الزاوية الإعلامية
أكد جلالة الملك عبدﷲ الثاني أن الوحدة الوطنية أمانة في أعناق الجميع باعتبارها ركيزة الاستقرار، وضمانة المستقبل، وأنها خط أحمر لا يمكن السماح بتجاوزه، مشدداً على وجوب التصدي لكل من يحاول العبث بها. وشدد جلالته، خلال الاحتفال الذي أقيم اليوم الثلاثاء في قصر الثقافة بمدينة الحسين للشباب، بمناسبة عيد الجلوس الملكي وذكرى الثورة العربية الكبرى ويوم الجيش، على أن الجميع مطالب، كل من موقعه، بالتصدي لكل من يحاول الخروج على القانون، او العبث بالأمن والاستقرار، او الوحدة الوطنية، او إثارة الفتنة او الفوضى بين أبناء الأسرة الأردنية الواحدة. وأكد جلالته "اننا لن نقبل تحت أي ظرف من الظروف بأي حل للقضية الفلسطينية على حساب الأردن، ولن يكون للأردن أي دور في الضفة الغربية، وفي ذات الوقت لن نتخلى عن واجبنا ودورنا التاريخي في دعم الأشقاء الفلسطينيين حتى يقيموا دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني". وأشار جلالته إلى الظروف الاقتصادية التي وصفها بالصعبة، اذ أكد أن الحكومة تتحرك لمواجهة هذا التحدي الكبير، ضمن رؤية واضحة وخطط وبرامج عمل، مرتبطة بجـداول زمنية محددة، لكنها تحتاج إلى بعض الوقت، حتى تحقـق أهدافها، ويلمس المواطن نتائجها الإيجابية. ووجه جلالة الملك في كلمته تحية الفخر والاعتزاز الى منتسبي القوات المسلحة والاجهزة الامنية واصفاً إياهم بـ "النشامى رفاق السلاح، حماة الوطن والمسيرة، رمز العطاء والتضحية والبطولة "، وإلى كل مواطن ومواطنة في أردن العروبة والوحدة. وأعرب جلالته عن ثقته وأمله بالمستقبل، وقال "أنا أعرف أبناء شعبي، وأعرف انتماءهم وإخلاصهم لوطنهم، وأعرف أنهم بوعيهم وإرادتهم القوية، وتماسك جبهتنا الداخلية، سنكون قادرين على التصدي لأي مؤامرة، وأي جهة تحاول المساس بأمن الأردن أو استقراره".