رسالة جلالة الملك عبدﷲ الثاني إلى سمو الأمير غازي بن محمد يعهد إليه بمنصب المبعوث الشخصي والمستشار الخاص لجلالة الملك

06 تشرين الأول 2003

صاحب السمو الملكي
ابن العم العزيز الأمير غازي بن محمد
حفظه ﷲ ورعاه

السلام عليكم ورحمة ﷲ وبركاته وبعد،

فيسرني أن أبعث إليك بأطيب تحياتي وصادق أمنياتي بالصحة والسعادة والتوفيق، وأن أعرب لك عن عميق اعتزازي بك، وتقديري لعطائك المتميز، وحرصك على النهوض بأمانة المسؤولية بكفاءة واقتدار، وبروح من الإيثار ونكران الذات، والتحلي بالخلق الهاشمي الكريم.

وقد عهدت إليك منذ سنوات بمنصب مستشاري لشؤون العشائر بالإضافة إلى ما كان قد عهد به إليك والدي رحمه ﷲ من مسؤوليات في الشؤون الثقافية والعلمية، وكنت أتابع جهودك المخلصة وعملك الدؤوب من أجل خدمة أبناء أسرتنا الأردنية ومن ضمنها أبناء العشائر والبادية الذين نعتز بهم، وبانتمائهم لثرى الأردن الطهور، ونحرص كل الحرص على تلبية احتياجاتهم، وتمكينهم من تجاوز ما يعترض سبيلهم وطموحاتهم النبيلة من حواجز أو عقبات.

وقد أبليت في سبيل هذا الهدف النبيل أحسن البلاء، فجزاك ﷲ عنا وعنهم خير الجزاء، وسيذكر لك أبناء أسرتنا الأردنية الكبيرة وأبناء البادية عطاءك الخير، بمنتهى التقدير والعرفان.

أما وقد أرسيت أسس العمل وقواعده في هذا المجال، ورسمت معالم الطريق لمن سيخلفك في حمل هذه المسؤولية، وأعطيت المثل والنموذج فيما يجب أن يكون عليه العمل في هذا الموقع، واستمرارا لثقتي الكاملة بك وبقدرتك على مواصلة العطاء المتميز في أي موقع تكون فيه، فإنني أعهد إليك بمنصب المبعوث الشخصي والمستشار الخاص لجلالة الملك. وإنني إذ أهنئك وأبارك لك بمنصبك الجديد، لأؤكد على ثقتي التامة بأنك ستكون كما كنت على الدوام الهاشمي المتميز في عطائه وأدائه وسيرته العطرة، وستجد مني كل الدعم والمودة والتقدير.

سائلا ﷲ عز وجل أن يحفظك ويرعاك وأن يوفقك ويجعل النجاح حليفك حيث تكون.

والسلام عليكم ورحمة ﷲ وبركاته

عبد ﷲ الثاني ابن الحسين