الزاوية الإعلامية
كان جلالة الملك عبدﷲ الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدﷲ في مقدمة مودعي قداسة البابا بندكت السادس عشر لدى مغادرته عمان اليوم مختتما زيارة إلى المملكة استغرقت أربعة أيام بحث خلالها مع جلالة الملك العلاقات الثنائية مع حاضرة الفاتيكان، والقضايا المتصلة بتعزيز الإخاء والحوار والتعايش الإسلامي - المسيحي.
وعبر جلالة الملك في كلمة له في حفل وداع قداسة البابا في مطار الملكة علياء الدولي، عن الاعتزاز بزيارة قداسة البابا إلى المملكة.
وجدد جلالته دعوته للاستمرار في الحوار القائم على الاحترام على جميع المستويات، من أجل نشر ثقافة التفاهم، خصوصا بين الشباب، الذين يشكلون "مستقبلنا". كما دعا جلالته إلى التواصل "كل مع الآخر حتى نزيل الانقسامات، ونؤسس لعالم أفضل لنا جميعاً".
ولفت جلالته إلى أن الشرق الأوسط لا يزال منذ وقت طويل رهينة للأزمات والصراع، حيث يعاني الشعب الفلسطيني، على وجه الخصوص، من الاحتلال وشروره. واكد جلالته انه "حان الوقت لتنتهي هذه المعاناة من خلال التوصل إلى تسوية تضمن للشعب الفلسطيني حقه في الحرية والدولة، وتمنح للإسرائيليين القبول والأمن".
واكد جلالة الملك " أن حل الدولتين يحظى بدعم المجتمع الدولي، خصوصا وأنه يقدم الأمل الوحيد لإحلال السلام الدائم، فدعونا نعمل جميعاً ومعاً من أجل تحقيق هذا السلام".
واعرب قداسة البابا بندكت السادس عشر في كلمة له قبيل مغادرته في المطار عن بالغ شكره وتقديره لجلالة الملك عبدﷲ الثاني على دعوته لزيارة المملكة والحفاوة وحسن الضيافة التي لقيها طيلة ايام الزيارة.
كما اعرب عن تقديره للجهود والترتيبات الكبيرة التي بذلت لتمكينه من القيام بهذه الزيارة وضمان حسن سير جميع اللقاءات والاحتفالات.
وثمن قداسته عاليا جهود جلالته لانماء الحوار الديني بين اتباع الديانات وتعزيز العيش المشترك.
وقال ان الانفتاح في الاردن يساعد اهله على العيش معا بسلام ووفاق ويسهم في انجاح المبادرات السياسية التي يتبناها الاردن لبناء السلام في المنطقة.
ووصف قداسته زيارته لمسجد الملك الحسين بن طلال ولقاءه شخصيات دينية إسلامية وأعضاء السلك الدبلوماسي ورؤساء الجامعات الأردنية بانها "لحظة هامة" ، داعيا الاردنيين مسلمين ومسيحيين الى ترسيخ التسامح الديني.
واعرب قداسته عن سعادته بوضح حجر الاساس لكنيستي اللاتين والروم الكاثوليك في المعمودية/ المغطس بما يتيح استضافة حجاج وتعزيز النمو الروحي للمصلين في ذلك المكان المقدس، وكذلك حجر الاساس لجامعة مادبا "التي تسهم بشكل خاص في تهيئة شبان لما فيه خير المجتمع المدني".
ودعا المولى وهو يغادر عمان ان يعيش شعب المملكة الاردنية الهاشمية وجميع سكان المنطقة والاجيال المقبلة بفرح وسلام وبحبوحة.
وكانت جرت مراسم وداع رسمية لقداسة البابا بندكت السادس عشر في مطار الملكة علياء الدولي، حيث كان في وداعه عدد من أصحاب السمو الأمراء والأميرات، ورئيس الوزراء، ورئيس مجلس الأعيان، ورئيس مجلس النواب، ورئيس المجلس القضائي، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي، ورئيس هيئة الأركان المشتركة، ومستشارو جلالة الملك، وعدد من الوزراء، ومدراء الأمن العام وقوات الدرك والمخابرات العامة والدفاع المدني، ومحافظ العاصمة وأمين عمان، وسفيرة المملكة لدى الفاتيكان، وسفير الفاتيكان في الأردن ورؤساء الطوائف المسيحية في الأردن والأراضي المقدسة وعدد من الدول العربية.
وحيت جلالة الملك وقداسة البابا ثلة من حرس الشرف.
وكان قداسة البابا استهل الجمعة الماضية زيارة حجه الى الاراضي المقدسة في المنطقة بزيارة الى الاراضي المقدسة في الاردن ،حيث كان جلالة الملك عبدﷲ الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدﷲ في مقدمة مستقبليه في مطار الملكة علياء الدولي.
وبحث جلالته خلال استقباله وجلالة الملكة رانيا قداسة البابا في المكاتب الملكية بمنطقة مسجد الملك الحسين بن طلال ،العلاقات بين الاردن والفاتيكان وسبل تعزيزها في مختلف المجالات.
وزار قداسته مركز سيدة السلام لذوي الاحتياجات الخاصة،حيث أكد أهمية الرعاية التي يقدمها المركز لفئات ذوي الاحتياجات الخاصة وتدريبهم وتأهيلهم ودمجهم في المجتمع المحلي على أسس من المحبة والاحترام المتبادل.
كما زار قداسته مدينة مادبا يوم السبت وادى الصلاة في كنيسة الصياغة، مثلما زار مقام النبي موسى في جبل نيبو غربي المدينة لمباركة المكان والجموع في وأعلن من هناك عن بدء رحلة حجه المسيحي الى الارض المقدسة.
كما بارك قداسته في مادبا وضع حجر الاساس لجامعة مادبا التابعة للبطريركية اللاتينية، مشيدا قداسته بالجهود التي يبذلها الاردن في سبيل النهوض بقطاع التعليم.
والتقى قداسته في حرم مسجد الحسين بن طلال في عمان شخصيات دينية إسلامية وأعضاء السلك الدبلوماسي ورؤساء الجامعات الأردنية.
واعرب قداسته عن اعجابه بالمسجد مشيرا الى ان اماكن العبادة شانها شأن مسجد الحسين الذي يحمل اسم الملك الراحل تنتصب كدرر على سطح الارض من البناء القديم الى الحديث ومن المتواضع الى الرائع ، داعيا قداسته مسيحيي الشرق الى المحافظة على ايمانهم وتعزيز حضورهم في النسيج الاجتماعي والمشاركة في الحوار والعمل مع اتباع الديانات والثقافات المختلفة لاغناء نسيج مجتمعاتهم.
وادى قداسته صلاة الغروب في كاتدرائية القديس جورجيوس للروم الكاثوليك في عمان. وفي يوم الاحد تلا قداسته عظة في القداس الاحتفالي الذي حضره اكثر من خمسين الف شخص في ستاد عمان الدولي، ثم زار مطرانية اللاتين.
واصطحب جلالة الملك عبدﷲ الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدﷲ قداسة البابا بندكت السادس عشر بزيارة الى موقع المعمودية /المغطس ، حيث استمع جلالته وقداسة البابا الى شرح مفصل عن موقع المغطس والآثار التي تم اكتشافها والتي تتوافق مع رواية الإنجيل المقدس.
وازاح جلالته وقداسة البابا بحضور جلالة الملكة رانيا العبدﷲ وسمو الامير غازي بن محمد المبعوث الشخصي والمستشار الخاص لجلالة الملك الستارة عن اللوحة التذكارية وحجر الأساس لكنيستي اللاتين والروم الكاثوليك في موقع المعمودية/المغطس. واقام قداسته في الموقع صلاة تجديد مواعيد المعمودية.