الملك والرئيس الفلسطيني يجريان مباحثات في عمان

08 كانون الأول 2011
عمان ، الأردن

أكد جلالة الملك عبدﷲ الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال مباحثات أجرياها اليوم الخميس في عمان استمرار التنسيق والتشاور حيال مختلف التطورات الراهنة في المنطقة والقضايا التي تهم الجانبين ،خصوصا ما يتصل منها بجهود تحقيق السلام.

وأعاد جلالته التأكيد خلال اللقاء على دعم الأردن ومساندته للسلطة الوطنية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة في التحرر واقامة الدولة المستقلة على الارض الفلسطينية ضمن خطوط عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأطلع جلالة الملك الرئيس عباس على الاتصالات التي يجريها مع مختلف الاطراف الدولية ومن ضمنها لقاء جلالته اخيرا في برلين مع المستشارة الالمانية  بهدف  دعم جهود السلطة الفلسطينية لتحقيق تقدم في عملية السلام يؤدي في النهاية الى  إقامة الدولة الفلسطينية.

وشدد جلالته على أن القضية الفلسطينية، بالرغم مما يجري في المنطقة من أحداث، لا تزال تشكل القضية المركزية والمحورية وأن حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يجب أن يعالج جميع قضايا الوضع النهائي وفي مقدمتها قضيتا اللاجئين والقدس، وصولا إلى السلام العادل والشامل.

 كما أكد جلالته موقف الاردن الداعم لوحدة الشعب الفلسطيني ولجهود تحقيق المصالحة التي تؤسس لوحدة الصف الفلسطيني.

وبين جلالته أن  استمرار الاستيطان الاسرائيلي  يقوض فرص تحقيق السلام المنشود الذي ينهي الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.

وأعرب الرئيس عباس بدوره عن شكر وتقدير الشعب الفلسطيني لجلالة الملك عبدﷲ الثاني وما يقدمه من عدم ومساندة موصولة له في سعيه لتحقيق تطلعاته المشروعة في التخلص من ظروف الاحتلال، ولجهود جلالته التي أثمرت اخيرا في افراج اسرائيل عن الأموال العائدة للسلطة الفلسطينية مما يساعد في بناء وتقوية المؤسسات الفلسطينية ويمكن السلطة الفلسطينية من القيام بمسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني. 

وجرى خلال اللقاء، الذي تخلله مأدبة غداء أقامها جلالته للرئيس عباس والوفد المرافق، استعراض أخر المستجدات على الساحة العربية والتطورات السياسية فيها.

وحضر اللقاء رئيس الوزراء عون الخصاونة، ووزير الخارجية ناصر جودة، ومدير مكتب جلالة الملك عماد فاخوري، ومستشار جلالة الملك لشؤون الاعلام والاتصال امجد العضايلة، وكبير المفاوضين الفلسطينيين د. صائب عريقات والسفير الفلسطيني في عمان عطا ﷲ خيري.

وقال الرئيس عباس في تصريحات للصحفيين بعد اجتماعه مع جلالة الملك "هذه الزيارة جاءت تكملة لما تحدثنا به وبدأنا به  من حوار معمق في رام ﷲ خلال الزيارة الناجحة والعظيمة التي شرفنا بها جلالة الملك. وطبعا أهم القضايا هي عملية السلام وكيف يمكن ان تستانف، وكيفية التحرك لمحاولة إعادة العملية السلمية الى الامام".
واضاف انه جرى البحث في الزيارة التي سيقوم بها جلالة الملك الى امريكا وما هي الامور التي ستبحث هناك. مشيرا الى الدور الرئيسي للاردن في دعم  جهود السلام.

واوضح الرئيس عباس انه جرى البحث  في عدد من القضايا الثنائية التي تتعلق بمشاريع اقتصادية مشتركة، لافتا الى تطلعه لتنفيذ مشروع لم يفعل منذ فترة طويلة وهو " كوريدور السلام" على نهر الاردن، وقال "وجدنا لدى جلالته حماسة شديدة لهذا المشروع ونحن يهمنا تنفيذ مشاريع مشتركة في الاراضي الفلسطينية مع اشقائنا في الاردن".

ونفى ردا على سؤال وجود اية مبادرة اوروبية لدفع عملية السلام، وقال إن "هناك جهد اردني فقط يبذل الان حيال هذا الموضوع".

وفي رد على سؤال حول عملية الاستيطان قال الرئيس عباس إنه "جرى بحث  موضوع الاستيطان والقدس، وايضا تحدثنا عن باب المغاربة وعن القضايا الحساسة التي يتابعها الاردن كذلك".

وأشار الى أنه عندما منعت اسرائيل "اموالنا تدخل جلالته مع جهات اوروبية وامريكية  حتى امكن الافراج عن هذه الاموال".

وحول العلاقة مع حركة حماس، بين أنه "خلال حوارنا مع حماس الذي جرى في الفترة الماضية تحدثنا عن مجموعة قضايا اساسية اولها ان تشمل التهدئة الضفة الغربية وغزة، وكذلك اتفقنا فيما يخص المسيرات والمقاومة السلمية والشعبية. كما تحدثنا عن (اقامة) الدولة في حدود عام 1967 واتفقنا على تثبيت موعد الانتخابات وان شاء ﷲ لا تكون هناك عقبات".