الزاوية الإعلامية
رعى جلالة الملك عبدﷲ الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدﷲ اليوم حفل تكريم الفوج الرابع من طلبة المدارس الفائزين بجائزة الملك عبدﷲ الثاني للياقة البدنية التي شارك فيها نحو305 آلاف طالب وطالبة تتراوح أعمارهم بين9 الى 16 عاما.
وكرم جلالة الملك في الحفل الذي أقيم في صالة الأمير حمزة بمدينة الحسين للشباب الفائزين والفائزات بالمركزين الاول والثاني، بعد ان احرزوا نتائج متقدمة خلال مراحل التقييم، مثلما منح جلالته الفائزين الذين يبلغ عددهم نحو2900 الميداليات الذهبية والجوائز التقديرية.
ومن بين المكرمين سمو الاميرة ايمان بنت عبدﷲ الثاني، لحصولها على المركز الرابع في الجائزة عن فئتها العمرية، والتي واظبت على مشاركة زميلاتها الطالبات في مشروع الجائزة لثلاث سنوات متتالية.
وكرم جلالة الملك خلال الحفل الذي حضره عدد من اصحاب السمو الامراء وكبار المسؤولين، المدارس الفائزة بافضل تسع نتائج من الذكور والاناث.
وتهدف الجائزة التي اطلقها جلالة الملك عبدﷲ الثاني قبل اربع سنوات، وهي إحدى مشروعات الجمعية الملكية للتوعية الصحية التي ترأس مجلس أمنائها جلالة الملكة رانيا العبدﷲ، الى تحفيز الطلبة وتشجيعهم على ممارسة النشاطات الرياضية المختلفة بحيث يصبح النشاط الرياضي جزءا اساسيا من حياتهم اليومية.
وشارك في الجائزة لهذا العام1508 مدارس تابعة لوزارة التربية والتعليم، والتعليم الخاص، والثقافة العسكرية، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" من مختلف محافظات المملكة.
وخضع المشاركون في الجائزة الى تدريبات رياضية واختبارات في الاداء تم اختيار الفائزين بناء عليها.
ويشرف على تنفيذ الجائزة إضافة الى الجمعية الملكية، وزارة التربية والتعليم والاتحاد الأردني للرياضة المدرسية بدعم من صندوق الملك عبدﷲ الثاني للتنمية.
وخلال حفل التكريم الذي اشتمل على تقديم عروض لفقرات رياضية متنوعة، اكد وزير التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي رئيس اللجنة المركزية العليا للجائزة ان الجائزة لها اثر كبير في نفوس الطلبة وذويهم لتضمنها جملة من التمارين الموجهة للارتقاء باللياقة البدنية، ولتكريسها لعادات ومهارات تستمر معهم مدى الحياة.
واشار النعيمي الى الشراكة الاستراتيجية بين وزارة التربية والتعليم والجمعية الملكية للتوعية الصحية في تطبيق هذا المشروع.
واشار كذلك الى ان اختبارات الجائزة سارت بطريقة سليمة وفق مبادىء الشفافية والوضوح في الاختبارات التحكيمية واستخراج النتائج بعد ان تم حوسبة الجائزة على برنامج اللياقة البدنية ضمن منظومة التعلم الالكتروني الخاصة بوزارة التربية والتعليم بهدف ايجاد قاعدة بيانات حول الجائزة والمشاركين فيها.
من جهته اشار رئيس مجلس ادارة الجمعية الملكية للتوعية الصحية الدكتور رامي فراج ان السنة الرابعة من تطبيق مشروع الجائزة اظهرت ان هناك تحسنا في معدل اللياقة البدنية للمشاركين للعامين2007 و2008 بمعدل3ر9 بالمئة، مثلما ارتفعت نسبة الطلبة ضمن الوزن المثالي من66 بالمئة الى82 بالمئة في عام2007 بعد ان كانت نتائج الاختبارات اظهرت ان هناك ضعفا في مستوى اللياقة البدنية لجميع الطلبة بشكل عام ضمن الفئات العمرية من9 الى16 سنة.
وبين فراج ان الجائزة شهدت هذا العام العديد من الانجازات اهمها انها وصلت الى50 بالمئة من مدارس المملكة، لافتا الى ان الجمعية سعت لتطوير مشروعات وبرامج تمنوية تساهم في نشر الوعي الصحي وتمكين الافراد من إتباع أنماط صحية وآمنة من بينها مشروع المدارس الصحية ومشروع "كفى" للسلامة المرورية.
وكانت وزارة التربية والتعليم تبنت مشروع اللياقة البدنية والصحية أسوة بجائزة الرئيس المطبقة في الولايات المتحدة ووجهت كوادرها للعمل على تطبيقه في مدارسها واتاحة المجال أمام المجتمع المحلي للمشاركة في فعالياته.
ووفقا للدراسات والبحوث العالمية، فان اللياقة البدنية تساعد الأفراد على زيادة مقدرتهم الإنتاجية وتمكنهم من مواجهة الأعباء اليومية والمواقف الطارئة بنجاح، كما تمكن الإنسان من بناء جسم صحي وتفكير ايجابي.
ويطبق مشروع الجائزة على طلبة مدارس المملكة حيث يقوم الطلبة من خلاله بممارسة برنامج رياضي لمدة ساعة واحدة يوميا بواقع خمس مرات اسبوعيا ويستمر لعدة اسابيع متتالية، ثم تطبق الاختبارات المقننة وفق المعايير الخاصة على المشاركين والمشاركات في نهاية المدة المقررة من كل عام دراسي.
واعتبر طلبة مشاركون في الجائزة ان إتباع منهج رياضي في حياتهم يسهم في تعزيز بناء الثقة في النفس والتحدي مع الذات وتعزيز فكرة الترويح عن النفس واستثمار وقت الفراغ على نحو ايجابي.
واشاروا الى أهمية الرياضة ودورها في بناء الجسم، وان مشروع الجائزة مكنهم من ممارسة النشاطات الرياضية بكل عزيمة وتحد.