السنيوره يشكر جلالة الملك على اسهامه بايقاف النار والخراب الذي تعرض له لبنان جراء العدوان الاسرائيلي

30 آب 2006
عمان ، الأردن

تلقى جلالة الملك عبدﷲ الثاني رسالة من رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيوره اليوم اعرب فيها عن الشكر والتقدير لدعم جلالته السياسي الكبير والذي اسهم في ايقاف النار والخراب الذي استمر ثلاثة وثلاثين يوما من الدمار وخسارة الارواح والممتلكات والتهجير الفظيع وتخريب البنى الاساسية جراء العدوان الاسرائيلي على لبنان.

وقال السنيوره في الرسالة..أردت يا جلالة الملك ان اتوجه اليكم بالشكر الجزيل على المسارعة منذ الايام الاولى للعدوان والمساهمة الكبيرة في اعمال الاغاثة وفي دعم عمليات الاعمار واعادة البناء والاهتمام بسلامة لبنان ووحدته الوطنيه.

واضاف رئيس الوزراء اللبناني..لقد وجدت انه من الضروري الكتابة لجلالتكم بشأن الخطوات التي نعتزم السير فيها لتثبيت الاستقرار وتقوية الوحدة الوطنية واعادة البلاد الى حالتها الطبيعية باسرع ما يمكن.

ان اولى مهام الحكومة اللبنانية من وجهة نظرنا تتمثل في تقديم العون للمواطنين المهجرين للعودة الى مناطقهم ومساكنهم وبناء حياتهم من جديد ويرتبط ذلك طبعا في الاستمرار بتقديم الاغاثة ومساعدة الاطفال والايتام والجرحى في الوقت الذي يجري فيه اصلاح واعادة بناء المنازل المتضررة والمهدمة وترميم الطرق والجسور والمطارات والموانيء واعادة المياه والكهرباء وهذه اعمال شديدة الاهمية لانها تعني الاهتمام بترميم حياة اكثر من مليون مواطن وبعث الروح في الاقتصاد الوطني وتحسين شروط العيش وتطوير المناطق الفقيرة والمدمرة والتعويض بالجهد الاعماري والسياسي والاقتصادي عما نزل في بلادنا واقتصادها من اضرار بسبب العدوان الاسرائيلي الوحشي.

وقال السنيوره..اكتب اليكم جلالتكم ونحن على مشارف هذه التطورات المهمة كما كنت افعل دائما لاطلب منكم استمرار الاغاثة والدعم..لقد ساعدتمونا كثيرا في اعمال الاغاثة وفي الاعداد للاعمار وقبل ذلك وبعده في دعم المبادرة السياسية والدبلوماسية التي ادت للقرار الدولي..وتتكون لدينا الان عناصر خطة لاعادة الاعمار الانشائي والسياسي.

واختتم رئيس الوزراء اللبناني رسالته بالقول..انني واثق يا جلالة الملك انكم بعروبتكم واسلامكم وفروسيتكم ستكونون معنا كما كنتم دائما اخا اكبر وعنصرا قويا للبنان والعرب يستندون اليه ويلوذون بجناحيه في الملمات.