رسالة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى رجائي المعشر يكلفه فيها برئاسة لجنة ملكية لتقييم العمل ومتابعة إنجاز الخطة التنفيذية لميثاق منظومة النزاهة الوطنية
بسم الله الرحمن الرحيم
معالي الدكتور رجائي المعشر، حفظه الله،
نبعث إليك بداية بتحية التقدير وخالص التمنيات بالتوفيق، وبعد،
فإن وضع ميثاق لمنظومة النزاهة الوطنية يشكل علامة فارقة في مسيرة الإصلاح الشامل، التي تهدف إلى توفير حياة أفضل لشعبنا الأبي من خلال تعزيز النهج الديمقراطي، وإرساء قيم العدالة واحترام حقوق المواطنين وصون حرياتهم، ترسيخاً لمبادئ النزاهة التي نسعى دوماً لأن تُشكّل ركائز الحاكمية الرشيدة في وطننا العزيز.
كما أن الإنجاز الذي قامت به اللجنة الملكية لتعزيز منظومة النزاهة الوطنية هو محط تقديرنا واعتزازنا جميعاً، حيث رسخ نهجاً أردنياً فريداً في التعامل مع التحديات التي تواجهنا. فقد كان ميثاق النزاهة الوطنية ثمرة جهد وطني جماعي مميز، شارك فيه مختلف أطياف المجتمع الأردني بروح الفريق الواحد،وحس عال من المسؤولية الوطنية، فلهم منا جميعاً خالص الشكر والتقدير والعرفان.
وإزاء هذا العمل الوطني، فإنه يقع على عاتق جميع السلطات والمؤسسات الوطنية مسؤولية التعاون الكامل والتنسيق المستمر لتبني ميثاق النزاهة كوثيقة مرجعية يلتزم بها الجميع، وترجمة خطته التنفيذية على أرض الواقع، ووضعها موضع التنفيذ ضمن الإطار الزمني المحدد، وصولاً إلى تجذير مبادئ النزاهة والشفافية والعدالة والمساءلة وحسن الأداء ومكافحة الفساد، حفاظاً على المال العام والمصلحة العامة.
وعليه، فإننا نوكل إلى شخصك الكريم رئاسة لجنة ملكية مهمتها تقييم العمل ومتابعة الإنجاز، وبكل شفافية، خلال المرحلة المقبلة، مكونة من السادة والسيدات التالية أسماؤهم:
- معالي الدكتور حمزة أحمد حداد.
- معالي رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي.
- عطوفة رئيس مجلس أمناء المركز الوطني لحقوق الإنسان.
- سعادة الدكتور عبد المجيد الذنيبات.
- سعادة السيدة عبلة أبو علبة.
- سعادة السيد وضاح برقاوي.
- سعادة الدكتور باسم الطويسي.
وإننا إذ نتمنى لكم النجاح والتوفيق في مهمتكم النبيلة، لنسأل العلي القدير أن يوفقنا جميعاً لما فيه مصلحة وطننا الغالي، وشعبنا العزيز.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
عبدالله الثاني ابن الحسين