رسالة جلالة الملك عبدالله الثاني بقبول استقالة رئيس الوزراء علي أبو الراغب يشكره فيها وفريقه الوزاري على عطائهم خلال تحملهم أمانة المسؤولية

From King Abdallah II of Jordan
22 تشرين الأول/أكتوبر 2003

بسم الله الرحمن الرحيم

دولة الأخ المهندس علي أبو الراغب حفظه الله ورعاه،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،

فيسرنى أن أبعث إليك وإلى زملائك الوزراء بأطيب تحياتى وخالص امنياتي بالسعادة والتوفيق. وأن أعرب عن تقديري لعطائكم الخير طيلة السنوات التي نهضتم بها بأمانة المسؤولية. وقد كنت وزملاؤك الوزراء تواصلون جهودكم المخلصة من اجل تنفيذ الخطط والبرامج التي وضعت للنهوض بالأردن العزيز وتحقيق التنمية الشاملة التي عقدنا العزم على تحقيقها في سائر الميادين الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بحيث تنعكس آثارها الايجابية على كل بيت وأسرة أردنية في البادية والريف والمخيم والمدينة. وقد أنجز والحمد لله الكثير مما كنا نتطلع إلى إنجازه وتحقيق العديد من الأهداف النبيلة التي كنا نسعى لتحقيقها وذلك بفضل جهود النشامى المخلصين من أبناء الأردن العزيز وبناته. وكنت وزملاؤك الوزراء في طليعة من ينهضون بأمانة المسؤولية ويحرصون على أداء الواجب بشجاعة وتميز واقتدار. فبارك الله فيكم جميعا وجزاكم على ما قدمتم وأعطيتم خير الجزاء.

أما وقد تقدمت إلي باستقالتك لتأخذ نصيبك من الراحة بعد عناء المسؤولية أو لتواصل عطاءك وخدمة وطنك في أي موقع آخر تكون فيه فإنني أقبل استقالتك وأؤكد على عميق اعتزازي بك وبزملائك الوزراء الذين شاركوك تحمل أمانة المسؤولية وعلى بالغ شكري وتقديري لكم جميعا على جهودكم الخيرة وعلى ما تحقق وأنجز من خططنا وبرامجنا الوطنية وسيذكر لك أبناء أسرتنا الأردنية الواحدة الكبيرة عطاءكم الكبير بالتقدير والعرفان.

أما أنت يا دولة الأخ فستبقى قريبا مني وستبقى موضع الثقة والاحترام والتقدير.

مرة أخرى أشكرك وزملاءك الوزراء على ما قدمتم وأعطيتم للأردن العزيز. وبارك الله بكم جميعا ومتعكم بالصحة والسعادة والتوفيق.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
عبدالله الثاني ابن الحسين