رعى جلالة الملك عبدﷲ الثاني القائد الاعلى للقوات المسلحة اليوم الثلاثاء حفل تخريج الفوج الثاني والعشرين من الجناح العسكري في جامعة مؤتة.

وكان في استقبال جلالته لدى وصوله رئيس الوزراء وزير الدفاع نادر الذهبي ورئيس الجامعة الدكتور عبد الرحيم الحنيطي ورئيس هيئة الاركان المشتركة الفريق اول الركن خالد جميل الصرايرة ومدير الامن العام ومحافظ الكرك ونائب رئيس الجامعة للشؤون العسكرية.

واطلقت المدفعية احدى وعشرين طلقة تحية لجلالته وبدئ الاحتفال بالسلام الملكي ثم تفقد جلالة القائد الاعلى طابور الخريجين الذي استعرض من امام المنصة الملكية بنظام المسير البطئ والعادي.

وقال الدكتور الحنيطي في كلمة القاها خلال الحفل انه "ليوم اغر من ايام الوطن ونحن نحتفل بتخريج فوج من مواكب البطولة والشرف على ربى مؤتة العابقة بنجيع الشهداء, التي تشهد سهولها المخضبة بدم التضحية ان آل هاشم حملوا لواء الامامة بعزم، ومضوا باداء الرسالة بهمة في غمرة احتفالات الوطن بمناسبات هي عناوين عز وانجاز لتهدوا الوطن كوكبة من الفرسان الاشاوس".

وكان مفتي القوات المسلحة الاردنية قد القى كلمة قال فيها "اهنيء الخريجين واوصيهم بتقوى ﷲ واذكرهم بان قيادتنا هاشمية مباركة, صنعت المجد للاردن وجعلت من الاردن شجرة وارفة الظلال ثمرها كالغلال وجذورها راسخة كالجبال..ومن اغلى من الاردن عند اهله, ومن اولى بحمايته والذود عن حياضه من نشامى الجيش المصطفوي.

وتفضل جلالة القائد الاعلى بتوزيع الجوائز التقديرية على اوائل الخريجين في كليتي العلوم العسكرية والشرطية.

وحضر الاحتفال سمو الامير طلال بن محمد وسمو الامير راشد بن الحسن ورئيس مجلس النواب عبد الهادي المجالي ورئيس المجلس القضائي اسماعيل العمري ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي ورئيس هيئة الاركان المشتركة الفريق اول الركن خالد جميل الصرايرة ومستشار جلالة الملك ايمن الصفدي ومديرو الامن العام والدفاع المدني وقوات الدرك وعدد من المسؤولين والمدعوين من مدنيين وعسكريين.

يشار الى ان جامعة مؤتة التي تأسست عام 1981 تحمل اسم احدى اهم المعارك الخالدة في التاريخ الاسلامي حيث شكلت تحولا كبيرا في انتشار الدعوة الاسلامية وخضبت ثراها بدماء صحابة رسول ﷲ صلى ﷲ عليه وسلم التي مازالت اضرحتهم شاهدا على حجم البطولات والتضحيات التي قدموها.

واستكمالا لمراسم التخريج وزع الفريق اول الركن خالد جميل الصرايرة رئيس هيئة الاركان المشتركة الشهادات والجوائز التقديرية على اوائل الخريجين من كلية العلوم العسكرية.

والقى كلمة هنأ من خلالها الخريجين وذويهم, متمنيا لهم التوفيق والنجاح في وحدات وتشكيلات القوات المسلحة التي سيلتحقون بها.

وحضر حفل توزيع الشهادات عدد من رؤوساء الهيئات في القيادة العامة ونائب رئيس الجامعة للشؤون العسكرية وعدد من كبار الضباط.

من جهة اخرى وزع مدير الامن العام اللواء مازن تركي القاضي الشهادات على خريجي الفوج الثاني والعشرين من جامعة مؤته والثامن والعشرين من كلية العلوم الشرطية مثلما سلم الجوائز لمستحقيها.

وقال اللواء القاضي خلال لقائه الضباط الخريجين ان امن الوطن واستقراره هو فوق كل المصالح والاعتبارات وان الاولوية الاولى بالنسبة لنا جميعا هي حماية هذا الوطن والحفاظ على مسيرته ومنجزاته.

وأكد في كلمة توجيهية للخريجين ان الاردن العزيز سيبقى بهمة وعزيمة النشامي ابناء الاسرة الاردنية الواحدة واحة للامن والاستقرار ومثالا في التقدم والازدهار والقدرة على مواجهة التحديات وتحقيق الانجازات الكبيرة.

وقال مدير الامن العام ان هذا الاحتفال يأتي ضمن سلسلة احتفالات وطنية في المملكة حيث سيكون كل واحد منكم في ميادين الشرف والعمل والعطاء, فانتم جنود الوطن المخلصين الذين لا تزيدهم التحديات والصعوبات الا عزيمة وارادة.

وحضر حفل توزيع الشهادات والجوائز مساعدو مدير الامن العام وعدد من كبار ضباط الامن العام وذوو الخريجين.