ارادة ملكية سامية بتعيين اللواء مازن القاضي مديرا للامن العام

09 كانون الأول 2007
عمان ، الأردن

صدرت الارادة الملكية السامية بالموافقة على قرار مجلس الوزراء بترفيع العميد مازن تركي سعود القاضي الى رتبة لواء وتعيينه مديرا للامن العام اعتبارا من يوم غد الاثنين الموافق 10/12/2007.

وكانت الارادة الملكية السامية قد صدرت بترفيع عطوفة الفريق الركن محمد ماجد العيطان الى رتبة فريق اول اعتبارا من اليوم. وقد قرر مجلس الوزراء احالته الى التقاعد اعتبارا من يوم غد.

وقد وجه جلالة الملك عبدﷲ الثاني رسالة اللواء القاضي فيما يلي نصها:

بسم ﷲ الرحمن الرحيم

عطوفة الأخ اللواء مازن القاضي حفظه ﷲ
مدير الأمن العام.
السلام عليكم ورحمة ﷲ وبركاته وبعد،

فيسرنا أن نبعث إليك بتحية ملؤها المودة والتقدير والاحترام، وأن نبعث لنشامى الوطن في جهاز الأمن العام العيون الساهرة على أمن الوطن والمواطن بأصدق مشاعر الفخر والاعتزاز.

لقد كنا على الدوام من أشد الحريصين والمعتزين بالمفهوم الوطني المشرق "الشرطة في خدمة الشعب"، الذي يرسخ وظيفة ومسؤولية جهاز الأمن العام الباسل في ثقافتنا الوطنية خير ترسيخ.

واليوم، إذ تنهض بأمانة المسؤولية في إدارة وقيادة جهاز الأمن العام، لتنضم إلى كوكبة من رجالات الوطن وحماته ممن قادوا هذا الجهاز، وممن نعتز بمسيرتهم العطرة وإنجازاتهم الراسخة، نوجهك إلى المحافظة على سمو رسالة هذه المؤسسة، التي تتجلى في خدمة الشعب وحماية الوطن وصون مكتسباته.

ولا بد في هذا المقام من إعادة التأكيد أن مهمة رجال الأمن العام الرئيسية هي توفير أقصى درجات الأمان للمواطن وإشاعة روح الطمأنينة بين المواطنين، وهذا لا يتأتى إلا بتوطيد العلاقة بين رجل الأمن والمواطن.

وكما نعلم أن المحافظة على هيبة الأمن واحترام القانون تتطلب الشدة والحزم، فإننا ندرك أن هذه الشدة لا تكون إلا بالحق وأن هذا الحزم لا يحتمل الغلظة..كما أننا على قناعة بأن تعامل رجال الأمن مع المواطنين يجب أن يكون بأسلوب حضاري ونهج إنساني، وعلى أسس مطلقة من العدالة والمساواة، دون التفرقة بين مواطن وآخر.

ولأن مهام الحفاظ على الأمن العام تتطلب تواصلا دائما ومباشرا مع مختلف أفراد شعبنا العزيز، فإن التعامل الإنساني متطلب أساسي في شخصية رجل الأمن، كما أن صقل هذه الشخصية وتطويرها مهمة أساسية ودائمة في إدارة جهاز الأمن العام للوصول بأفراده إلى أعلى مراتب الحرفية والشفافية والحضارية في الأداء.

ويعول عليك بشكل رئيسي خلال إدارتك وقيادتك لهذا الجهاز وفريقه في متابعة برامج التطوير والتحديث الإداري والفني والبناء عليها، بالإضافة إلى وضع وتطبيق خطط واضحة لإصلاح السجون ومراكز التأهيل، بحيث نحافظ على حقوق نزلاء مراكز الإصلاح ونوفر لهم كامل الرعاية، ملتزمين بتشريعاتنا الوطنية والمواثيق الدولية الحامية لحقوق الإنسان، واضعين نصب أعيننا تحقيق هدف هذه المؤسسات في الإصلاح وإعادة التأهيل وليس مجرد العقاب.

كما نذكّر مجددا بأن أساس العلاقة بين المواطن ورجل الأمن هي الاحترام المتبادل، والحرص المتبادل على صيانة الحقوق وحماية المنجزات، ولن نرضى أن تشوه أسس هذه العلاقة عبر ممارسات فردية وتجاوزات معزولة لا تعكس رسالة جهاز الأمن العام ولا أخلاقيات منتسبيه.

ونؤكد هنا رفضنا القاطع لأساليب الردع غير القانونية كافة، واعتماد أساليب الردع والزجر التي تخولها القوانين للأجهزة الأمنية حماية للصالح العام، ومحافظة على القانون، وهذا الأمر يتطلب بدوره توعية وتثقيف منتسبي الأمن العام لترسيخ التزام مؤسساتنا الأمنية بحقوق الإنسان.

ولأن أمن الوطن وسلامة المواطن يتصدران سلم أولوياتنا، فلا بد من تكاتف الجهود الرسمية للتصدي لمشكلات وحوادث السير ووضع حلول علمية وناجعة للحد منها إذ أضحت ظاهرة مقلقة تخطف من بيننا الأحباء من أبناء وبنات الوطن الغالي.

كما أن المحافظة على أمن المواطنين وسلامتهم تتطلب وضع استراتيجيات أمنية تهدف إلى تطوير العمل الوقائي ضد الجريمة، بالإضافة إلى تطوير أداء إدارتي البحث الجنائي ومكافحة المخدرات في ضوء المستجدات الجرمية الحديثة، وذلك منعا لانتشار هذه الآفة ومحاصرة انعكاساتها الخطيرة.

متمنين لك وللعاملين في الأمن العام سداد الرأي وثبات النهج ودوام التوفيق في خدمة شعبنا الأردني العزيز، لتبقى الهامات والجباه بعون ﷲ وهمة أبنائنا وبناتنا في جهاز الأمن العام مرفوعة لا تنحني إلا لله تبارك وتعالى.

ونسأل ﷲ العلي القدير أن يجعل هذا البلد آمنا مطمئنا.
وﷲ الهادي والموفق
عبدﷲ الثاني ابن الحسين


كما وجه جلالته الرسالة التالية الى الفريق أول العيطان..

بسم ﷲ الرحمن الرحيم

عطوفة الأخ الفريق أول الركن محمد ماجد العيطان حفظه ﷲ.
السلام عليكم ورحمة ﷲ وبركاته وبعد،

فيسرنا أن نبعث إليك بأطيب تحياتنا وخالص أمنياتنا الأخوية بدوام التوفيق وتوالي النجاح.

فقد عرفتك ضابطاً متميزاً ومثابراً، ورفيقاً في السلاح تعمل بجد وأمانة في مختلف المواقع التي تبوأتها والمسؤوليات التي اضطلعت بها.

وقد وظّفتَ مهاراتك وقدراتك خير توظيف لدى حملك أمانة ومسؤولية إدارة الأمن العام، إذ نجحت في التأسيس لمرحلة جديدة في مسيرة هذه المؤسسة، والانتقال بها وبمنتسبيها بكل إيجابية على طريق التطوير والتحديث والمؤسسية.

وإننا إذ نؤكد تقديرنا لحرصك على الارتقاء بمستوى أداء العنصر البشري في جهاز الأمن العام، لنؤكد أن هذا العنصر شكل على الدوام وسيبقى الحلقة الأساسية في منظومة عمل مؤسساتنا الأمنية الساهرة على أمن الوطن وراحة المواطن.

أما وقد تقدمت باستقالتك من موقعك كمديرٍ للأمن العام، لتواصل بإذن ﷲ ورعايته خدمة الوطن من مواقع أخرى، فإننا نود التأكيد على أنك ستبقى موضع ثقتنا واعتزازنا بك وبمسيرتك الحافلة بالعطاء.

سائلين ﷲ العلي القدير أن يكلأك برعايته وبركته، وأن يديم على هذا الحمى العربي الهاشمي الأصيل نعمة الأمن والسكينة، ليظل واحة للأمن وعنواناً للاستقرار والازدهار.

وﷲ ولي التوفيق،،،
عبدﷲ الثاني ابن الحسين.
عمان في 29 ذو القعدة 1428 هجرية
الموافق 9 كانون ألأول 2007 ميلادية