الملك لـ "اللوموند": إسرائيل لا تستطيع البقاء أسيرة لعقلية القلعة المحصنة

03 أيلول 2007
عمان ، الأردن

أكد جلالة الملك عبدﷲ الثاني في مقابلة مع صحيفة اللوموند الفرنسية نشرتها اليوم..أن على إسرائيل أن تدرك أنه ليس بإمكانها أن تبقى أسيرة عقلية القلعة المحصنة..وأن عليها أن تقرر اليوم بشأن العيش للأبد كما تعيش الآن أو الاندماج في المنطقة.

وأضاف جلالته في المقابلة التي تزامنت مع الزيارة التي قام بها إلى العاصمة الفرنسية ولقائه الرئيس نيكولا ساركوزي..أن الإسرائيليين بدأوا يدركون أن عليهم أن يختاروا بين العيش للأبد كما يعيشون اليوم أو الاندماج في المنطقة.

وحول اللقاء الدولي الذي دعت الولايات المتحدة الى عقده في شهر تشرين الثاني المقبل لاحياء عملية السلام قال جلالته.."ان الجميع يقترب الآن من الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة حيث الأمريكيون مهتمون بشؤونهم الداخلية، وعندما يتعلق الأمر بإسرائيل وعملية السلام، فإن ذلك يتطلب تدخلا أمريكيا سواء شئنا أم أبينا".

وتساءل جلالته عما سيحدث في الفترة التي تستلم فيها ادارة جديدة الحكم في الولايات المتحدة حيث قد نضطر للانتظار لفترة طويلة قبل أن تتمكن أمريكا من التدخل مجدداً في هذه المسألة.

وأشار جلالته إلى ان اللقاءات الحالية بين الفلسطينيين والإسرائيليين تبدو إيجابية جداً وهذا أمر مشجع.

وفيما يتعلق بإمكانية أن تلعب فرنسا دوراً مفيداً في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي خاصة وان الرئيس ساركوزي صديق لاسرائيل قال جلالته.."انه ليس هناك أفضل من الصديق لإيصال الرسائل..فقد يصغي الإسرائيليون لأصدقائهم..وهذا سيساعد في عملية جمعهم مع العرب".

وأعرب جلالته عن اطمئنانه من نظرة الرئيس ساركوزي الواضحة جداً للشرق الأوسط..مضيفا أن فرنسا ستبقى دائماً نشطة سياسياً مع دول المغرب وعبر العالم العربي وحتى الخليج.