الزاوية الإعلامية
كان أبناء محافظة البلقاء على موعد مع قائد مسيرة البناء والإنجاز جلالة الملك عبد ﷲ الثاني خلال زيارة قام بها جلالته للمحافظة اليوم حيث احتشد عشرات الآلاف من أبناء البلقاء في شوارع وطرقات المحافظة للترحيب بجلالته في مشهد اختزل معاني التواصل والتلاحم بين القائد وشعبه.
وبوجوه أردنية باسمة تقدم القهوة الاردنية إلى جلالته بدأ "البلقاويون" ترحيبهم بالقائد حيث نصبوا بيوت الشعرعلى امتداد طريق عمان السلط الذي سلكه الموكب الملكي إلى مدينة السلط حيث اللقاء الشعبي الذي جمع قائد المسيرة بأبناء شعبه.
ولم تمنع حبات مطر نيسان ونسائمه الباردة الآلاف رجالا وأطفالا شيوخا ونساء من أن يلتفوا حول موكب جلالته ليبادلوه الحب بالحب ويرسموا ابهى صور الانتماء للوطن ومليكه.
لوحات وطنية رسمها الأردنيون من أبناء محافظة البلقاء جسدت بما تحمله من مضامين الوفاء لقائد الوطن والانتماء للأردن وترابه الطهور حيث كان بانتظار القائد الأطفال الذين ارتدوا العلم الأردني والأسر التي فرشت على الأرض الخضراء بساطا نسج بسواعد أردنية فكان التعبير الصادق عن فرحتهم بلقاء مليكهم الذي نذر حياته سعيا لرفاههم وتأمين المستقبل الأفضل لهم وللأجيال القادمة.
خضرة ربيع البلقاء وأزهار جبالها الشامخة ازدانت بالإعلام وصور جلالة الملك عبدﷲ الثاني وعلى امتداد الطريق الذي مر به الموكب الملكي التقى جلالة الملك وجهاء وأبناء عشائر ألوية الفحيص وماحص وديرعلا وعين الباشا والشونة الجنوبية وقصبة السلط الذين عبروا عن اعتزازهم بتفقد جلالة الملك لهم وحرصه على لقائهم والاطلاع على أحوالهم عن كثب.
وأكدوا حرصهم على العمل الدؤوب بما يسهم في رفعة الأردن وتقدمه في شتى الميادين وبما ينسجم وتطلعات جلالة الملك لبناء الأردن النموذج.
وفيما اكتست شوارع واعمدة المدينة بالأعلام الاردنية تأنقت بيوت الشعر بصور جلالة الملك عبدﷲ الثاني للتعبيرعن حرارة الترحيب وحفاوة الضيافة وقدمت الفرق الشعبية عروضها من دبكات ورقصات تراثية أردنية وعلت الهتافات الوطنية من حناجر الرجال والنساء والأطفال والشيوخ.
ومحافظة البلقاء التي تخرّج من مدرستها الثانوية المئات من الاردنين في اولى مراحل البناء سطر رجال الجيش العربي على سهولها وأوديتها ملحمة الشجاعة والشهادة في معركة الكرامة الخالدة. وعلى الكتف الغربي من المملكة تقع المحافظة بمساحة (1172 كم 2)، ما اكسبها موقعاً وسطياً بين محافظات المملكة.
واستمع جلالة الملك الى مطالب ابناء المحافظة الذين ابرزوا فيها حاجتهم الى توفير مزيد من فرص العمل والاستفادة القصوى من الاماكن الدينية والسياحية وتوفر الأراضي الزراعية الخصبة.
وتأتي زيارة جلالة الملك إلى البلقاء ضمن سلسلة اللقاءات المتكررة التي يقوم بها جلالة الى الملك الى محافظات المملكة للالتقاء بالمواطنين والاطلاع على احوالهم.
وأقيمت في مدينة السلط الرياضية مأدبة غداء حضرها مسؤولون ونواب واعيان وشيوخ ووجهاء المحافظة وممثلون عن القطاعات الشبابية والنسائية والطلابية.
وعبرت الفعاليات الرسمية والشعبية والنيابية عن اعتزازها بلقاء جلالة الملك مثمنين توجيهات جلالته بضرورة تسريع التنفيذ في عدد من المشاريع الخدمية والسياحية وتلبية الخدمات اليومية لأبناء وبنات المحافظة.
واكد محافظ البلقاء سامح المجالي في كلمة له ان المحافظة تزهو في هذا اليوم الاغر من ايام الاردن الاشم بلقاء جلالة الملك الذي تكتمل فيه الفرحة وتكتحل فيه العيون بلقاء جلالة القائد.
واستشهد المجالي بمكارم جلالة الملك التي شملت مختلف مناحي حياة الأردنيين الذين هم محور التنمية وهدفها دائما فكانت منازل الفقراء والمشاريع التنموية صحية وتعليمية واجتماعية واقعا ملموسا.
وقال المجالي " اهلا بك باسم اهل البلقاء باسم الذين عمر اجدادهم مدرسة الاردن العظيمة في السلط برعاية الملك المؤسس عبدﷲ بن الحسين طيب ﷲ ثراه والذين ينهضون وراء القيادة الهاشمية كلما نادى المنادي ان هبوا ايها الاردنيين فهنيئا لهم انك اليوم بنيهم.
واضاف .. هذه مواقفهم الوطنية يتصاعد ايقاعها مع صهيل خيولهم البلق وتلك هي السلط التي تزدان فضاءاتها بفرح اردني غامر وذلك هو حداء اهلك الطالعين من حواضرهم واريافهم واغوارهم يعبرون بالخلق الرفيع عن وحدة وطنية راسخة والفة سمحة وتاريخية في هذا الحوض المنع فانضوت الوية محافظة البلقاء تحت لوائك العالي تبسط لك يد الوفاء والبيعة شاهدة على مواقف الهاشميين الذين نهضوا بهذا الحمى البلقاوي ومحضوة كل الحب والرعاية والاهتمام.
وقال المجالي ...ان توافد جموع شعبك ممثلة بالويتها لتجتمع كلها على الانتماء للعرش الهاشمي المفدى وما فتئت يداك الحانيتان ترقأن دمع المحزونين وتكونان بردا وسلاما على ذوي الفاقة المحتاجين فلم يبقى بيت من بيوت هذا الوطن الغالي الا ونعم بلمسة حنان او خفقت محبة من قلب القائد الكبير.
وها انت ياسيد الوطن وخيمته الوارثة تقف على مقربة من طف يوشع وقد نهضت في المدى الفسيح اضرحت الصحابة ومقامتهم في الاغوار تلك التي شملها الاعمار الهاشمي فتجدد العهد وامتد الصوت نديا اخضر الصدى فلامس سمع شهداء الامة في الكرامة.
وقال المجالي ها نحن جميعا ننحنى لزمن المغفور له الحسين الحبيب ولزمانه العذب البسام وها انت في جفن هذا الزمن يقظته الجديدة تقود الركب الى مشارف العلا برؤى تستشرف الاتي وتحمل الاردن الى العلى وقد تألقت على الثرى الاردني المطيب بندى الهاشميين اشراقة التاريخ وينابيع العلم الحديث المضاءة بقناديل المعرفة والحكمة وروح العصر وقد حملها فرسان التغيير من شباب هذا الوطن وهم ينشدون الحياة لبلوغ القمة ويهتفون بصوت مشهود "كلنا الاردن" وكلنا للاردن.
وقال عدد من أبناء المحافظة لوكالة الأنباء الأردنية، أن الزيارة الملكية تمثل تقليداً حميما للعلاقة الوطيدة بين جلالته وشعبه التي عكستها التظاهرة العفوية لعشرات الآلاف من أبناء البلقاء وتحمل رسالة وفاء بأن الأردنيين اختاروا منذ زمن بعيد الهاشميين قادة وولاة أمر لأنهم الأمناء المؤتمنون أصحاب الشرعية والانجاز.
وأضافوا أن الأردن سيبقى بقيادة جلالة الملك عبد ﷲ الثاني وطنا نموذجا ومثالا للتلاحم بين القائد وشعبه.
ووصفت العين مي ابو السمن الزيارة الملكية بانها يوم من ايام البلقاء التي تعكس دأب جلالة الملك في الاقتراب من أبناء شعبه وملامسة قضاياهم على أرض الواقع.
وأضافت ان جلالة الملك الذي يحمل هم الوطن والامة والقضية الفلسطينية هو اليوم كما هو دوماً مع اهله واسرته التي تحتضنه حبا ووفاءا دون ادنى مبالغة او تصنع.
ورافق جلالة الملك في الزيارة سمو الأمير علي بن الحسين ورئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت ورئيس الديوان الملكي الهاشمي سالم الترك ومدير مكتب جلالة الملك الدكتور باسم عوض ﷲ ومستشار جلالة الملك لشؤون العشائر الشريف فواز زبن عبدﷲ والمستشار في الديوان الملكي يوسف حسن العيسوي.