افتتاح أعمال ملتقى تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات الرابع

06 كانون الأول 2006
عمان ، الأردن

بحضور جلالة الملك عبد ﷲ الثاني وجلالة الملكة رانيا العبد ﷲ افتتحت في قصر الملك حسين بن طلال للمؤتمرات في البحر الميت اليوم أعمال ملتقى تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات الرابع الذي يعرض ابرز الانجازات التي حققها الأردن والطموحات التي يتطلع لتحقيقها في هذا المجال خلال الفترة المقبله.

وافتتح جلالته على هامش المنتدى معرض تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات الذي شاركت به ابرز الشركات المحلية وعرضت آخر ما توصلت له من حلول تقنية في مجال التعليم والخدمات البنكية ونقل البيانات بالصوت والصورة ودمج وسائل الإعلام مع وسائل الاتصالات.

ويسلط المؤتمر الذي يعقد للمرة الرابعة بمشاركة عربية ودولية واسعة وبحضور نحو 1000 مشارك من المختصين في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الضوء على فرص الاستثمار المتاحة في الأردن والتقدم الذي أحرزه القطاع في السنتين الماضيتين..إضافة إلى التركيز على المبادرات الريادية التي أطلقها جلالة الملك خاصة مبادرة "ريتش" لتطوير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومبادرة "التعليم الأردنية"..إضافة إلى فرص الاندماج بين الشركات المحلية لتعظيم مشاركتها على المستوى الإقليمي والعالمي.

وتمكن هذا القطاع الحيوي من توفير 12 ألف فرصة عمل مباشرة توازيها نحو 36 ألف فرصة عمل في قطاعات متصل عملها بالاتصالات وتكنولوجيا المعلومات..إضافة إلى استقطاب 100 مليون دولار استثمارات مباشرة وعوائد مباشرة اقتربت من 600 مليون دولار.

ويستند المؤتمر الرابع الذي يعقد تحت شعار "المستقبل بين يديك" على الانجازات التي تحققت في المؤتمرات السابقة وانطلقت جميعها برعاية ملكية سامية منذ العام 2000 وباهتمام من جلالة الملك عبد ﷲ الثاني لجعل الأردن مركزا لنشاطات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في المنطقة وهو ما تحقق في عهد جلالته..إذ شهد القطاع تطورات كبيرة سواء لجهة استقطاب استثمارات أجنبية مباشرة أم لجهة تنوع خدمات الاتصالات وسرعة الانتشار وتطوير مناهج التعليم وربط المدارس والجامعات بشبكة معلومات متطوره.

وأكد المشاركون في المنتدى على أن الأردن أصبح بفضل اهتمام جلالة الملك ودعمه لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات نموذجا في منطقة الشرق الأوسط لتميزه في عناصر أهمها تطوير نظام التعليم وحوسبة المناهج وتأهيل الموارد البشرية الأمر الذي جعله بوابة مثالية لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وأول دولة تحرر سوق الاتصالات بشكل كامل وتفتح المجال أمام القطاع الخاص لمشاركة أوسع.

وقال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات باسم الروسان..إن قطاع الاتصالات ينطلق من رؤية جلالة الملك لتطوير القطاع وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص وتحرير قطاع الاتصالات وفتح باب المنافسه.

وأضاف..إن القطاع شهد قصص نجاح على مستوى دول الإقليم من حيث الحجم الذي نما وشهد دخول أربعة مشغلين للاتصالات الخلوية وشركات عديدة لتقديم مختلف أنواع الخدمات التقنية التي تعتمد على شبكات الاتصالات الأرضية..إضافة إلى تحرير قطاع الاتصالات اللاسلكية التي تدير حاليا هيئة تنظيم قطاع الاتصالات عطاءات منافسة بين الشركات لشراء حزم من الترددات الاسلكيه.

وأشار الروسان إلى التطورات التي حصلت في برنامج الحكومة الالكترونية والتطورات التي شهدتها الإستراتيجية الحكومية للبرنامج والإجراءات التي تتخذها الوزارة لردم الفجوة الرقمية من خلال مواصلة ربط المدارس الحكومية احد مكونات مبادرة التعليم الاردنيه..مؤكدا إن الأردن يتميز في موارده البشرية المؤهلة وذات الأجور المنافسه.

وقال..إن من ابرز الانجازات التي حققها القطاع انتشار حوالي 130 محطة ومركز معلومات في مختلف محافظات المملكة وربط المدارس بشبكة الانترنت التي وصل عددها إلى نحو 2200 مدرسة من أصل 3300 مدرسة مستهدفة في العام 2008.

وقالت نائبة رئيس شركة مايكروسوفت العالمية "جيري ايليوت"..إن مايكروسوفت تسعى على الدوام لتصميم وتطوير برامج وحلول تكنولوجية لمساعدة المتعلمين على الاستفادة من قدراتهم إلى أقصى الحدود انطلاقا من رؤية الشركة التي تتجسد في حقيقة أن التعليم في القرن الحادي والعشرين أصبح منوطا بالتكنولوجيا التي تتجاوز الحدود وتتخطى الحواجز وتقرب المسافات بين الناس حول العالم.

وأشادت ايليوت بما حققه الأردن من تميز في العديد من النواحي خاصة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإجراءات المتخذة لسد الفجوة التكنولوجية وذلك بفضل رؤية جلالة الملك عبد ﷲ الثاني والتصميم الذي يتمتع به الأردنيون ليكونوا النموذج الأفضل الذي تسير على خطاه دول المنطقة..مشيرة إلى الجهود التي تبذلها شركة "مايكروسوفت" لدعم مسيرة النمو والتطور الاقتصادي من خلال التعليم.

وقالت..ان مايكروسوفت تشارك المعلمين حول العالم إيمانهم بان التعليم ذو المستوى العالي وتعزيز روح الريادة والإبداع لدى الطلبة ينعكسان بالضرورة على الاقتصاد الوطني.

وأشارت إلى أن مايكروسوفت تعمل بالتعاون مع برنامج تطوير مهارات الطلاب "انجاز" على تنفيذ مشروع مشترك تحت شعار "تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات لشباب مؤهل للعمل" يهدف لتدريب 800 طالب جامعي من الفئة العمرية 18 إلى 22 سنة في مختلف محافظات المملكة على مهارات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات ومهارات النجاح إلى جانب تنمية مهارات الطلبة الاجتماعية والشخصية والتكنولوجيه.

وبينت ايليوت..أن من ابرز المشاريع التي تنفذها مايكروسوفت مشروع المكتبة الالكترونية التي أتاحت المجال لنحو 75 ألف طفل من اكتساب مهارات مميزة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة /ثري كوم/ "ادغار مصري" إن الأردن أصبح بوابة المنطقة في هذا مجال تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات نظرا لما يتمتع به من كفاءات عالية إلى جانب الإصلاحات الاقتصادية والمناخ الاستثماري الجاذب والبنية التحتية المتطوره.

وعبر عن فخره بالانجازات التي حققها الأردن في القطاع وجهود الحكومة في مجال بناء شبكات التعليم والتي أصبحت نموذجا لدول المنطقة خاصة في مجال ربط المدارس والجامعات بشبكة الانترنت.

وقال مصري..إن نتائج عملية الإصلاح في الأردن أثمرت عن ارتفاع نسبة استخدام الانترنت وهذا يؤهل الأردن للتحول إلى نموذج في قطاع الاتصالات وربط الأعمال قطاعات الأعمال المختلفة على مستوى الإقليم ودوليا مثلما على مستوى العالم مثل الصين والهند.

يشار إلى أن شركة ثري كوم شركة عالمية تعمل في مجال خدمات وحلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ودخلت بشراكة مع شركة "هواوي" اكبر مزودي الانترنت في الصين.

وفي ذات السياق أطلقت جمعية شركات تقنية المعلومات الأردنية خلال افتتاح المنتدى "الإستراتيجية الوطنية للاتصالات في الأردن للسنوات "2007إلى 2011" والتي تتضمن ثلاثة محاور رئيسة للوصول إلى نسبة انتشار استخدامات الانترنت إلى 50 بالمائة بين الأردنيين وخلق 35 ألف فرصة عمل مباشرة في القطاع و105 آلاف وظيفة مرتبطة به وتعظيم الإيرادات الحالية من 600 مليون دولار إلى 3 مليار دولار بنهاية عام 2011 وزيادة صادرات القطاع إلى 750 مليون دولار.

وقال رئيس مجلس إدارة جمعية شركات تقنية المعلومات الأردنية مصطفى ناصر الدين..إن الأردن يعتبر حاليا نموذجا لجميع دول المنطقة فيما يخص قطاع تكنولوجيا المعلومات بانجازاته المميزة وخططه المستقبلية لتحقيق مزيد من الانجازات..مشددا على أهمية دور القطاع الخاص في عملية التطوير في مجال تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات.

ويناقش المشاركون على مدى يومين فرص الاستثمار الإقليمية في قطاع تكنولوجيا الاتصالات والبيئة الاستثمارية الأردنية ومبادرات الدمج والاندماج بين الشركات المحلية ودور التكنولوجيا في مجال الخدمات الصحية وإجراءات الحكومة الالكترونية والتجارب العربية في هذا المجال.

كما يناقش المشاركون دور التكنولوجيا في قطاع البنوك وقطاع الأمن وتفعيل دور الخدمات الخارجية والمبادرات الإقليمية /آوت سورسنج,out sourcing/ ومراكز الدعم الريادية والتشريعات المرتبطة بالملكية الفكرية واقتصاديات التعليم ودور دمج الإعلام مع الاتصالات على المجتمعات والنشاط الاقتصادي ودور الاتصالات في التنميه.