الملك: الربيع العربي دعوة للكرامة والعدل والحرية ولا رجعة عن المطامح الشرعية للشعوب

03 آذار 2012
عمان ، الأردن

قال جلالة الملك عبدﷲ الثاني ان الربيع العربي دعوة للكرامة والعدل والحرية ، ولا رجعة عن المطامح الشرعية للشعوب وحقها في أن يكون لها رأي أكبر في كيفية حكم وتنظيم مجتمعاتها.

واعتبر جلالته في حديث ادلى به لمجلة (تي بي كيو) التركية الواسعة الانتشار أن هذا الربيع جعل الحياة أفضل بالنسبة للعديد من العرب،" وسنشهد في نهاية المطاف ظهور مجتمعات مدنية فاعلة ومنخرطة في الشأن العام، والمزيد من التعددية والديمقراطية والعدل والمساواة في العالم العربي."

وحول الوضع في سوريا بين جلالته انه من المستحيل التنبوء بكيفية تطورات الوضع السوري أو إجراء تقييم واف وشامل لنتائج هذه التطورات على المنطقة، مؤكدا جلالته أن الأزمة في سوريا تزيد من أعباء ومسؤوليات جيرانها، وتحديدا تركيا والأردن، بما في ذلك الأزمة الإنسانية المتوقعة بكل جوانبها.

وفيما اكد جلالته أن الاصلاح الشامل المنفتح الذي ينخرط الجميع فيه عملية تحتاج إلى وقت، الا انه حث البرلمان والحكومة على التحرك بالسرعة الممكنة، خصوصا فيما يتعلق با جراء الانتخابات البرلمانية، "إذ ليس بمقدورنا أن نخيب أمل الناس ونخاطر بصدقية عملية الإصلاح."

واعرب جلالته عن تفاؤله وثقته بأن عام 2012 "سيكون عام الإصلاحات الرئيسية. فنحن نملك خارطة طريق واضحة وهدف نهائي متفق عليه، وهو الحكومة البرلمانية. وقد تحدد البرنامج الزمني لتحقيق ذلك، وأمام الحكومة والبرلمان مهمة شاقة متمثلة في عشرات القوانين السياسية التي يجب صياغتها وسنها".

وفي معرض اجابته على تساؤلات ازاء الظروف المحيطة بجهود السلام، اكد جلالته أن عملية السلام ستظل "بالنسبة الينا أولوية وقضية مركزية، ذلك أن تحقيق السلام الدائم الذي يؤدي إلى استعادة حقوق الفلسطينيين المشروعة هو ليس هدفا سياسيا إقليميا فحسب، بل أيضا مصلحة وطنية بالنسبة للأردن." محذرا جلالته من ان فرصة السلام القائمة حاليا "تتلاشى بسرعة، والخيارات تنفد منا جميعا."