الملك: أنهينا خطط التحديث بمساراته الثلاث وننتظر من الحكومات العمل والتنفيذ

السلط
07 أيلول/سبتمبر 2022

أكد جلالة الملك عبدالله الثاني أن مقياس التقدم والنجاح الحقيقي يكمن في تنفيذ خطط التحديث بمساراته الثلاث السياسية والاقتصادية والإدارية للسنوات المقبلة، والتي جرى الانتهاء من وضعها خلال الشهور الماضية.

وأشار جلالة الملك، خلال لقائه اليوم الأربعاء بمدينة السلط شيوخا ووجهاء وممثلين عن المجتمع المحلي في محافظة البلقاء، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، إلى أنه يُنتظر من الحكومات تنفيذ هذه الخطط والعمل من الميدان.

وبين جلالته أهمية الاستثمار في المقومات السياحية والزراعية التي تتمتع بها محافظة البلقاء، بما ينعكس إيجابا على الوطن والمواطنين.

ولفت جلالة الملك إلى أن الحكومة تعمل على مجموعة من المشروعات بالشراكة مع القطاع الخاص للاستفادة من أراضي الدولة الصالحة للزراعة.

وأكد جلالته أن الأردن يرتبط مع أشقائه العرب بعلاقات متميزة، وهناك تواصل مع عدد من الدول العربية لتنفيذ المشاريع وبناء شراكات إقليمية، معيدا التأكيد على ضرورة شمول الأشقاء الفلسطينيين في هذه المشاريع.

وجدد جلالة الملك التأكيد على دعم الأردن الكامل للأشقاء الفلسطينيين في نيل حقوقهم العادلة والمشروعة، والعمل لحماية حقوق المسلمين والمسيحيين في القدس الشريف.

وحول جهود الأجهزة الأمنية بمكافحة المخدرات، حيّا جلالته كوادر الأمن العام والأجهزة الأمنية ونشامى مكافحة المخدرات على جهودهم الكبيرة والمستمرة التي يبذلونها للحفاظ على سلامة المجتمع من شرور هذه الآفة.

ووجه جلالة الملك رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة وفريقه الوزاري إلى زيارة المحافظة قريبا للوقوف على احتياجات المواطنين.

وأعرب المتحدثون عن ترحيبهم بزيارة جلالة الملك وسمو ولي العهد، معربين عن اعتزازهم بقيادة جلالته ومساعيه الدؤوبة من أجل تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين، والمضي قدما بمسارات التحديث. 

وثمنوا حرص جلالته على التواصل مع أبناء الوطن وبناته، والاستماع إلى اقتراحاتهم ومطالبهم. 

وأشادوا بمواقف جلالة الملك تجاه القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. 

ورحب العين، مدير الأمن العام السابق، اللواء المتقاعد فاضل الحمود بالزيارة الملكية إلى مدينة السلط، وأعرب عن تقديره للقاء جلالته وجهاء وممثلي أبناء وبنات محافظة البلقاء.

وأكد وقوف أبناء الوطن وبناته خلف قيادة جلالة الملك في دفاعه عن قضايا الأمة، مشيراً إلى الجهود المبذولة من قبل الجيش والأجهزة الأمنية للتصدي لتهريب المخدرات وانتشارها.
   
ولفت رئيس مجلس عشائر العدوان المهندس ثائر العدوان إلى أهمية منظومة التحديث السياسي، ورؤية التحديث الاقتصادي، وخارطة طريق تحديث القطاع العام، مقترحا تحويل وادي الأردن إلى منطقة اقتصادية حرة.

وطرح بعضا من التحديات التي تواجه القطاع الزراعي، مضيفا أن الحل يكمن في إنشاء الجمعيات التعاونية الزراعية واستقطاب الاستثمار، وإدخال مفهوم الرقمنة على القطاع الزراعي، مما يسهل الكثير على المزارعين عملهم.

وبين النائب السابق الدكتور علي الحجاحجة العبادي الحاجة الملحة للإسراع في الإصلاح الإداري، بما ينعكس بشكل إيجابي على تحسين نوعية الخدمات والارتقاء بها.

وعن التحديث السياسي، لفت إلى أهمية تعزيز دور الشباب في الحياة السياسية، للمضي قدما نحو مستقبل أفضل. 

وأشاد رئيس بلدية الفحيص السابق العميد المتقاعد هويشل عكروش بحكمة جلالة الملك، وسعيه الدائم لرفعة الوطن وتحقيق تطلعات الأردنيين.

وأكد أن المتقاعدين العسكريين هم دائما في خندق الوطن، ولن يتوانوا يوما عن أداء الواجب والعمل لخدمة الأردن وتعزيز منعته.

وقال النائب السابق الدكتور مصطفى ياغي إن المملكة تدخل مئويتها الثانية بعزم وقوة، مشيرا إلى أهمية منظومة التحديث السياسي، التي تهدف إلى الوصول لحكومات حزبية برلمانية.

وأكد وقوف الجميع خلف قيادة جلالة الملك في الدفاع عن القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مؤكدا أنها ستبقى دائما قضية الأردن.

وعرض النائب السابق طلال الفاعور احتياجات القطاع الزراعي في محافظة البلقاء، مشيرا إلى وجود بعض من القصور في الاستفادة من وادي الأردن ومميزاته الزراعية.

ولفت إلى ضرورة وقف التوسع العمراني على حساب الرقعة الزراعية في وادي الأردن، وتخفيف الكلف على المزارعين، ودعمهم.

وطالب رئيس بلدية السلط المهندس محمد الحياري بتوسيع الصلاحيات الممنوحة للبلديات، حتى تتمكن من القيام بواجباتها، وتواكب التوسع السكاني.

وأشار إلى توسيع دور البلديات نحو إدارة التنمية وجذب الاستثمار وتمكين المجتمع خصوصا الشباب والمرأة.

وأشار رئيس مجلس محافظة البلقاء إبراهيم العواملة إلى ضرورة أن يعمل الجميع لإنجاح اللامركزية، مطالبا بنقل الصلاحيات لمراكز المحافظات لتعزيز دورها، وزيادة المخصصات لضمان نجاحها.

ولفت إلى الدور الكبير الذي تقوم به مجالس المحافظات، مطالبا بتعزيز الدعم الحكومي لجامعة البلقاء التطبيقية لإتمام بعض المشاريع العالقة.

وطالبت الناشطة في القطاع النسائي والشبابي نور العبداللات، بتعزيز المشاركة السياسية لدى الشباب والمرأة، لافتة إلى دور الإعلام والمجتمع والأسرة ومؤسسات المجتمع المدني في ذلك.

وتحدثت عن تخوفات الشباب من المشاركة السياسية، وضرورة العمل على تبديدها، مضيفة أن على الأحزاب المساهمة الجادة في تنشئة الشباب وتوعيتهم سياسيا.

من جهته، أكد رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة أن الحكومة ستعمل على إنجاز مسارات التحديث الثلاث، مشيرا إلى أن خارطة طريق تحديث القطاع العام ركيزة أساسية لنجاح التحديث السياسي والاقتصادي.

وبين أن التحديث الإداري يعد عصب عملية الإصلاح، لافتا إلى أن ما قُدم في إطار خارطة تحديث القطاع العام يحافظ على الجهاز الإداري القائم، لكنه يخلق بالتوازي مع ذلك مبدأ الثواب والعقاب المرتبط بتقديم خدمات فضلى للمواطن.

وعلق رئيس الوزراء على مطالب تتعلق بوزارة التربية والتعليم، مبينا أن الوزارة بصدد إقامة مدرستين في نقب الدبور وماحص، كما أشار إلى أهمية إيجاد فرص العمل من خلال الاستثمارات التي تعمل الحكومة على جذبها إلى السلط. 

وقال رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي إنه منذ الأعوام 2006 – 2022 جرى تنفيذ مبادرات ملكية بقيمة تجاوزت 29 مليون دينار، شملت قطاعات التعليم والصحة والتنمية الاجتماعية والبلديات والشباب والرياضة وتمكين المرأة، وكذلك شملت مشروعات ريادية ومشروعات إنتاجية وزراعية. 

وبين العيسوي أن حزمة من المبادرات سيتم تنفيذها، أبرزها إنشاء 100 وحدة سكنية للأسر العفيفة، وإقامة مصنع سيوفر 400 فرصة عمل، وتحويل مجمع الأمير الحسين بن عبدالله الثاني الرياضي إلى مدينة رياضية متكاملة بالتنسيق مع وزارة الشباب.

وحضر اللقاء مدير مكتب جلالة الملك، الدكتور جعفر حسان، ومستشار جلالة الملك لشؤون العشائر الدكتور عاطف الحجايا، ومدير الأمن العام اللواء الركن حسين الحواتمة، ومحافظ البلقاء الدكتور فراس أبو قاعود.