الدورة السابعة عشرة لمجمع الفقه الاسلامي تعقد في الرابع والعشرين من الشهر الحالي برعاية ملكية

17 حزيران 2006
عمان ، الأردن

تبدأ تحت الرعاية الملكية السامية في عمان في الرابع والعشرين من الشهر الحالي اعمال الدورة السابعة عشرة لمجمع الفقه الاسلامي التي تستضيفها مؤسسة آل البيت للفكر الاسلامي بمشاركة نحو مائة من العلماء والمفكرين من كبار الشخصيات الاسلامية واعضاء المجمع المنتدبين والمعينين والخبراء من 44 دولة اسلامية.

واكد الدكتور عبد السلام العبادي رئيس اللجنة التحضيرية للدورة مستشار الدولة للشؤون الاسلامية والدينية ممثل المملكة الاردنية الهاشمية في المجمع ان استضافة الاردن لهذه الدورة جاء انطلاقا من حرص القيادة الهاشمية على تمتين اواصر التعارف والتعاون بين العلماء المسلمين وتقوية الروابط الفكرية وتبادل الاراء بينهم اضافة الى ابراز حقيقة الاسلام ودوره في مواجهة القضايا المعاصرة التي يطرحها المسلمون اليوم بحلول علمية اسلامية تجسد ما يتميز به الاسلام من سماحة واعتدال ويسر وقدرة على مواكبة العصر.

واضاف ان استضافة هذه الدورة تاتي استكمالا للجهود المتواصلة التي يقوم بها جلالة الملك عبدﷲ الثاني في توضيح صورة الاسلام الحقيقية وما يقوم به الاردن على الدوام في تجلية حقيقة الاسلام ومن ابرزها اصدار رسالة عمان في عام 2004 والمؤتمر الاسلامي الدولي الذي عقد عام 2005 واصدر قرارات هامة لخدمة المسلمين تبنتها الدول الاسلامية المشاركة في القمة الاسلامية الطارئة التي عقدت بمكة المكرمة نهاية العام الماضي.

واشار العبادي الى ان اجتماعات الدورة السابعة عشرة ستبحث على مدى خمسة ايام عددا من الموضوعات الهامة التي تتعلق بموقف الاسلام من الغلو والتطرف والارهاب والافتاء شروطه وادابة وعلاقات الدولة الاسلامية بغيرها من الدول وبالمواثيق الدولية.

كما يناقش المشاركون على مدار ثمان جلسات عمل اوراق بحث حول الاسلام والامة الواحدة والمذاهب العقدية والفقهية والتوفيق بين التقيد بالثوابت وبين مقتضيات المواطنة للمسلمين خارج ديارهم والنظر في صكوك المشاركة بانواعها واوضاع المراة ودورها الاجتماعي من منظور اسلامي والضوابط الشرعية للبحوث الطبية البيولوجية واحكام مرضى السكري والصيام.

ويشارك في اعمال الدورة علماء من اذربيجان والمملكة الاردنية الهاشمية والامارات العربية المتحدة واوغندا وجمهورية ايران الاسلامية وباكستان وبروناي وبنجلاديش وبنين وبوركينا فاسو وتركيا وتشاد وتونس وجامبيا والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وجيبوتي والمملكة العربية السعودية والسنغال وجمهورية السودان والجمهورية العربية السورية والصومال والجمهورية العراقية وسلطنة عمان وغينيا وفرنسا ودولة فلسطين ودولة قطر وجزر القمر الاتحادية والكاميرون وكندا ودولة الكويت والجمهورية اللبنانية والجماهيرية الليبية الاشتراكية وجزر المالديف ومالي وماليزيا وجمهورية مصر العربية والمملكة المغربية والمملكة المتحدة وموريتانيا والنيجر ونيجيريا والولايات المتحدة الاميركية وجمهورية اليمن.

واوضح الدكتور العبادي ان هذه الدورة التي يعقدها مجمع الفقة الاسلامي بعمان تكتسب اهميتها من الموضوعات التي تناقشها وعدد المشاركين فيها من الاعضاء والخبراء من معظم الدول الاسلامية اضافة الى الظروف الراهنة والتحديات التي تواجهها الامة الاسلامية وما تحتاجه من مواقف واضحة من قبل علمائها ومفكريها حيال القضايا المطروحة.

يذكر ان مجمع الفقة الاسلامي تاسس عام 1981 تنفيذا للقرار الصادر عن مؤتمر القمة الاسلامي الثالث ويحظى باهمية في مجال بيان الاحكام الشرعية للقضايا المستجدة التي يحتاج العالم الاسلامي الى بيانها ومن اهدافه عرض الشريعة الاسلامية عرضا صحيحا وابراز مزاياها وبيان قدرتها على معالجة المشكلات الانسانية المعاصرة فهو يعد بمثابة المرجعية الفقهية للامة من منطلق ان اعضاءه يمثلون جميع الدول الاسلامية والجاليات الاسلامية في العالم بالاضافة لعدد كبير من كبار العلماء المختارين بصفتهم الشخصية لمنزلتهم العلمية العالية.

وبين الدكتور العبادي ان مؤتمر القمة الاسلامي الاستثنائي الثالث الذي عقد في مكة المكرمة اواخر العام الماضي قد اوصى باعادة هيكلة المجمع ووضع نظام جديد له ليؤدي دوره المرجعي على مستوى الامة بكفاءة عالية ومن المتوقع ان يقر هذا النظام الجديد الذي وضعته لجنة متخصصة شكلتها منظمة المؤتمر الاسلامي في مؤتمر وزراء خارجية الدول الاسلامية الذي سيعقد في اذربيجان في التاسع عشر من الشهر الحالي.