الزاوية الإعلامية
أكد جلالة الملك عبد ﷲ الثاني عمق ومتانة علاقات الصداقة التي تربط الاردن بايطاليا والتي تعود إلى فترة طويلة تعزز خلالها التبادل التجاري والثقافي بين البلدين.
وعبر جلالته في كلمة له في مأدبة العشاء الرسمي التي أقامها في قصر "كويريناله" الليلة فخامة الرئيس الايطالي جورجيو نابوليتانو والسيدة عقيلته تكريما لجلالته وجلالة الملكة رانيا العبدﷲ والوفد المرافق عن تقديره لحفاوة الترحيب خلال زيارة الدولة التي يقوم بها إلى ايطاليا.
ولفت جلالته في حفل العشاء الذي حضرته سمو الأميرة زين بنت الحسين وسمو الأميرة عائشة بنت الحسين إلى أن العلاقات بين البلدين تزداد أهمية في هذه المرحلة التي يواجه فيها العالم تحديات عديدة في مختلف المجالات مما يستوجب التصدي لها بشكل فاعل وايجابي.
وبين جلاله الملك أن ايطاليا تعد نموذجا للدولة التي تعمل بفاعلية لتعزيز الاحترام المتبادل وترسيخ الازدهار والسلام العالميين، مشيرا جلالته إلى مساهمة ايطاليا في تمتين العلاقات الإقليمية ودورها في تعزيز الشراكة المتوسطية.
وأوضح جلالة الملك أن لدى الاردن وايطاليا قيما ومصالح مشتركة في تعزيز السلام والاعتدال والتسامح وتوفير الفرص للجميع، معبرا عن الاعتزاز بانطلاق رسالة عمان من الاردن التي تستهدف ترسيخ وتقوية التفاهم والروابط المشتركة.
وأشار جلالته إلى ما يقوم به من جهود هو وجلالة الملكة رانيا العبدﷲ لتمكين الشباب وتفعيل دورهم،موضحا جلالته أن الشباب في الاردن هم في قمة الأولويات، وأن الالتزام بتوفير مستقبل أفضل لهم هو الدافع للتركيز على التعليم والنمو الذي يستند إلى توفير الفرص والاقتصاد المستدام.
وفيما يتصل بالأوضاع في الشرق الأوسط، لفت جلالة الملك إلى دور ايطاليا في تحقيق السلام في المنطقة، حيث يشكل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي سببا رئيسا للتوترات الإقليمية وللانقسام العالمي، محذرا جلالته من تفويت الفرصة المتاحة لإنهاء الصراع.
وأعرب جلالة الملك عن الأمل في ان تستمر ايطاليا في العمل لتعزيز دور أوروبا في جهود السلام وإعادة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى طاولة المفاوضات.
من جهته رحب فخامة الرئيس الايطالي جورجيو نابوليتانو بجلالة الملك وجلالة الملكة والوفد المرافق وعبر عن اعتزاز ايطاليا بعلاقات التعاون والصداقة القائمة بين البلدين وشعبيهما.
وعبركذلك عن تقديره للجهود التي يقوم بها جلالة الملك لتحقيق التنمية والتطوير في الاردن، مشيرا الى ما يجمع الاردن وايطاليا من مبادئ مشتركة ودور البلدين ومساهمتهما في ترسيخ الاستقرار في منطقة حوض المتوسط ورؤيتهما تجاه تحقيق السلام في الشرق الاوسط.
ولفت الى ان ايطاليا والاردن سيعملان معا من اجل ان تنعم منطقة حوض المتوسط بالسلام والتعايش وبحيث تتعزز الحريات الدينية وحقوق الانسان, واكد ضرروة استنئاف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين والبناء على ما تم انجازه سابقا بهدف التوصل الى اتفاق نهائي يضع حلا لكافية القضايا الشائكة بشكل عادل ويؤسس لسلام يستند الى حل الدولتين ويضمن حقوق الجانبين، حق اسرائيل في العيش في سلام وحق الفلسطينيين في اقامة دولة ذات سيادة ومستقلة وقابلة للحياة.
واشار الى انه لا مجال هناك للتشاؤم او للعودة الى الوراء، معتبرا ان الصراع الفلسطيني الاسرائيلي يعد من الاسباب الرئيسة لعدم الاستقرار في المنطقة وعائقا كبيرا امام تحقيق التنمية فيها.
واكد ان ايطاليا لن تألو جهدا لدعم مساعي تحقيق السلام ومساندة الاقتصاد الفلسطيني وتحسين الظروف المعيشية للشعب الفلسطيني وفي العمل من اجل ان تبقى منطقة المتوسط مركز اهتمام الاتحاد الاوروبي.
واكد كذلك حرص ايطاليا على تقوية وتعزيز علاقات الصداقة والتعاون مع الاردن وزيادة مساهمتها في تحقيق التنمية في المملكة من خلال صيغ جديدة للتعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري،مشددا على ان بلاده ستمضي قدما في تعزيز مثل هذا التعاون في مجالات عديدة من بينها ادارة المياه وتطوير القطاع الخاص والرعاية الصحية والسياحة والاثار.