رسالة جلالة الملك عبدالله الثاني الى ناصر اللوزي بمناسبة تعيينه رئيسا للديوان الملكي الهاشمي
بسم الله الرحمن الرحيم
معالي الاخ ناصر أحمد اللوزي حفظه الله،
يسرني أن أبعث إليك بأطيب تحياتي وخالص أمنياتي بالصحة والسعادة والتوفيق وبعد،،
فقد عرفتك منذ سنين خلت، من خلال عملك المخلص الدؤوب وعطائك المتميز وسيرتك العطرة، في كل المواقع المتقدمة التي حللت فيها، ونهضت فيها بأمانة المسؤولية، بكل كفاءة ورغبة صادقة في العمل الجاد، وتحقيق الإنجاز المنشود.
وعلى ذلك فإنني أعهد إليك برئاسة ديواننا الملكي الهاشمي، لتواصل مسيرة عطائك وخدمة وطنك بأعلى درجات الشعور بالمسؤولية واستيعاب تحديات هذه المرحلة من مسيرتنا الوطنية المباركة.
وعنوان هذه المرحلة، هو مواصلة مسيرتنا في الإصلاح والتحديث والتطوير وتحقيق التنمية الشاملة، ومواجهة كل التحديات والمعيقات التي تواجه هذه المسيرة، وهذا يستدعي المزيد من العمل المخلص والتعاون الكامل بين جميع مؤسسات الدولة، في إطار الرؤية الواحدة المشتركة، وبروح الفريق الواحد، المتكامل، حتى تتحول الرؤية والطموحات إلى واقع ملموس، وتتحقق الأهداف التي وضعناها نصب أعيننا، ووعدنا شعبنا الوفي بتحقيقها، وجني ثمارها.
وانني على ثقة بأنك ستعمل لتحقيق هذه الرؤية بمنتهى الحرص على مبدأ التعاون والتنسيق بين سائر مؤسسات الدولة وأجهزتها.
ولقد كان ديواننا الهاشمي العامر بمحبة الأردنيين والتفافهم من حوله وسيبقى بعون الله بيتا لكل الأردنيين ، وموئلا لهم، يفيئون إليه، كلما اقتضت الضرورة، فليبق باب هذا البيت كما كان على الدوام مفتوحا للجميع، فالأردنيون أهلنا وعزوتنا، ولهم علينا حق المودة والرعاية والتكريم، وقد كان هذا دأبنا نحن الهاشميين، منذ فجر التاريخ، أبوابنا مشرعة للخير وذوي الحاجات، وسنبقى على سيرتنا هذه ما قدر لنا المولى عز وجل.
إنني إذ أبارك لك بمنصبك الجديد، لأؤكد على أنك ستجد مني كل الدعم والمؤازرة، واسأل المولى عز وجل أن يحفظك ويرعاك، وأن يعينك على تحمل المسؤولية، ويوفقك لما فيه الخير للأردن العزيز.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عبدالله الثاني ابن الحسين