الزاوية الإعلامية
قال جلالة عبدﷲ الثاني "إن هذا الوطن كبير وغني وقوي بعزائم أهله وشجاعتهم وانتمائهم الأصيل، ومنذ أن تأسس وإلى اليوم، وهو يواجه التحديات وينتصر عليها".
واكد جلالته في كلمة خاطب بها "ربعه وعزوته" من ابناء عشائر البادية الشمالية مختتما يومين من التواصل معهم في مضاربهم يرافقه سمو الامير الحسين بن عبدﷲ الثاني ولي العهد أن "مسيرتنا الوطنية بخير، ونحن نسير إلى الأمام برؤية واضحة وخطوات ثابتة لبناء المستقبل المنشود، الذي يضمن الحياة الأفضل لجميع الأردنيين".
وقال جلالته " نحن أول من بدأ بمسيرة الإصلاح، قبل أكثر من عشر سنوات، ونحن ملتزمون بهذا النهج ومستمرون في العمل لتحقيق الإصلاح المطلوب".
وحث جلالته الجميع على تحمّل المسؤولية، والمشاركة الفاعلة في طرح البرامج والخطط التي "تمكننا من تجاوز التحديات وتوفير معيشة أفضل للمواطن".
واكد جلالته ان الاردنيين تمكنوا بتماسك جبهتهم الداخلية، والتفافهم حول الراية الأردنية من تجاوز كل التحديات، والتصدي لكل من راهن على صمود هذا البلد أو حاول الاعتداء أو الإستقواء عليه.
وتاليا نص كلمة جلالة الملك:
بسم ﷲ الرحمن الرحيم
الإخوة الأعزاء،
مساء الخير، وأنا سعيد بلقاء هذه الوجوه الطيبة، من شيوخ وأبناء عشائر البادية الشمالية، الذين كانوا على الدوام، موضع الثقة والاعتزاز، ورمز الأصالة والانتماء لهذا الوطن الغالي.
ولا يوجد أسعد ولا أجمل من هذين اليومين اللذين قضيتهما معكم، بين الأهل والعزوة حتى أطمئن عليكم وأسمع منكم بشكل مباشر عن أفكاركم ومشاكلكم وطموحاتكم وعلى أرض الواقع.
وأنا دائما عندما ألتقي معكم، ومع أي جماعة أخرى من أبناء شعبي العزيز، أستمد العزم والتصميم لخدمتكم وتقديم الأفضل لتوفير الحياة الكريمة لكل واحد منكم.
أنا أعرف يا إخوان أن هناك مطالب شعبية باتجاه الإسراع في مسيرة الإصلاح السياسي، وهذا شعور وطني نحترمه ونقدره، لكن يا إخوان نحن أول من بدأ بمسيرة الإصلاح، من قبل أكثر من عشر سنوات، ونحن ملتزمون بهذا النهج ومستمرون في العمل لتحقيق الإصلاح المطلوب، السياسي وغير السياسي.
والحكومة انتهت مؤخرا من إعداد مشاريع القوانين المتعلقة بالإصلاح السياسي، وأرسلتها إلى البرلمان لإقرارها وإنجازها بالسرعة الممكنة.
هدفنا من الإصلاح السياسي لا يتوقف عند إنجاز التشريعات المطلوبة، وإنما المطلوب من الجميع تحمّل المسؤولية، والمشاركة الفاعلة في طرح البرامج والخطط التي تمكننا من تجاوز التحديات وتوفير معيشة أفضل للمواطن.
وأريد أن أطمئنكم يا إخوان أن مسيرتنا الوطنية بخير ونحن نسير إلى الأمام برؤية واضحة وخطوات ثابتة لبناء المستقبل المنشود، الذي يضمن الحياة الفضلى لجميع الأردنيين.
هذا الوطن يا إخوان، منذ أن تأسس وإلى اليوم، وهو يواجه التحديات وينتصر عليها، ومرت عليه ظروف كثيرة أصعب وأقسى من هذه الظروف، ولكن بعزيمة أهله وبانتمائهم الأصيل، وبتماسك جبهتهم الداخلية، والتفافهم حول الراية الأردنية تمكنوا من تجاوز كل التحديات، والتصدي لكل من راهن على صمود هذا البلد أو حاول الاعتداء أو الإستقواء عليه.
هذا الوطن كبير وغني وقوي بعزائم أهله وشجاعتهم وانتمائهم الأصيل. ودولة رئيس الوزراء، موجود معنا اليوم، وإن شاء ﷲ سيزوركم هو وبعض الوزراء قريبا لمعالجة قضايا هذه المنطقة.
مرة ثانية يا إخوان، اعتزازي بأهلي وعزوتي، عشائر البادية الشمالية، وثقتي بانتمائهم ووفائهم للأردن الغالي ليس لها حدود، وإن شاء ﷲ المعنويات عالية والعزيمة قوية وسيظل الأردن شامخا وعزيزا، وجباه الأردنيين ستظل مرفوعة بعون ﷲ.
وبارك ﷲ فيكم...
ويا هلا ويا مرحبا بالجميع.
وتبادل جلالة الملك خلال اللقاء الذي تخلله مأدبة عشاء وحضره رئيس الوزراء عون الخصاونه الحديث مع عدد من وجهاء وأبناء البادية الشمالية حول مختلف القضايا والمستجدات التي تهم الوطن والمواطن.