أعرب جلالة الملك عبدﷲ الثاني اليوم عن دعم الأردن للقاء الدولي للسلام، معربا عن إرتياحه للتقدم الذي تم تحقيقه خلال المباحثات التي قامت بها وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس في منطقة الشرق الأوسط.

وعبر جلالته، خلال مباحثات أجراها اليوم مع الوزيرة رايس في العاصمة البريطانية لندن، عن أمله بأن يشكل اللقاء الدولي نقطة تحول رئيسية في مسار عملية السلام وصولا لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في المستقبل القريب.

ورحب جلالته خلال اللقاء بمساعي الوزيرة الأمريكية خلال جولتها الأخيرة في المنطقة، مؤكدا أهمية خروج لقاء أنابولس المقرر إنعقاده هذا الخريف بنتائج إيجابية، مما سيسهم في مساعدة الفلسطينيين والإسرائيليين على الوصول إلى إتفاق حول قضايا الوضع النهائي، بما فيها قضايا القدس واللاجئين.

وبين جلالته أن الجهود التي بذلتها وزيرة الخارجية الأمريكية خلال الزيارة كانت مشجعة وجاءت لتؤكد مجددا التزام الإدارة الأمريكية بتحقيق السلام الذي يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني في الاستقلال واقامة دولته المستقلة.

وأوضح جلالته للوزيرة رايس أن شعوب المنطقة تأمل أن يشكل هذا اللقاء نقطة تحول بارزة في تاريخ القضية الفلسطينية وذلك من خلال تعامله وبشكل مباشر مع القضايا الأساسية في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وشدد جلالته على أن المنطقة لا تحتمل مزيدا من عدم الاستقرار، بل تتطلع شعوبها إلى تحقيق تقدم حقيقي على أرض الواقع، مبينا أن على الجميع العمل على عدم إضاعة الفرصة الحالية لتحقيق السلام وتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط.

ودعا جلالته إسرائيل خلال اللقاء إلى إبداء المزيد من المرونة السياسية خلال المرحلة القادمة وإيقاف كافة الأعمال التي من شأنها توتير الأجواء وتقديم تسهيلات أكبر للفلسطينيين لتحسين مستوى معيشتهم والتخفيف من الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يواجهونها.

وحث جلالته الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي لتقديم جميع أشكال المساعدة التي تحتاجها السلطة الوطنية الفلسطينية لتعزيز عمل وكفاءة المؤسسات الفلسطينية مما ينعكس إيجابا على العملية السلمية برمتها.

من جهتها، أطلعت الوزيرة الأمريكية جلالة الملك على المساعي التي تبذلها الإدارة الأمريكية للتحضير للقاء الدولي للسلام بما فيها نتائج جولتها الأخيرة في الشرق الأوسط ولقائاتها مع القيادات الفلسطينية والعربية والإسرائيلية.

كما أشادت الوزيرة الأمريكية بالجهود الكبيرة التي يقوم بها جلالته لتعزيز فرص إحلال السلام في المنطقة والتزام الأردن للعمل مع الفلسطينيين والإسرائيليين والمجتمع الدولي لترسيخ أمن واستقرار المنطقة.