الملك للمعلمين والطلبة: الإنسان الأردني الركن الأهم في المعادلة الوطنية

04 أيلول 2011
عمان ، الأردن

أكد جلالة الملك عبدﷲ الثاني أن الإنسان الأردني هو الركن الأهم والحاضر دائما في المعادلة الوطنية وهو الذي وضع الوطن على خريطة الإنجاز العالمية والإقليمية، ويتحدى كل يوم الطبيعة والموارد والظروف الصعبة، ليثبت أن الأردن هو الأقوى في العلم والمعرفة والإبداع والإنجاز.

وشدد جلالته في رسالة وجهها إلى أعضاء الأسرة التربوية والتعليمية وبناته وأبنائه الطلبة بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد تلاها وزير التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي في مدرسة مادبا الثانوية للبنين اليوم الأحد، على موقفه الداعم لتوجه معلمي الوطن لتأسيس نقابتهم لترجمة إرادتهم الحرة بالتجمع والتنظيم المهني والنقابي الوطني البناء.

وقال جلالته "نحن فخورون وداعمون لغيرة المعلمين على مهنتهم وحرصهم على إطلاق بيت الخبرة الخاص بمهمتهم الإنسانية النبيلة".

ونوه جلالته بدور وجهود مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، التي تبذل لإصلاح البنية التحتية للمؤسسات التعليمية، وتمكين المعلمين والمعلمات، وابتعاث الطلبة. وقال "هذا الشكل من الشراكات الوطنية الإستراتيجية دلالة على الفهم العميق بأن الأثر الإيجابي للاستثمار في الإنسان الأردني سيعم جميع القطاعات الإنتاجية الوطنية، وسينعكس على جميع مناحي الحياة".
يشار إلى ان رسالة جلالة الملك تليت في جميع مدارس المملكة صباح اليوم، حيث توجه نحو 7ر1 مليون طالب وطالبة الى مدارسهم في جميع محافظات المملكة إيذانا ببدء العام الدراسي الجديد 2011/2012.

وعبر عدد من المعلمين والطلبة عن تقديرهم لاهتمام جلالة الملك بتطوير العملية التربوية، والذي يعكس أهمية الاستثمار بالإنسان الأردني المتسلح بالعلم والمعرفة .

وقال عدد من معلمي مدرسة مادبا الثانوية الشاملة، والتي تأسست عام 1932 كأول مدرسة في محافظة مادبا، إن رؤية جلالة الملك التي عكستها رسالة جلالته اليوم للأسرة تؤكد أن التعليم بمختلف جوانبه يشكل الركن الأهم في عملية البناء الوطنية الذي هو العنوان الاميز للحالة الأردنية المتقدمة.

وأضافوا لوكالة الإنباء الأردنية(بترا )، أن جلالته يكرس ثقافة الأمل دوما في نفوس الأجيال الذين بدأوا عامهم الدراسي بالاستماع إلى هذه الرسالة التي تستذكر مسيرة الانجاز التربوي وتحفز لمزيد من العطاء والانجاز في سبيل بناء أجيال متسلحة بالمعرفة.

وقال مدير المدرسة محمد الراعي، إن الرسالة عكست رؤية متقدمة للتعليم وأبرزت أيضا انحياز جلالة الملك لصالح المعلمين الذين يشكلون الركن الأهم والذين يقع على عاتقهم بناء الأجيال.

وقال إن الرسالة في مضامينها تؤكد أن رهان المستقبل وخياراته وتدعيم الهوية الوطنية وتقوية النسيج الوطني يقع في المرتبة الأولى على عاتق المدارس التي تخرج الأجيال الواعية القادرة على العطاء.

أما المعلم سعيد يعقوب، فأشار إلى أن جلالة الملك وكعادته دوما يبرز اهتمامه وحرصه على تطوير التعليم بمختلف مكوناته من طلبة ومعلمين وبيئة تعليمة ملائمة لأنه يدرك أن بناء الأردن وتطويره يرتكز على العنصر البشري وعلى جيل المستقبل.

وفيما يتعلق بدعم جلالة الملك لتأسيس نقابة المعلمين قال يعقوب "إننا كمعلمين نثمن عاليا حرص جلالته على دعم نقابتنا التي نريدها لتكون ذراعا مساندا لمؤسسات التعليم وتسهم في تحسين وتطوير أداء وأوضاع المعلمين".

من جانبه قال المعلم محمد الزيتاوي إن الرسالة الملكية التي استمع إليها المعلمون والطلبة هي بمثابة تحفيز للجميع للنهوض بالواقع التعليمي بمختلف جوانبه.

وعبر الطالب عمر الرواحنة من الصف العاشر عن تقديره وزملائه الطلبة للاهتمام الذي عكسته الرسالة الملكية. وقال سنبدأ هذا العام الدارسي بمزيد من الجهد لتسليح أنفسنا بالعلم والمعرفة التي تفتح لنا أبواب المستقبل الأفضل.
واعتبر الطالب محمد العماوي من الصف الأول الثانوي إن الرسالة الملكية تبث الأمل في نفوس الطلبة وللبدء بعام دراسي بمزيد من الثقة وبهمة عالية تسهم في زيادة تحصيلنا العلمي والمعرفي.