الملك والرئيس الفرنسي يعقدان لقاء في باريس
© أرشيف الديوان الملكي الهاشمي
© Royal Hashemite Court Archives
عقد جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس، اليوم الأربعاء، لقاء تناول العلاقات المتينة التي تجمع البلدين الصديقين، وآخر التطورات إقليميا ودوليا.
وأكد جلالة الملك والرئيس الفرنسي، خلال اللقاء الذي عقد في قصر الإليزيه بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، الحرص على توسيع التعاون بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والدفاعية.
وأعرب جلالته عن تقديره للدعم الذي تقدمه فرنسا للأردن في تنفيذ البرامج التنموية.
وعلى صعيد المستجدات الإقليمية والدولية، جرى التأكيد على مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين تجاه مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وبالنسبة للقضية الفلسطينية، جدد جلالة الملك التأكيد على ضرورة تحقيق السلام الشامل والعادل على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مثمنا جلالته موقف فرنسا والاتحاد الأوروبي الداعم لخيار حل الدولتين.
وشدد جلالة الملك على ضرورة ضمان مشاركة الفلسطينيين في المشاريع الاقتصادية الإقليمية.
وحذر جلالته من الاستمرار بالإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب، التي تقوض فرص تحقيق السلام، وتعرض المنطقة لمزيد من العنف.
وأعاد جلالة الملك التأكيد على ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، يحفظ وحدة سوريا أرضا وشعبا، ويضمن عودة طوعية وآمنة للاجئين، لافتا إلى ضرورة الحفاظ على أمن العراق واستقراره لتجنيب المنطقة أي تهديد لأمنها واستقرارها.
وتطرق اللقاء إلى الأوضاع على الساحة اللبنانية، إذ بين جلالته أهمية مواصلة الجهود المبذولة لدعم استقرار لبنان.
كما جرى بحث الجهود المبذولة إقليميا ودوليا في الحرب على الإرهاب، وفق نهج شمولي.
من جهته، عبر الرئيس الفرنسي عن تقديره للدور الذي يقوم به الأردن بقيادة جلالة الملك في السعي نحو تحقيق السلام في المنطقة وتعزيز الأمن والاستقرار العالميين.
وأكد الرئيس ماكرون حرص بلاده على توطيد علاقات الصداقة مع المملكة، ومواصلة التنسيق الوثيق بما يخدم مصالحهما المشتركة.
وحضر اللقاء نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير مكتب جلالة الملك، الدكتور جعفر حسان، والسفير الأردني في فرنسا مكرم القيسي.
ولدى وصول جلالة الملك، ترافقه جلالة الملكة رانيا العبدالله وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد إلى قصر الإليزيه، كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والسيدة عقيلته بريجيت ماكرون في مقدمة المستقبلين.