووجود جلالة الملك وجلالة الملكة معنا اليوم هو أكبر مثال على ذلك"، مشيرة إلى الدعم الذي تلقته من جلالة الملك الذي شملها بمكرمة ملكية لدراسة الماجستير في لندن.

وقال أحد الناجين من تفجيرات عمان، والذي كان يحتفل بزفافه، أشرف الخالد "إنها الذكرى العاشرة لتفجيرات عمان التي حاول فيها الإرهاب الأسود أن يعبث بمدينتنا الحبيبة عمان، وكان جوابنا في اليوم التالي من قبل المواطنين الأردنيين الذين انطلقوا بعفوية لإدانة الحادث الأليم".

وأضاف "إننا نستذكر هذا الألم، لكن هناك إرادة وتصميم على الحياة والوقوف بوجه الفكر المتطرف الذي حاول ان يشوه صورة الإسلام الحقيقية".

وقال الخالد إن الأردن كان سباقا في التحذير من التطرف والإرهاب، حيث أطلق جلالة الملك في عام 2004 رسالة عمان قبل أحداث عمان الإرهابية، لتوضيح صورة الإسلام السمحة، التي يتمثل بها الأردن كنموذج للوسطية والاعتدال، منوها الى أن الرد على الإرهابيين، هو بالعزيمة والإصرار على الوقوف في وجه الإرهاب والتطرف.

وحضر مناسبة الذكرى العاشرة لتفجيرات عمان، رئيس الوزراء، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي، وقاضي القضاة إمام الحضرة الهاشمية، وأمين عام الديوان الملكي الهاشمي، وأمين عمان.