رسالة جلالة الملك عبدالله الثاني الى مشعل محمد الزبن بمناسبة تعيينه رئيسا لهيئة الأركان المشتركة
بسم الله الرحمن الرحيم
عطوفة الأخ الفريق الركن مشعل محمد الزبن حفظه الله ورعاه،
يسرني أن أبعث إليك بأطيب تحياتي وخالص أمنياتي بالصحة والسعادة والتوفيق وبعد، فقد عرفتك منذ سنين خلت جنديا من جنود الوطن المخلصين وضابطاً متميزاً في قواتنا المسلحة - الجيش العربي، وكنت أتابع ما تحققه من نجاح وعطاء متميز في كل المواقع التي حللت فيها وتحملت فيها أمانة المسؤولية.
وانطلاقاً من ثقتنا بك، وبقدرتك على تحمل أمانة المسؤولية، وحرصك على النهوض بالواجب بكل كفاءة واقتدار، فإننا نعهد إليك برئاسة هيئة الأركان المشتركة لقواتنا المسلحة الباسلة.
إن قواتنا المسلحة هي قرّة عيني، وهي درع الوطن وحامي أمنه وسيادته واستقراره، وهي موضع فخر كل الأردنيين واعتزازهم، وإن إخواني ورفاق السلاح، النشامى في قواتنا المسلحة، يستحقون منا جميعاً كل الاهتمام والرعاية، من حيث الإعداد والتدريب والتسليح، وتوفير سبل العيش الكريم لهم ولعائلاتهم.
وإن المهمات الجليلة التي تنهض بها قواتنا المسلحة تستدعي الاستمرار في إعدادها وتدريبها وتزويدها بأحدث الأسلحة والمعدات، ضمن خطة واضحة ورؤية حديثة وشاملة لما ينبغي أن تكون عليه هذه القوات، حاضراً ومستقبلاً، من خلال التحديث والتطوير الضروريين لمواكبة كل المستجدات في العلم والمعرفة والتكنولوجيا في المجالات العسكرية والدفاعية، وبما يتلاءم مع المفاهيم العسكرية الحديثة للكفاءة والقوة والاقتدار.
كما أن الاهتمام بالجانب الإنساني والمعيشي للنشامى منتسبي قواتنا المسلحة، هو أمر ينبغي أن يكون في رأس أولوياتنا، فالنشامى يستحقون منا الأفضل دائما، وتوفير سبل العيش الكريم لهم ولأسرهم، هو حق لهم على وطنهم الذي يدافعون عنه، ويفتدونه بدمائهم وأرواحهم.
إنني أعرف أن مسؤولياتك ستكون كبيرة، وكلّي ثقة بأنك أهل لتحمل المسؤولية بكفاءة عالية، وستجد مني كل الدعم والمؤازرة، حتى تظل قواتنا المسلحة كما كانت على الدوام مثالا في الكفاءة والاقتدار، وموضع فخرنا واعتزازنا، ومحط اهتمامنا ورعايتنا.
وأسأل المولى عز وجل أن يعينك على تحمل المسؤولية، وان يوفقك لتحقيق الأفضل لقواتنا المسلحة الباسلة - الجيش العربي.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
عبدالله الثاني ابن الحسين