الزاوية الإعلامية
يستضيف الأردن في التاسع عشر من أيّار الحالي، وعلى هامش أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يعقد في منطقة البحر الميّت، القمة الثانية لرؤساء دول مجموعة الإحدى عشرة / G11 التي أطلقها جلالة الملك عبدﷲ الثاني في الدورة الستين للجمعية العمومية للأمم المتحدة عام 2005، والتي تعرف أيضا باسم مجموعة الدول ذات الدخل المتدني - المتوسط.
وبحسب مستشار جلالة الملك والمنسّق العام لمجموعة الدول الإحدى عشرة / G11، فاروق قصراوي، فإن القمّة ستتناول العديد من القضايا المهمّة ومنها توسيع التجارة بين الدول الأعضاء في المجموعة ودراسة السبل الكفيلة بتنشيط اقتصادياتها وانفتاحها عالميّاً وتسريع وتيرة الإصلاح الاقتصادي فيها.
وكما أوضح القصراوي، فإن القمّة ستركّز على مناقشة سبل الاستثمار في قطاعات التعليم والمعرفة والتكنولوجيا والتعاون مع الجهات الدوليّة المانحة لزيادة وضمان استمرار تدفّق الاستثمارات الأجنبيّة، وبشكل خاص الاستثمارات والمساعدات المقدّمة من مجموعة الدول الصناعيّة الثمانية / G8، والتي تمثّل أبرز التكتلات الاقتصادية والصناعيّة العالميّة.
وتشكل القمة فرصة سياسية وإعلامية واقتصادية لرؤساء دول مجموعة الإحدى عشرة / G11 التي تشترك في العديد من السمات والطموحات الاقتصادية والخطط التنمويّة والإصلاحيّة، حيث ستعكف وفود الدول الأعضاء في المجموعة، خلال الاجتماعات التحضيريّة التي ستجري في عمّان في السّابع عشر من أيّار الحالي، على مناقشة البيان الختامي الذي ستخرج به القمة، والذي سيأخذ بعين الإعتبار تطلعات وطوحات الدول الاقتصادية المستقبلية.
يشار إلى أن الاتصالات التمهيدية بين الدول الأعضاء في مجموعة الإحدى عشرة / G11 تؤكّد أن القمّة ستخرج ببيان ختامي يتضمّن تصوراً اقتصاديّاً وتنموياً موحداً للدول الأعضاء ليتم عرضه على قمة الدول الصناعية الثمانية / G8 القادمة، والتي ستعقد في ألمانيا في حزيران المقبل، وذلك بهدف بلورة علاقة مؤسسية بين المجموعتين تسهم في دعم مجموعة الإحدى عشرة في مساعيها لتحقيق معدلات نمو أعلى وأسرع، بالإضافة إلى نقل وتوطين التكنولوجيا في دول المجموعة.
ويعود تأسيس المجموعة إلى الجهد الكبير الذي بذله جلالة الملك في سبيل تأطير عمل الدول الأقل دخلا في فئة الدول متوسطة الدخل والتي تضم ربع سكان العالم من أجل خلق منتدى للتعاون ولتبادل المعرفة فيما بينها وحشد الدعم الدولي الضروري لتنمية اقتصادياتها.
وتضم المجموعة بالإضافة إلى الأردن كلاً من: المغرب والإكوادور وجورجيا واندونيسيا والباراغوي وسيريلانكا وهندوراس والباكستان وكرواتيا والسلفادور.
وأشار القصراوي إلى تأكيد مشاركة قادة كل من كرواتيا وجورجيا والسلفادور وسيريلانكا في أعمال قمة مجموعة الإحدى عشرة / G11، في حين سيتم تمثيل كل من المغرب والإكوادور واندونيسيا والباراغوي وهندوراس والباكستان على أعلى المستويات الرسميّة والوزارية والدبلوماسيّة.
ويساهم التزامن في إنعقاد أعمال قمة مجموعة الدول الإحدى عشرة وأعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في فتح مجال واسع أمام قيادات دول المجموعة وأبرز فعالياتها الاقتصادية للاستفادة من هذا المنبر العالمي والفرص الاقتصادية والتجاريّة التي يوفرها بأجندته السنوية والمتوافقة أيضا مع أجندة وأهداف قمّة مجموعة الإحدى عشرة.