الزاوية الإعلامية
تلبية لدعوة من جلالة الملك عبد ﷲ الثاني يقوم رئيس جمهورية كازاخستان نورسلطان ناظارباييف غدا الثلاثاء بزيارة رسمية للاردن تستغرق يومين وهي اول زيارة لرئيس كازاخستاني للمملكه.
وقال سفير كازاخستان لدى الاردن بغداد امرييف..ان البلدين يجمعهما قواسم مشتركة عديدة..فهما يعملان على تعزيز مسيرتهما الديمقراطية واقتصادهما منفتح على العالم الخارجي ومواقفهما متشابهة تجاه أهم القضايا الدولية والإقليمية ويدعمان حوار الحضارات والتحديث ومكافحة الإرهاب والتطرف..كما ان لزعيمي البلدين مكانة مرموقة في العالم الإسلامي والغرب.
وكانت الزيارة التي قام بها جلالة الملك عبدﷲ الثاني الى كازاخستان في تشرين الثاني من عام 2005، نقطة تحول حقيقية في العلاقات بين البلدين الصديقين..حيث ساهمت في تقويتها وتعزيزها في شتى المجالات.. واتاحت المجال لتأسيس علاقات شراكة بين البلدين واستمرار الحوار والتشاور الدائم بينهما تجاه القضايا الاقليمية والدولية الراهنه.
ولفت الى ان فخامة الرئيس نورسلطان ناظارباييف يقدر عاليا الجهود الكبيرة التي يبذلها جلالة الملك عبدﷲ الثاني لخدمة قضايا العالم الإسلامي ونشر العلم والثقافة ومكافحة الفكر المتطرف..بالاضافة الى دور جلالته في تحقيق تفاهم أكثر بين العالم الإسلامي والغرب وتعزيز التفاهم بينهما في ظل تحديات العصر الحديث.
وبحسب السفير يعد الرئيس ناظارباييف من القادة المعروفين بجهودهم المخلصة من أجل الدفاع عن الصورة الحقيقية للدين الاسلامي الحنيف ودوره البارز في تشجيع الحوار بين الحضارات والثقافات والأديان المختلفه.
وهو بذلك ينضم الى جلالة الملك عبدﷲ الثاني في العمل من اجل جعل العالم أكثر أمانا والأمة الإسلامية أكثر تقدما وصورة الإسلام أكثر إشراقا رغم المحاولات المستمرة للإساءة إليه سواء كان من خارج الإسلام أم من داخله.
واعرب عن تقدير القيادة الكازاخية لجلالة الملك عبدﷲ الثاني لدعمه مؤتمر التعاون وإجراءات الثقة في آسيا وإعلان جلالته عن استعداد الأردن للانضمام إلى هذه العملية وكذلك لدعم جلالته لمؤتمر قادة الأديان الذي يعقد في آصطنة كل ثلاث سنوات.
وقال..لا شك أن مشاركة الأردن بنشاط فى مؤتمر التعاون وإجراءات الثقة في آسيا ستسهم في تعزيز دوره الهام في عملية السلام في الشرق الأوسط..كما ان مشاركة الدول العربية الأخرى أيضا في عمل هذه المؤسسة الآسيوية الهامة سيكون عاملا هاما لدعم جهودها الموجهة إلى حل عادل لمشكلة الشرق الأوسط وأزمة العراق وجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من السلاح النووي عن طريق آلية دولية إضافية تتمثل في هذه المنظمة الجماعية الآسيوية الكبيره.
واكد..ان للاردن أهمية اقتصادية كبيرة بالنسبة لكازاخستان..فبالرغم من قلة الموارد الطبيعية فان القيادة الأردنية استطاعت تقوية الاقتصاد الوطني وعززت المناخ الاستثماري في المملكة..ويمكن أن يصبح الأردن سوقا واعدا في المستقبل للمنتجات الكازاخيه. وأصبح الأردن في السنوات الأخيرة مستوردا تقليديا للحبوب الكازاخية التي تمثل البند الأساسي في عمليات الاستيراد والتصدير بين البلدين.
ولتنمية العلاقات الثنائية ومنحها سمة تنظيمية وديناميكية اوضح السفير الكازاخستاني..انه تم خلال زيارة جلالة الملك عبد ﷲ الثاني إلى كازاخستان الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والثقافي بين البلدين.
وستعقد اللجنة اجتماعاتها الاولى في عمان في يومي 27-28 تشرين الثاني الحالي لبحث آفاق التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين لضمان زيادة التبادل التجاري الذي لا يتناسب أبدا فى الوقت الحالي مع الإمكانيات الاقتصادية المتوفرة بالبلدين.
ومن أهم موضوعات جدول أعمال اللجنة دراسة إمكانية تسيير خط للطيران بين كازاخستان والأردن واستخدام إمكانيات النقل والمواصلات المتوفرة عند الجانبين.
وستهتم اللجنة أيضا بدراسة سبل التعاون في مجال الصحة وبصفة خاصة في مجال صناعة الأدويه..كما ستبحث موضوعات التعاون في مجالات الطاقه.
ومن أجل تنشيط التعاون الثنائي يعمل البلدان على تشكيل مجلس مشترك لادارة الاعمال خلال العام المقبل.
وفيما يتعلق بتوثيق التعاون الثقافي والشبابي حيث يسعى البلدان لاقامة أيام ثقافية وتنظيم الندوات والمعارض المشتركه.
ويبدي الجانبان اهتمامهما بتوقيع عدد من الاتفاقيات أثناء زيارة فخامة الرئيس ناظارباييف للأردن منها اتفاقية حول التعاون المشترك بين حكومة جمهورية كازاخستان وحكومة المملكة الأردنية الهاشمية واتفاقية لتشجيع الاستثمارات وحمايتها المشتركة واتفاقية للتعاون التجاري والاقتصادي..بالاضافة الى اتفاقية للتعاون في مجالات التعليم والعلوم والثقافه.