الملك: انسحاب إسرائيل من قطاع غزة خطوة تاريخية

عمان
05 أيلول/سبتمبر 2005

قال جلالة الملك عبدالله الثاني "ان عناصر قوة الاردن تكمن في الحفاظ على تميزه كأنموذج في الانفتاح السياسي والاقتصادي والأمن والاستقرار والديمقراطية وتبني مفهوم التنمية الشاملة."

واستعرض جلالته في حديث مع القدس المقدسية اجراه في عمان رئيس تحريرها الدكتور مروان ابو الزلف القضايا ذات الشأن المحلي والاقليمي والدولي حيث عبر جلالته عن تفاؤله "باقامة دولة فلسطينية مستقلة وبأن تكون القدس عاصمة لدولتين" معتبرا ان "استمرار بناء المستوطنات في الضفة الغربية يشكل عائقا كبيرا امام السلام، وهو أمر يتناقض مع الالتزامات الدولية" رافضا جلالته اي مساس بالمدينة المقدسة واية محاولات لاقتحام الاقصى.

وعن شكل العلاقة المستقبلية بين الاردن وفلسطين أوضح جلالته أنها "امر لا يمكن البحث فيه قبل قيام الدولة الفلسطينية وان اي علاقة مستقبلية بالنسبة للدولتين سيتم اقرارها بارادة الشعبين" مكررا جلالته ان التوطين خط احمر وانه يرفض تصفية القضية على حساب الاردن.

وبين جلالته ان الانسحاب من غزة خطوة تاريخية من استحقاقات خارطة الطريق ولا بد من بناء جسور الثقة بين الفلسطينيين والاسرائيليين وعدم تمكين المتطرفين من الجانبين تخريب عملية السلام.

وشدد جلالته على ان خطابه الاخير امام رجال الدولة في الاردن "جاء لتصحيح المسيرة ومطالبة الجميع بايقاف المهاترات،" وشدد جلالته على اتخاذ "كل الاجراءات لازالة ما يعترض طريق هذه المسيرة من عقبات."

وحول الاجندة الوطنية اوضح جلالته ان الاردن سبق الجميع في ادراك المتغيرات من حوله وقال "نحن منهمكون في عمليات التطوير لمواكبة تحديات العصر والتعامل مع الواقع بلغة جديدة."

واعتبر جلالته الحرب على الارهاب مسؤولية دولية وان ما حدث في العقبة لن يؤثر على عزيمة الاردن ووصف الارهابيين.. "هم عدميون ليس لديهم قضية يتحاورون حولها لان حججهم باطلة ولا تحظى بقبول الشارع.."

وشدد جلالته على ان الجهد الاردني قائم من اجل الحفاظ على وحدة العراق ومنع التدخل في شؤونه والمساهمة في اعماره وتطويق اي خلاف بين السنة والشيعة وذكر جلالته ان ابنة صدام حسين تتحرك فقط فيما يخص محاكمة والدها وان قضية الجلبي قيد الدراسة مع الحكومة ببعديها المالي والقضائي.

واختتم جلالته المقابلة بالرد على سؤال حول زيارة مستقبلية للاراضي الفلسطينية بالقول "يسرني القيام بمثل هذه الزيارة.. عندما تتاح الظروف المناسبة.."