الملك: الأردن مثال في التعايش الإسلامي-المسيحي

عمان
23 نيسان/أبريل 2002

دعا جلالة الملك عبدالله الثاني إلى العمل سويا كفريق واحد مسلمين ومسيحيين لتوحيد العالم في الألفية الجديدة معتبرا القدس رمزا للسلام ومظلة للتقريب بين الديانات السماوية خاصة في هذه الظروف الصعبة التي تشهدها المنطقة مؤكدا أن الأردن مثال في التعايش الإسلامي-المسيحي.

واستعرض جلالته خلال استقباله في الديوان الملكي الهاشمي اليوم وفدا يمثل مجلس الكنائس الأميركي الأوضاع الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون في مدن وقرى الضفة الغربية جراء العدوان الإسرائيلي وما يبذله الأردن من جهود متواصلة للتخفيف من معاناتهم وتقديم المساعدات العاجلة لهم بالتعاون والتنسيق مع العديد من المنظمات غير الحكومية.

وأكد جلالته خلال اللقاء الذي حضره رئيس الديوان الملكي الهاشمي أهمية مساعدة المجلس في لفت الانتباه إلى المأساة الإنسانية في المناطق الفلسطينية حيث تم تدمير البنى التحتية فيها بشكل كامل. وقال جلالته نحن أسرة واحدة ويجب أن نعبر عن الرغبة في تحقيق السلام والازدهار والعيش معا، مبديا جلالته دعم الأردن للجهود التي يقوم بها مجلس الكنائس الأميركي في تحقيق رسالة السلام وتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للعدوان والحصار.

وأكد جلالته في معرض رده على أسئلة أعضاء الوفد أن إسرائيل إذا أرادت التعامل والتعايش مع دول المنطقة يجب أن لا ينحصر اهتمامها في البعد الأمني لان ذلك لا يساعد على تحقيق السلام مشيرا جلالته إلى أن القضية قضية سياسية وليست أمنية والشعب الفلسطيني يسعى لتحقيق مستقبله وإقامة دولته على ترابه الوطني.

وأشار جلالته إلى أن العرب أكدوا في قمتهم الأخيرة في بيروت انهم يريدون السلام مع إسرائيل وإقامة علاقات طبيعية معها وما لم تقام الدولة الفلسطينية لن يتم الوصول إلى تلك المرحلة.

ولفت جلالته إلى أهمية الدور الأميركي ومسؤولية الولايات المتحدة كقوة عظمى تجاه الأوضاع في المنطقة وارتباط ذلك بمصالحها ومصداقيتها في المنطقة.

وأعرب رئيس الوفد الدكتور بوب ادغار عن تقدير مجلس الكنائس الأميركي الذي يضم كنائس ينتمي إليها اكثر من 51 مليون أميركي للجهود التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني لتحقيق السلام في المنطقة والدور الذي يقوم به الأردن بقيادة جلالته لإيصال الدعم والمساعدات إلى المناطق الفلسطينية وتسهيل مهام المنظمات والهيئات الدولية في هذا المجال.

وأشار إلى أن الوفد سيتوجه إلى المناطق الفلسطينية حاملا مساعدات عاجلة ضمن جولة له في المنطقة تهدف إلى نشر رسالة السلام والتعرف على ما يجري في المناطق الفلسطينية على ارض الواقع.